الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

استطلاع: داعش يضر بالقضية.. وتوفير رواتب غزة مسؤولية حكومة التوافق

نشر بتاريخ: 28/10/2014 ( آخر تحديث: 28/10/2014 الساعة: 14:49 )
رام الله - معا - أظهر استطلاع للرأي العام أجراه مركز القدس للإعلام والاتصال (JMCC) في الفترة بين 15-19 تشرين الأول 2014 أن الحرب حققت مصالح الشعب الفلسطيني و زادت من تأييد الكفاح المسلح وحركة حماس وقللت من تأييد المفاوضات وحركة فتح، فقد اعتبرت أكثرية 53.4% أن الحرب حققت مصالح الشعب الفلسطيني، مقابل 21.8% اعتبروا أنها أضرت بمصالح الشعب الفلسطيني، فيما ارتفعت نسبة الذين يؤيدون العمليات العسكرية ضد الأهداف إسرائيلية من 31.5% قبل الحرب الأخيرة في نيسان 2104 الى42.7% بعد الحرب في تشرين أول2014.

ويبدو أن الحرب قد زادت من شعبية حركة حماس على حساب حركة فتح، فقد ارتفعت نسبة الثقة بحركة حماس من 16.8% في نيسان 2014 -أي قبل الحرب- إلى 25.7% في تشرين الأول 2014 بعد الحرب.

ويبدو من نتائج الاستطلاع أن الحرب أدت إلى تراجع طفيف في نسبة الأكثرية التي تؤيد استئناف المفاوضات من 54.7% في نيسان 2014 قبل الحرب إلى 52.4% من تشرين الأول من هذا العام.

كما تراجعت نسبة الثقة في حركة فتح من 41.7% قبل الحرب إلى 35.1% بعد الحرب. وبالرغم من أن الرئيس محمود عباس قد حافظ على انه الشخصية الأكثر ثقة، إلا أن نسبة الثقة به انخفضت من 25.2% في نيسان 2014 أي قبل الحرب إلى 23.3% في تشرين أول من نفس العام، وبالمقابل ارتفعت نسبة الثقة بإسماعيل هنية من 13.5% قبل الحرب إلى 17.9% بعد الحرب.

السلطة و رواتب المقاله

كما أظهر الاستطلاع أن الجزء الأكبر من الجمهور الفلسطيني 43.2%، يعتقد أن مسؤولية توفير رواتب موظفي الحكومة السابقة في قطاع غزة، تقع على عاتق حكومة التوافق الوطني، مقابل 21.1% اعتبروا أنها مسؤولية حماس و28.9% قالوا إنها مسؤولية الدول المانحة.

من ناحية أخرى اعتبرت نسبة 42.2% أن حماس أدارت المساعدات الإغاثية أثناء الحرب بشكل سليم مقابل 37.3% اعتبرو العكس، واللافت أن أكثرية الذين يعتبرونه غير سليم 53.6% هم من غزة، مقابل 27.6% من الضفة الغربية.

وبشكل عام، لم يحدث تغير يذكر على نسبة الأكثرية 68.1% التي تؤيد بقاء السلطة، ونسبة 26.8% التي تؤيد حل السلطة في المرحلة الحالية.

من المنتصر في الحرب؟

واعتبرت أكثرية من 57.1% أن حماس هي الطرف المنتصر في الحرب الأخيرة، مقابل 8.0% قالت ان إسرائيل هي التي انتصرت، ويذكر أن هذا يشكل تراجعا عن نسبة الذين قالوا إن حماس هي المنتصر بعد حرب 2012، والتي بلغت 70.6% في حينه، ومن اللافت أن 64.1% من الذين اعتبروا حماس هي الطرف المنتصر من الضفة الغربية، بينما 45.3% من قطاع غزة.

وفي حين حملت ما يقارب نصف المستطلعة آراؤهم 49.8% مسؤولية معاناة أهل قطاع غزة لإسرائيل؛ اعتبرت نسبة من 15.9% أن المعاناة كانت من مسؤولية حماس، والمُلفت أن 12.5% ممن يعتبرون أن المعاناة كانت مسؤولية حماس هم من الضفة، و 21.6% هم من قطاع غزة.

الحرب والدبلوماسيه

وعلى مستوى التحركات السياسية والدبلوماسية، فقد اعتبرت أكثرية 64.8% أن توجه القيادة الفلسطينية للأمم المتحدة خطوة جيدة تخدم المصلحة الفلسطينية، في حين اعتبرت نسبة 27.7 أنها خطوة لا تقدم ولا تؤخر وبالنسبة لمؤتمر المانحين لإعمار غزة؛ توقعت الأكثرية بنسبة 51.2% أن تفي الدول المانحة بالتزاماتها مقابل 38.9% توقعوا أن لا تفي.

ويبدو أن أكثرية واضحة بنسبة 72.2% من المستطلعين راضون عن مستوى التضامن في الضفة الغربية مع غزة أثناء الحرب مقابل 26.8% غير راضين عن مستوى التضامن، ويشكل ذلك تراجعا عن الرضى عن التضامن في الضفة بعد الحرب الماضية في 2012، حيث بلغت حينها نسبة الراضين 85.1% ونسبة غير الراضين 13.8% فقط.

وبالنسبة لما إذا كان من الممكن تجنب هذه الحرب إسرائيليا وفلسطينيا، قالت أكثرية من 79% انه لم يكن من الممكن تجنب الحرب، وأن إسرائيل كانت ستشنها على كل الأحوال، ولكن بالمقابل قال 17.7% أنه كان بالإمكان تجنبها فلسطينيا، واللافت أن اللذين يعتقدون بإمكانية تجنب الحرب فلسطينيا في غزة هم ضعف الضفة.

أما بالنسبة للطرف المفضل لرعاية أية مفاوضات مستقبلية، فإن النسبة الأكبر 23.8% ترى أن الأمم المتحدة هي الأفضل لرعاية المفاوضات، مقابل 21% من المستطلعين اختاروا الإتحاد الأوروبي، و20.2% قالوا مصر، بينما 15.6% قالوا اللجنة الرباعية، وفقط 6% قالوا الولايات المتحدة الأمريكية.

داعش

وحول موقف الجمهور الفلسطيني من "الدولة الاسلامية بالعراق والشام - داعش"، فقد عبرت أكثرية 70.8% عن موقف سلبي من الأنباء الواردة عن تقدم "داعش" في العراق وسوريا، مقابل 7.6% عبروا عن موقف إيجابي من ذلك.

وحول التوقعات من "داعش" تجاه القضية الفلسطينية، فقد اعتبرت نسبة 5.2% أن تنظيم داعش يخدم القضية الفلسطينية، مقابل 45.4% قالوا إن "داعش" يضر بالقضية الفلسطينية، و34.8% قالوا إنه لا يؤثر سلبا ولا إيجابا على القضية الفلسطينية.