الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

إسرائيل تتخبط بين تقديم الانتخابات و"بعبع الأمن" والمفاوضات والغلاء

نشر بتاريخ: 25/10/2014 ( آخر تحديث: 25/10/2014 الساعة: 20:40 )
القدس – تقرير خاص معا – عشية افتتاح الدورة الشتوية للكنيست الإسرائيلي، ترتفع في إسرائيل الأصوات التي تنادي بتقديم موعد الانتخابات إلى الربيع القادم، في ظل إعلان الوزير السابق عن الليكود، موشيه كحلون، باقامة حزب مركز جديد، سيؤدي إلى المس بحزبي الحركة (هتنوعاه) بزعامة وزيرة القضاء تسيبي لفني من جهة، و"يش عتيد" (هناك مستقبل) بزعامة وزير المالية يائير لبيد من جهة أخرى.

وتشير آخر الاستطلاعات أنّ حزبا بزعامة كحلون، الذي استقال من الليكود، سيحصل على عشرة مقاعد، في حين سيحافظ الليكود بزعامة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على قوته مع 22 مقعدا، ويسرائيل بيتنا بزعامة وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان مع تسعة مقاعد، وكذلك حزب العمل بزعامة يتسحاك هرتسوغ الذي سيحصل وفقا لاستطلاع معهد "فانلس بوليتكس" الذي أجراه خصيصا لصحيفة "معاريف" أمس الجمعة، على 14-15 مقعدا.

وكان هرتسوغ نفسه قال اليوم (السبت) في ندوة "سبت الثقافة" في بئر السبع إنّه يرى أن "الدورة الشتوية للكنيست – ستكون الأخيرة لهذه الحكومة"، لافتا إلى أن "الميزانية التي قدمها نتنياهو ولابيد - ميزانية انتخابات". |300791|

أما حزب وزير المالية الاسرائيلي لبيد فسيتحطم في ظل حزب المركز الجديد بزعامة كحلون، حيث سيفقد 10 مقاعد من قوته، أي من 19 مقعدا إلى 9 مقاعد فقط – حتى لو تحالف مع حزب ليفني.

ويرى معدو الاستطلاع أن حزب كحلون الجديد سيقضم 3 مقاعد من "يش عتيد"، ومقعدين من الليكود ويسرائيل بيتنا، ومقعد من كل من حزب العمل، و"البيت اليهودي"، و"شاس" و"هتنوعاه" بالإضافة إلى مقعد سيحظى به من المصوتين الجدد. إلا أنّ كحلون الذي يقوم "بحراثة عميقة" للبلدات في شمال وجنوب ومركز إسرائيل، يضع كل ثقله على مصوتي الليكود، الذي كان جزءا منه بالأمس القريب، واعتبر أفضل الوزراء نشاطا في حينه، حيث حظي بجماهيرته من خلال خفض أسعار المكالمات في الهواتف الخلوية – حيث تعتبر قضية غلاء المعيشة هي من أهم القضايا التي تهم المواطن الإسرائيلي بعد قضية الأمن مباشرة.

بين ميلكي وداعش

وربما يكون الاحتجاج الذي بدأ وانتهى حول أسعار "الميلكي" – وهو من منتوجات الحليب بالشوكولاته التي يجب أن تكون في متناول يد الجميع وتباع في أوروبا بسعر منفخض عما هو في إسرائيل – مخططا له من قبل أصحاب مصالح سياسية. ولكن الهاجس الأمني أقوى، وبالتالي هذا الاحتجاج بدأ وانتهى مباشرة بعد الإعلان عن التخوفات والقلق الأمني من امكانية تواجد "مؤيدين لداعش بين العرب الفلسطينيين في الداخل" والاعلان المتأخر عن مصرع طبيب من عرب النقب انضم إلى داعش. |300790|

ورأى بعض المراقبين أنه كما أن النشر عن غلاء المعيشة كان مخطط له ومغرض، الاعلان أيضا عن تخوفات أجهزة الأمن الاسرائيلية من وجود داعمين للدولة الإسلامية من بين عرب 48 كان مخطط له ومغرض من الناحية السياسية، هدفه خدمة اجندة رئيس الحكومة مما يسمى "بعبع الأمن".

"البيت اليهودي" في صعود

وعودة إلى الاستطلاع: وفقا لهذا الاستطلاع ستحفاظ القوائم العربية منفصلة على قوتها – مع اضافة مقعد واحد للجبهة بزعامة عضو الكنيست محمد بركة – وكذلك "يهدوات هتوراه" المتدين المتشدد (حريديم اشكناز-غربيون) الذي سيضيف مقعدا لرصيده وسيحصل على 8 مقاعد، في حين سيخسر حزب "شاس" المتديّن المتشدد (حريديم سفراديم-شرقيون) حيث سيفقد أربعة مقاعد وسيحصل على 7 مقاعد فقط وفقا للاستطلاع. وربما تأتي هذه الخسارة في ظل وفاة الزعيم الروحي لهذا الحزب الحاخام عوفاديا يوسيف. وسيرتفع رصيد حزب "البيت اليهودي" بزعامة وزير الاقتصاد نفتالي بينت، على 15 مقعدا بدل 12 مقعدا في الكنيست الـ19.

وبالرغم من إلغاء نتنياهو لقانون "التهويد" الذي يعارضه المتدينيون المتشددون، فأن "يهدوت هتوراه" تعتبر أنّ هذه الخطوة هي جزء من "ألاعيب نتنياهو الانتخابية"، إلا أن ذلك "قد يفتح الطريق أمام امكانية دعمه في الانتخابات القادمة، وفق ما قال أحد المسؤولين في الحزب لموقع nrg لصاحبه شيلدون أديلسون، وهو صاحب صحيفةى "يسرائيل هايوم" الداعمة القوية والناطقة بلسان رئيس الحكومة الإسرائيلي.

وحول اعلان كل من لبيد وليفني باعلان وحدة أعضاء الكنيست الـ25 لحزبيهما، بكل ما يتعلق بعملية السلام مع الفلسطينيين، أعلن 40% من الإسرائيليين عن دعمهم لهذا الموقف، مقابل 38% رفضوا هذا الموقف، و-22% لم يتخذوا قرار بعد.