زوجة الغريق المفقود اسماعيل الخطيب من عرابة البطوف تشكك في الرواية الاسرائيلية حول غرقه في بحيرة طبريا
نشر بتاريخ: 11/08/2007 ( آخر تحديث: 11/08/2007 الساعة: 20:17 )
بيت لحم-معا- شككت ناهد الخطيب زوجة الشاب اسماعيل الخطيب 39 عاما، من قرية عرابة البطوف داخل الخط الاخضر والذي غرق على شاطىء غاي ( חוף גיא) في بحيرة طبريا، يوم الخميس الماضي في الروايات التي تناقلتها وسائل الاعلام حول ظروف غرق زوجها .
واكدت الخطيب في حديث لـ "معا" ان زوجها لا يعرف السباحة، ويخاف منها وانه دوما يقول مياه البحر غدارة، مفندة ما تناقلته وسائل الاعلام ان زوجها قد قفز من القارب للبحيرة ليلتقط كرة سقطت منهم، خلال قيادة القارب في عرض البحر.
واشارت زوجة الخطيب ان زوجها يعمل منذ 3 اشهر مع احد المقاولين الاسرائيليين من طبريا، في "تجليس السيارات " بمعية عدد من العمال الفلسطينيين والاسرائيليين، وان صاحب العمل طلب منهم ان يذهبوا يوم الخميس الماضي برحلة استجمام في البحيرة في قارب يعود له له، في حين ان كل العمال ليس لديهم رخصة قيادة للقارب والموضوع خارج عن القانون، والقارب غير مزود باي وسيلة للمساعدة من الغرق.
روايات متناقضة :
واشارت الخطيب ان كل عامل تحدث عن قصة مناقضة للاخرى.. فمنهم من قال انه قفز من القارب ليلتقط كرة من البحر، ومنهم من قال ان قدمه انزلقت على الشاطىء، ومنهم من قال انهم القوا له حبلا الا انهم لم يستطيعوا انقاذه، وكل هذه الشهادات مشكوك بصحتها.
لم يحاولوا انقاذه:
واكدت زوجة الغريق ان مسؤوله في العمل ادعى انه حاول انقاذه، وانه لم يفعل ذلك رعم انه منقذ سابق، ويستطيع انقاذه،حيث ان غرقه وقع في الساعة الخامسة والربع تقريبا من عصر الخميس، الا ان محاولات الانقاذ من قبل الشرطة الاسرائيلية والمنقذين بدأت بعد ساعات، الى ان حل الظلام وتوقفوا عن العمل بحجة ذلك، و انهم عملية الانقاذ يوم الجمعة وبعد عصر الجمعة توقفوا بحجة دخول يوم السبت.
واضافت زوجة الخطيب ان اهالي البلدات المجاورة خرجوا للمساعدة على كافة الشواطئ، مشيرة ان افراد العائلة واشقاءه استاجروا قاربا للدخول للبحيرة، الا ان سلطات الاحتلال منعتهم بحجة عدم حيازتهم تصاريح .
لو كان يهوديا :
وفي ختام حديثها قالت زوجة الخطيب :" لو كان يهوديا لقلبت اسرائيل البحر"، محملة صاحب العمل المسؤولية كاملة عن غرق زوجها.
ومن الجدير ذكره ان اسماعيل الخطيب 39 عاما، اب لثلاثة اطفال، واخر عمل كان له منذ 3 اشهر.
هذا ويسود عائلة خطيب وقرية عرابة حالة من الغضب والاستياء بسبب تقاعس الشرطة وفرق الإنقاذ عن محاولة إنقاذه أو العثور عليه.