الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

ورشة في بيرزيت بعنوان: "قراءة تاريخ المدن من خلال الوثائق الوقفية"

نشر بتاريخ: 27/10/2014 ( آخر تحديث: 27/10/2014 الساعة: 18:01 )
رام الله- معا - عقدت دائرة التاريخ والآثار في جامعة بيرزيت وبالتعاون مع الفريق الدولي للبحث حول الوقف التابع للمركز الوطني للبحث العلمي في باريس "GDRI/CNRS "، ورشة عمل بعنوان: "قراءة تاريخ المدن من خلال الوثائق الوقفية".
افتتح الورشة عميد كلية الآداب في الجامعة د. مهدي عرار مؤكداً على اهتمام دائرة التاريخ والآثار بالبحث العلمي، مبيناً أهمية موضوع الورشة في تعريف المشاركين والطلبة بأهمية الوقف في قراءة تاريخ المدن، وأضاف: " الحديث عن الوقف هو حديث عن تاريخ وتراث ووجود، وهذا الموضوع أهمية خاصة في ظل التحديات التي تواجهها المدن الفلسطينية لا سيما مدينة القدس من سياسات تهويد وتزوير للتاريخ."

ومن ثم قام أستاذ التاريخ والآثار د. موسى سرور بتقديم نبذة تعريفية بالمؤتمر قائلا: "يشكل هذا المؤتمر ثمرة تعاون وشراكة بين دائرة التاريخ والآثار والفريق العلمي للبحث حول الأوقاف، ونحن في دائرة التاريخ نعتبر من الشركاء المؤسسين لهذا الفريق الذي رأى النور عام 2012، وتم منذ تلك الفترة وفي إطاره عقد العديد من الملتقيات العلمية والتي جمعت عشرات الباحثين في مجال الأوقاف – أوروبا- ماليزيا- تركيا- فلسطين- تونس- الجزائر- الكويت، واليوم في بيرزيت والعام القادم في اليابان."

وحول أهمية الدراسات الوقفية قال د. سرور: "بسبب نقص المصادر الأولية الأساسية للتأريخ للمجتمع المدني العثماني بكافة شرائحه النخبوية والمهمشة اجتماعياً واقتصادياً ومدنياً وثقافياً وقضائيا وفقهياً، تعتبر الوثائق الفقهية بأنواعها المصدر الأهم والأكثر صموداً في الوجود والأكثر ثباتاً في الأهداف والرؤى والأكثر صدقاً، وهذا كله عائد إلى أن هذه الوثائق بشكليها المكتوب والمنقوش لم تكتب كمصدر تاريخي ولم تتوارثها الأجيال كرواية شفوية أو تراث شفوي."

من جهتها أعربت مديرة الأبحاث في المركز الوطني للبحث العلمي في فرنسا البروفيسورة راندي ديغليم عن سعادتها بالتعاون مع جامعة بيرزيت بشكل عام، ودائرة التاريخ والآثار بشكل خاص، مؤكدة أن هذه الورشة ومن خلال الأوراق البحثية المشاركة ستساهم في الكشف عن أهمية الوثائق الوقفية بأنواعها المختلفة في قراءة وكتابة تاريخ المدن.

انعقدت الورشة على 4 جلسات، الجلسة الأولى والتي ترأستها البروفيسورة راندي ديغليم، فشارك فيها اريك شومونت من المركز الوطني للبحث العلمي بورقة بحثية بعنوان: "الوقف في الفقه السني خلال القرون الأولى من الإسلام"، تلته ورقة بحثية قدمها استاذ التاريخ والآثار في جامعة بيرزيت د. عامر بركات، بعنوان: "وثائق الوقف مصدرا لمؤرخي الشام للفترة المملوكية"، أما د. محسن يوسف من دائرة التاريخ والآثار فقدم ورقة بحثية بعنوان: "الوقف كمصدر تاريخي: وقفية المدرسة التنكزية في القدس كدراسة حالة".

في الجلسة الثانية، قدم البروفيسور تورو ميورا من جامعة اوشانوميزو اليابانية ورقة بحثية بعنوان: "المؤسسات الدينية والوقف في القدس المملوكية، تلته طالبة ماجستير التاريخ في جامعة بيرزيت هبة ابو غزالة بورقة بحثية بعنوان: "المجلس الاسلامي الأعلى ودوره في خدمة الحكومة الانتدابية البريطانية من خلال وثائق الأوقاف (1948-1922).

أما الجلسة الثالثة فكانت بعنوان: "التفاعلات الاقتصادية في المدن من خلال الوثائق الوقفية"، وترأسها أستاذ التاريخ والآثار د. عصام حلايقة. قدم في هذه الجلسة د. راندي ديقليم من المركز الوطني للبحث العلمة ورقة بحثية بعنوان: "الوقف الزراعي داخل النسيج الحضري: من وجهة نظر الفقه والتطبيقات الاجتماعية العثمانية. ثم تلاه د. موسى سرور من دائرة التاريخ والآثار بتقديم ورقة بحثية بعنوان: "القروض الربوية في القدس في القرن 16 من خلال وثائق الوقف".

أما الجلسة الرابعة والأخيرة والتي كانت بعنوان: "الهوية المعمارية للمدن من خلال الوثائق الوقفية" وترأسها رئيس دائرة التاريخ والآثار د. حامد سالم، قدمت فيها ورقتين بحثيتين الاولى كانت بعنوان: دور الوثائق الوقفية في استجلاء التركيبة الحضرية والمعمارية لمدينة القدس" وقدمها د. نظمي الجمعة من دائرة التاريخ والآثار، أما الورقة الثانية فقدمها ودان بوفالة من جامعة معسكر في الجزائر وكانت بعنوان: "دور سجلات المحاكم الشرعية في إبراز معالم التنظيم الحضري للمدينة في الجزائر خلال العهد العثماني".

وفي ختام الورشة قدم كل من د. راندي ديغليم ود. موسى سرور ملاحظات وتوصيات ختامية.