الإثنين: 07/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاعتقال يحرم الأسير المقعد عدنان محسن من حضور زفاف ابنته

نشر بتاريخ: 27/10/2014 ( آخر تحديث: 30/10/2014 الساعة: 09:53 )
بيت لحم- معا - قام رئيس هيئة شؤون الاسرى عيسى قراقع ووفد من الهيئة بزيارة إلى عائلة الأسير المقعد والمريض عدنان عبد الله احمد محسن 41 سنة والمعتقل بتاريخ 18/6/2014، ويقبع في مستشفى الرملة الإسرائيلي سكان قرية زعترة قضاء بيت لحم، والمحكوم بالسجن الإداري لمدة 4 شهور وللمرة الثانية على التوالي.

وخلال لقاء قراقع مع عائلة الأسير وأبنائه وأخوته وبحضور رئيس المجلس المحلي في زعترة قال أن الأسير عدنان كان يأمل أن ينتهي اعتقاله الإداري يوم 18/10/2014 ويشارك في زفاف ابنته الكبرى آية، التي أجلت موعد زفافها حتى تاريخ انتهاء الاعتقال الإداري الأول لوالدها ، وقد فوجئت بتجديد الاعتقال مرة أخرى، مما حرمها من حضور والدها في أول فرحة له بابنته.

وقال قراقع الاعتقال الإداري هو نقمة على الشعب الفلسطيني، وقانون اغتصاب الفرحة والحياة الطبيعية من أبناء شعبنا، وهو قانون انتقامي تستخدمه سلطات الاحتلال بطريقة وحشية ولا إنسانية، ولا تستند في إجراءاتها في هذا الاعتقال إلى أي اعتبار قانوني أو إنساني.

التعرض للضرب والاهانات:
ويذكر أن الأسير عدنان محسن وهو مقعد اعتقل من بيته بطريقة تعسفية، وزج في معتقل عصيون داخل غرفة صغيرة لا تتسع للكرسي المتحرك وبطريقة وحشية، مما أدى إلى وقوعه على الأرض وإصابته بأوجاع في الظهر وجروح في يده اليسرى وآلام في رجله اليمنى.

وقد حكم 4 شهور إداري ونقل إلى مستشفى الرملة، ووضعه الصحي أصبح سيئا حيث لا يتناول سوى المسكنات ولا زال يشعر بآلام في ظهره، وتم وضع كيس للبول له بسبب تدهور وضعه الصحي بعد الاعتقال.

وكان من المقرر أن يفرج عنه يوم 18/10/2014 ليشارك في زفاف ابنته يوم الجمعة 24/10/2014 ولكن سلطات الاحتلال مددت اعتقاله الإداري أربعة شهور أخرى ،والأسير عدنان متزوج ويعيل ثلاثة أبناء.

تصعيد في الاعتقال الإداري:
وأوضح قراقع أن الأسير عدنان وهو مقعد ومريض ولا يستطيع التحرك إلا بواسطة كرسي لم ينجو من الاعتقال الإداري التعسفي وهو ضحية من آلاف الضحايا الذين وقعوا في كمين الاعتقال الإداري والذي ذهب ضحيته آلاف المواطنين الفلسطينيين.

وأشار أن حكومة إسرائيل تجد في الاعتقال الإداري وسيلة سهلة لزج من تشاء داخل السجون دون إجراءات قانونية عادلة، وأنها صعدت من سياسة الاعتقال الإداري في الأشهر الاخيرة حيث وصل العدد إلى ما يزيد عن 550 معتقل إداري، وأن تجديد الاعتقال متواصل ومستمر.

خطوات احتجاجية قادمة:
وأوضح قراقع أن الاسرى الإداريين سوف يتخذون خطوات احتجاج ضد الاعتقال الإداري في وقت قريب يبدأ بمقاطعة محاكم الاعتقال الإداري وقد يصل إلى إضراب مفتوح عن الطعام مطالبين بوقف هذه السياسة الخطيرة والمخالفة لكل القوانين الدولية والإنسانية، وأنهم يطالبون بتكثيف الحملة القانونية لإنهاء سياسة الاعتقال الإداري ومساندة جميع الهيئات والمؤسسات لخطواتهم.

الأسير المضرب رائد موسى في وضع خطير:
وأشار قراقع إلى حالة الأسير رائد موسى المضرب عن الطعام ضد الاعتقال الإداري منذ 36 يوما وزجه في عزل سجن أيلا في بئر السبع، بأن حياته أصبحت في خطر شديد، وتمارس عليه العقوبات وتشديدات خطيرة بوضعه في زنازين انفرادية وسيئة، وحرمانه من كافة حقوقه، من الزيارات ومن الكنتين ومن الخروج إلى الفورة، وعزله عن العالم.

وقال أن حالته الصحية أصبحت حرجة للغاية مما يتطلب تدخلا عاجلا وسريعا لإنقاذ حياته والاستجابة لمطلبه الشرعي والقانوني بإلغاء اعتقاله الإداري.

وهنأ قراقع الأسيرين الشقيقين محمد ومنذر أكرم طقاطقة في قرية بيت فجار قضاء بيت لحم بمناسبة الافراج عنهما من سجون الاحتلال.