اسرائيل تسلم جثمان الشلودي لعائلته بشروط

القدس- معا - قالت الشرطة الاسرائيلية انها وبعد مفاوضات مع عائلة منفذ عملية الدهس سلمت جثمان عبد الرحمن الشلودي لعائلته منتصف الليلة.

وطلبت مخابرات الاحتلال من عائلة الشلودي المقدسية دفن جثمان ابنها الشهيد عبد الرحمن الليلة بمشاركة 55 شخصاً فقط، وأن تحتسب الليلة الأولى من أيام العزاء.

وتم تهديد العائلة بهدم منزلها في سلوان جنوب المسجد الاقصى، ودفن جثمان الشهيد بمقابر الأرقام في حال رفضت العائلة طلب المخابرات

وجاء من الناطقة بلسان الشرطة لوبا السمري انسجاما مع الشروط التي اقرتها المحكمة المركزية امس والقاضية بتحديد عدد مشاركيها بما لا يتعدى 20 شخصا مع تسلمها عند قرابة الساعة 23:00-24:00 لدفنها ، توجهت عائلة السلواني الى شرطة القدس عبر محاميها طالبة تلقي الجثة لدفنها الليلة

وأوضح محامي مؤسسة الضمير محمد محمود أن سيارة اسعاف اسرائيلية ستنقل الشهيد من معهد أبو كبير لتسلمه لعائلته في مقبرة باب الأسباط، لتجرى له مراسيم الدفن، لافتا ان الشرطة اشترطت وجوده خلال التسليم والشيَع.

ويمنع نقل جثمان الشهيد الى منزله في سلوان لتوديعه، كما يمنع نقله الى المستشفى لتغسيله.

وكانت ما تسمى مؤسسة "المغور الإسرائيلية" التي تمثل القتلى والجرحى الإسرائيليين " في العمليات الفلسطينية"، تقدمت طلباً للمستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية للإيعاز للشرطة عدم تسليم جثمان الشهيد عبد الرحمن الشلودي لعائلته ودفنه في "مقابر الأرقام".

وأوضح محامي مؤسسة الضمير محمد محمود أن مؤسسة المغور طالبت بعدم تسليم الجثمان للعائلة نهائيا، بدعوى " ان الشلودي إرهابي وارتكب عملية عدائية أدت إلى مقتلة طفلة إسرائيلية"، وعدم إجراء جنازة له وان يتم دفنه في مقبرة "المخربين" ولا يدفن في مكان معروف، كما طالبت بنسخة من بروتوكول الجلسة التي عقدت يوم أمس في المحكمة المركزية.

وأضاف المحامي محمود أنه والمحامي فواز الشلودي عقدا جلسة مع المخابرات الإسرائيلية، وبالتالي سيقدمون للمحكمة المركزية ردا على مطالب مؤسسة "المغور".

وأكد المحامي محمود على رفضه تسليم مؤسسة المغور نسخة من برتوكول جلسة المحكمة، مؤكدا ان عائلة الشهيد تنفي أن يكون الحادث متعمدا، انما هو حادث السير، ولم تصدر نتائج التحقيق النهائية لما جرى يوم الاربعاء الماضي في محطة القطار.

وفي سياق متصل اقتحمت قوات الاحتلال قبل قليل محيط منزل الشهيد الشلودي في حي البستان، وقامت بإزالة الأعلام الفلسطينية والرايات ويافطة الشهيد، وحرقتها بصورة استفزازية أمام عائلة الشهيد والشبان.

وأفاد مدير مركز معلومات وادي حلوة جواد صيام أن عدد الاصابات خلال المواجهات بلغ حوالي 20 اصابة، بينهم شاب في رأسه، كما اصيب 4 صحفيين بصورة طفيفة.

واندلعت مواجهات في قرية العيسوية وحي بيت حنينا. واعتقلت قوات الاحتلال مقدسيين خلال المواجهات في العيسوية.