ادارة اوباما من سرب رفض طلب يعلون الاجتماع بمسؤولين امريكيين
نشر بتاريخ: 25/10/2014 ( آخر تحديث: 26/10/2014 الساعة: 09:27 )
بيت لحم - معا - الإدارة الأمريكية لا تنسى: فقد سربت واشنطن خبر رفض البيت الأبيض طلب وزير الجيش الإسرائيلي موشيه (بوغي) يعلون، الاجتماع إلى كبار المسؤولين في إدارة أوباما.
وقال مسؤول أمريكي رفيع المستوى لصحيفة "هآرِتس" الإسرائيلية إنّ "تصريحات (يعلون) العديدة في الفترة الأخيرة، هي التي أدت إلى تلقيه ردا سلبيا بشأن لقاءات أرادها مع المسؤولين الأمريكيين".
وكان مسؤولون أمريكيون أكدوا الليلة الماضية رفض الإدارة الأمريكية طلب يعالون الاجتماع بنائب الرئيس جو بايدن، ووزير الخارجية جون كيري، ومستشارة الأمن القومي سوزان رايس.
ونجح يعالون بالالتقاء بوزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل، ومندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة سامنثا باور، بالرغم من أن الإدارة كانت تنوي منع باور أيضا من الالتقاء بوزير الجيش الإسرائيلي – إلا أنّ فحصا أكد أنها استجابت مسبقا لطلب اللقاء هذا.
وقد تمّ الكشف عن رفض الإدارة الأمريكية لقاءات يعالون هذه بعد ساعة من هبوط طائرته في مطار "بن غوريون"، حيث وصل الخبر إلى كل من وكالة الأنباء الأمريكية "أسوشييتدبرس" وموقع "يديعوت أحرونوت" على الشبكة العنكبوتية – وفقا لما كتبت "هآرِتس"، التي أشارت إلى أن يعلون نفسه تفاجأ من عملية التسريب هذه، ولكنه لم يرغب في فتح جبهة جديدة مع الإدارة الأمريكية – علما أن مقربيه ادعوا أنّ هدف الزيارة إلى الولايات المتحدة هي الاجتماع إلى نظيره هاجل وكبار المسؤولين الأمنيين في الإدارة الأمريكية.
وكان يعالون حاول اعادة المياه إلى مجاريها مع الإدارة الأمريكية من خلال بيان عشية زيارته إلى واشنطن أثنى فيه على المساعدات الأمريكية لإسرائيل، وكذلك من خلال لقاء له مع صحيفة "واشنطن بوست" ادعى فيه أن "الأزمة مع كيري قد انتهت".
وكانت سخرية يعالون التي نشرت في كانون الثاني/يناير من العام الجاري، أثارت في حينه غضب الولايات المتحدة، حيث شنّ هجوما لاذعا على وزير خارجيتها جون كيري، رغم اعتذاره لاحقا عما صدر عنه. ووصف يعلون كيري بأنه يتعامل مع محادثات السلام بين إسرائيل وفلسطين "كأنه المخلّص المنتظر" وقوله ساخرا إنّ "الأمر الوحيد الذي سيخلصنا منه هو منح كيري جائزة نوبل للسلام".
وفي انتقاد قوي في حينه ليعلون، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية: "إذا تأكدت صحة تصريحات وزير الجيش الإسرائيلي فستكون عدائية وغير لائقة، خاصة بالنظر إلى كل ما تفعله الولايات المتحدة لدعم احتياجات أمن إسرائيل".
أما المتحدث باسم البيت الأبيض فعقب في حينه: "التشكيك في دوافع وزير الخارجية كيري وتشويه اقتراحاته ليست أمورا نتوقعها من وزير الجيش في دولة يربطنا بها تحالف وثيق".