الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

شبكة المنظمات: انقاذ القدس يتطلب خطوات واضحة واجراءات فورية

نشر بتاريخ: 26/10/2014 ( آخر تحديث: 26/10/2014 الساعة: 19:17 )
رام الله -معا - تتعرض مدينة القدس المحتلة في الاونة الاخيرة لاجراءات غير مسبوقة تشكل تهديدا لمستقبل المدينة باعتبارها مدينة عربية محتلة ، وتتصاعد الممارسات الاسرائيلية الاستيطانية لتغير معالمها وفرض الامر الواقع فيها ، فيما تشهد البلدة القديمة والاحياء العربية خصوصا في سلوان هجمة استيطانية شاملة سواء بالاستيلاء على العديد من العقارات والمباني العربية او بناء البؤر الاستيطانية او غيرها من الاجراءات غير المشروعة والتي تمثل انتهاكا للقانون الدولي ، وتعيش باحات المسجد الاقصى المبارك اقتحامات يومية من قبل المستوطنين المتطرفين واعضاء الكنيست من احزاب دينية وقومية متطرفة وهو واقع يكشف مدى الامعان الاحتلالي لتغير معالم المدينة واخراجها خارج اية مفاوضات ويحولها الى منطقة معزولة تماما محيطها العربي ايضا وتواصلها مع انحاء الضفة الغربية، ناهيك عن الاعتقالات اليومية التي تطال عشرات الشباب بمن فيهم القاصرين اذين يتم احتجازهم في ظروف قاسية وغير انسانية .

وحذرت شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية من مغبة استمرار التمادي الاحتلالي في استهداف المدينة ومقدساتها الاسلامية والمسيحية وبشكل خاص المسجد الاقصى المبارك على ايقاع حالة الصمت المطبق، مطالبة كافة الجهات ذات العلاقة بما فيها منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية بضرورة التحرك على كافة المستويات العربية والاسلامية والدولية ، واتخاذ الخطوات الملموسة والواضحة لمواجهة سياسة التهويد والاسرلة التي تتعرض لها المدينة في ظل غياب التحرك الرسمي الجدي وضعف الحراك الشعبي للتصدي لهذه السياسات الخطيرة التي ثمثل استمرارا للحرب العدوانية المفتوحة على شعبنا والتي كان اخرها العدوان الاخير على قطاع غزة.

وقالت الشبكة ان محاصرة القدس واقتلاعها من محيطها العربي وبناء المستوطنات ومشروع التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الاقصى يتطلب الرد عليه باعتبارها خطوات تصعيدية غير مسبوقة ، والتوجه لبناء استراتيجية جديدة لتعزيز حكومة الوحدة ( الوفاق الوطني ) واستكمال خطوات المصالحة وانهاء الانقسام، واعادة النظر في التزامات السلطة الاقتصادية والامنية مع الاحتلال، واتخاذ القرار الواضح لتفعيل البعد القانوني لمحاكمة دولة الاحتلال بالتوقيع على ميثاق روما والانضمام لحكمة الجنايات الدولية وايضا عبر تحرك سياسي واسع النطاق لاصدار قرار من مجلس الامن لوضع جدول زمني لانهاء الاحتلال عن دولة فلسطين وتمكينها من ممارسة سيادتها فوق اراضيها كاملة وعاصمتها القدس وهي خطوات تصب في الاتجاه الصحيح لاستنهاض عوامل الصمود الوطني والشعبي بما فيها في مدينة القدس المحتلة امام مخططات وسياسات التطهير العرقي وتفريغها من اهلها واصحابها الشرعيين الذين يتوجب تثبيتهم فيها.