السيد الرئيس... هذا مركز شباب مخيم جنين
نشر بتاريخ: 27/10/2014 ( آخر تحديث: 27/10/2014 الساعة: 15:54 )
بقلم: عصري فياض
منذ انطلاق الدوري الحالي " الاحتراف الجزئي" العائلة التي ينتمي إليها فريق مركز شباب مخيم جنين، وبعد مباراته الثمانية التي حصدت نقطة واحدة بعد تعادل خجول، وسبع خسارات مدوية، يقف المركز اليوم في حالة انتظار على واقع من الدمار الذي أصاب هيكلية الفريق وحطم دعائم قدراته الفنية والانسجامية، وهدَّ قوته، فأصبح من فريق احتل المركز الخامس في الدوري الماضي بصدارة القائمة لأربع مباريات في بادية الموسم الماضي إلى قاع القائمة ألان وبرتبة "ماينص" في مرحلة الذهاب التي شارفت على الانتهاء،وهذه الحالة بين الماضي القريب والحاضر السحيق، يقف عدد من فدائيي التطوع في المركز من اجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الانهيار الكامل، على أمل أن يستطيعوا التعويض بطوق النجاة في مرحلة الإياب يضمن لهم الثبات والاستراحة المؤقتة قبل العاصفة التي ستلي والعواصف التي ستتوالي في المواسم القادمة على فريق تتعاظم منصرفاته وتكاد تلامس أقل الحد الأدنى مدخولاته،وهذا الثبات الذي يتطلب عودة الطيور المهاجرة التي هجرت المركز بسبب عدم وجود المستحقات المطلوبة وهم 16 لاعبا يرجى عودة عدد قليل منهم لسد الثغرات الموجودة في الفريق،وتكليف مدير فني مناسب للفريق ومكانته، ووجود مكان مناسب وقريب للتدريب، وهذه الأمور المكلفة تحتاج إلى مبلغ من المال وجانب إداري يقود المرحلة المقبلة بشيء من الأمل والرجاء حتى لا يهوي مركز جنين في حضن الدرجات المتأخرة نحو المناطق بعد عشرات السنين من المكانه والحضور في الحالة الرياضية الفلسطينية.
السيد الرئيس...: لقد سرنا في مركز جنين تعهدكم بتقديم هبة ومكرمة من المال لأعضاء فريق الدرجة الأولى " الاحتراف الجزئي" أسوة بفرق الاحتراف الكامل،ونظرنا إلى هذه المكرمة الموعودة بأنها قارب النجاة لنا من الانهيار، لا أقول انهيار الفريق الرياضي بكرة القدم ، بل لا أبالغ إذا قلت انه انهيار مؤسسة المركز بكاملها، لان فرق كرة القدم هي العمود الفقري لتلك المؤسسة وباقي المؤسسات من الأندية والمراكز من نفس الدرجة ومن نفس العائلة، خاصة في هذا الوقت بالذات، وأنت تعلم طبعا ماذا يعني انهيار مؤسسة شبابية رياضية في مثل هذا الظرف بالذات، لذا نتمنى عليكم وأملنا بالله كبير أن تخرج هبتكم إلى حيز الحياة، لنستطيع بها ترميم ما يمكن ترميمة لتصمد مؤسستنا أمام العواصف المتلاحقة،ونسجل ثباتا لها في معركة الصراع على بقاء الوطن وبناء الفرد، وتعزيز القيم،والإبقاء على السواعد المنتمية من أبناء المركز شريكة في عزف الحان الصمود الوطني، خاصة وانه لا يخفى عليك أن الحاضنة لهذا المركز والذي يعتبر المركز جزءا لصيقا منها كم قدمت وضحت وقدمت وضربت اسطع صور الملاحم في النضال الفلسطيني، والذي كنا وما زلنا نرسمه تكريما ببطولة المعركة الكروية التي أوقفها العجز المادي والبنيوي عن التواصل ، تواصل تكريم الشهداء والذكرى المجيدة.
السيد الرئيس : هذه مؤسساتكم وهؤلاء أبناؤكم،وانتم لم تبخلوا، ولن تبخلوا ، قررتم ولم يبقى إلا الإيعاز بالتقديم...وهذه الأيام هي اشد الأيام حاجة ، فهي تأن ولا تتكلم،وننتظر الدواء والعلاج بالهبة العاجله والمكرمة السخية شاكرين لكم رعايتكم المتواصلة والأصيلة للوطن الأرض والشعب.