بلدية يطا تبحث الحلول الجادة لمشكلة المياه مع وفد من شركة "بلاك آند"

الخليل -معا - زار وفد مكون من المدير التنفيذي لشركة "بلاك آند فيتش" د.داود القواسمي ، ومدير دائرة المياه في الضفة الغربية م.خليل الغبيش، ومدير دائرة المشاريع في دائرة المياه م.طاهر صافي ومدير الصيانة والتشغيل في دائرة المياه م.رياض أبوعياش بلدية يطا اليوم لبحث إمكانية إيجاد حلول جذرية لمشكلة المياه في المدينة.

ورحب رئيس بلدية يطا المحامي موسى مخامرة بالدكتور داود القواسمي المدير التنفيذي لشركة "بلاك آند فيتش" التي من خلالها وجه بالغ الشكر والتقدير للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "USAID" على تمويل تعبيد شارع يطا-السموع ، والوفد المرافق له مبديا سعادته باهتمامهم في قضية لطالما شكلت هاجسا يؤرق كل مواطن يطاوي، نظرا لشح كميات المياه الواصلة للمدينة ، وقدم شبكة المياه الداخلية الرابطة بين الأحياء والتي تعود لعام 1973 ، واصفا لهم الحال المأساوي الذي وصلت إليه المدينة بفقدانها لكميات كبيرة جدا من المياه ، وعدم الاهتمام بشكل جدي من قبل الجهات الرسمية لإيجاد حل جذري وفعال لها.

وأبدى مخامرة في مستهل حديثه رغبته بضرورة تخفيف أزمة المدينة المائية ، ووضع خطة للتعامل معها وتجديد الشبكة التي أكل الدهر عليها وشرب ، مؤكدا أن البلدية تضطر أثناء تعبيد بعض الطرق لتغيير شبكة المياه فيها على حساب صندوقها الخاص ، مما يشكل عبئا ثقيلا على كاهلها ، موضحا في الوقت ذاته إلى إمكانية الوصول لأفضل النتائج بوضع خطط ومعايير معينة للعمل بها ، خاصة أن المواطنين في المدينة يؤيدون تشغيل نظام عدادات الدفع المسبق.

وطرح مخامرة فكرة تقسيم الشبكة على طريقة الأحياء مما يجعل التحكم بها والسيطرة عليها في نقل المياه بين الأحياء المختلفة يسير بشكل أفضل ، وتجنب فقدان المياه بلا فائدة ، وفي هذا السياق اقترح د. القواسمي طرح مشروع يتم تقسيمه على مراحل لتكون المرحلة الأولى فيه العمل على إيجاد وتوزيع الخزانات الرئيسية للمياه بين الأحياء في المدينة، وتنفيذ الخطوط الرئيسية الرابطة بينها والتي من شأنها أن تشكل الهيكل الأساسي والعمود الفقري لإيجاد شبكة مياه كاملة يتم توزيعها وتقسيمها حسب الأحياء لتكون بديلا عن شبكة المياه القديمة الدائرية التي تجعل كميات كبيرة من المياه فيها تضيع هدرا.

وأكد القواسمي أن الشركة تتعامل مع يطا كحالة طارئة في ظل وجود مشاريع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "USAID" وأن إمكانية تنفيذ المشروع على مراحل أسهل بكثير من تقديمه كدفعة واحدة، ويسهل ذلك عملية حشد الدعم اللازم للمراحل المتقدمة من المشروع من خلال الجهات الممولة.

من جهته قال مدير دائرة المياه م. خليل الغبيش ، إن مشكلة المياه في يطا من أصعب المشاكل على صعيد الضفة الغربية ، لذا فإن الدائرة تتعامل معها بخصوصيتها في شح المياه وندرة المشاريع، مؤكدا أن يطا تحتاج لشبكة جديدة من شأنها توفير كمية مياه ليست أقل من الضعف بالإضافة للتحسن الكبير في عملها ، ووجوب إعادة ترتيب العدادات .

وفي ختام الزيارة شكر مخامرة الوفد على هذه المبادرة الكبيرة معلنا استعداد البلدية على العمل الدؤوب لإنجاز كل ما من شأنه التخفيف من مشاكل المواطنين في المياه وغيرها ، ومؤكدا أن البلدية بصدد إنجاز الكثير من المشاريع المتعلقة بإنارة الشوارع وتعبيد الطرق الزراعية الرابطة ، بالإضافة لالتزامها باستحقاق محكمة الصلح ، ومديرية التربية والتعليم، ودائرة السير والدينموميتر.