7 فصائل من منظمة التحرير الفلسطينية تجتمع في رام الله وتقر ورقة عمل لحل الازمة الداخلية
نشر بتاريخ: 11/08/2007 ( آخر تحديث: 11/08/2007 الساعة: 23:32 )
بيت لحم- معا- اجتمعت اليوم السبت، في مدينة رام الله، 7 فصائل فلسطينية، من منظمة التحرير الفلسطينية، وأقرت ورقة عمل، تضمنت مجموعة من الافكار والرؤى، لاجل تطوير العلاقة الفلسطينية الداخلية، وللحفاظ على اللحمة الداخلية، والنسيج الوطني والاجتماعي للشعب، وحل الازمة الداخلية التي تعصف بالساحة.
وناقشت القوى المخارج التي من شأنها العودة الى صيانة منجزات الشعب والحفاظ على مكتسباته، على كافة الاصعدة.
على الصعيد السياسي:
جددت القوى تأكدها على المسار السياسي، لحل القضية الفلسطينية، من خلال "تمكين الشعب من تحقيق استقلاله الوطني، بقيام دولته المستقلة، كاملة السيادة، على جميع الاراضي المحتلة في عام 1967، بما فيها القدس الشرقية, وتأمين حق اللاجئين في العودة، وفق القرار الاممي 194, والخلاص من الاحتلال العسكري والاستيطاني لجميع هذه الاراضي نهائيا، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية والشرعية العربية، من خلال المبادرة العربية".
واكدت القوى، "ان اي تحرك دولي لعقد لقاءات، او اجتماعات اقليمية او دولية، يجب ان يرتبط بالاطار الذي تمثله الامم المتحدة والجمعية العامة، وقوة الشرعية الدولية، اذا ما اريد لهذه التحركات، ان تحرز تقدما ملموسا للعودة الى مفاوضات جدية، تؤكد على جدول زمني لانهاء الاحتلال، ووقف كل الممارسات الاحتلالية في جميع الاراضي الفلسطينية".
كما واكدت القوى، على ان صبغة اللقاء الدولي المزمع عقده في الخريف القادم، "لا ترتقي لمستوى المؤتمر الدولي، الذي طالب به الشعب الفلسطيني, وعقده تحت الرعاية الامريكية المباشرة، انما يهدف الى العودة الى صيغ اعلانات المبادئ والرؤية الامريكية، التي ما زالت تتنكر لحقوق الشعب الوطنية، داعية الى تطوير هذه الصيغة، لتشمل اشراك الامم المتحدة بشكل مباشر، وتقترن بضمانات دولية لتحقيق حل عادل للقضية، وصولا الى استقلاله الوطني، وتأمين حقوقه غير القابلة للتصرف".
... داخلياً:
اكدت القوى، على "ضرورة عودة حركة حماس عن الانقلاب الذي حدث في غزة، باعتبارها مدخلاً للعودة الى الحوار الوطني الشامل، وبمشاركة جميع فصائل العمل الوطني والاسلامي، على اراضية برنامج الاجماع الوطني، الذي اقرته المجالس الوطنية المتعاقبة، لا سيما دورة الاستقلال في العام 1988".
كما واكدت القوى، على وحدانية تمثيل منظمة التحرير، بصفتها الممثل الوحيد للشعب في كل اماكن تواجده، داعية لضرورة اجراء الانتخابات لمؤسساتها وأطرها الجماهيرية والشعبية، بما فيها المجلس الوطني الفلسطيني".
اما فيما يتعلق بحل الأزمة الداخلية، فاكدت القوى، بان الحل يتمثل في حكومة وطنية انتقالية، الى حين اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة، وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل، لجميع الاراضي الفلسطينية، في الضفة الغربية، وقطاع غزة.
ودعت الى "التمسك بالتجربة الديمقراطية للشعب، وتكريس منهج الفهم الديمقراطي، وان يحتكم الجميع اليه، في حل الخلافات الداخلية، والعودة الى الشعب، باعتباره مصدر القرار، والمرجعية الاولى".
ورفضت القوى، اي محاولات "لقمع حرية الرأي والتعبير، داعية الى فتح الباب، امام الانتماء السياسي، وضمان سيادة القانون، واستقلال القضاء".
يشار الى ان الفصائل التي شاركت في الاجتماع هي:حزب الشعب الفلسطيني،
والجبهة الديمقراطية، وجبهة النضال الشعبي، وجبهة التحرير الفلسطينية، وجبهة التحرير العربية الاتحاد الديمقراطي" فدا"، الجبهة العربية الفلسطينية.