المفتي يحذر من تداعيات المصادقة على بناء 1000 وحدة استيطانية
نشر بتاريخ: 28/10/2014 ( آخر تحديث: 28/10/2014 الساعة: 15:54 )
القدس- معا- حذر الشيخ محمد حسين – المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك- من تداعيات مصادقة الحكومة الإسرائيلية على بناء 1000 وحدة استيطانية في تلة شعفاط وجبل أبو غنيم في القدس.
وقال المفتي: إن المصادقة على البناء والتوسع الاستيطاني في القدس يأتي استكمالاً لتهويد المدينة المقدسة، فالسلطات الإسرائيلية ماضية في طمس كل أثر إسلامي وعربي في مدينة القدس والمناطق الفلسطينية المحيطة بها، في إطار سياسة مبرمجة تهدف إلى فرض الأمر الواقع على الأرض من خلال الإجراءات المباشرة وغير المباشرة التي تخدم هذا الهدف، مشيراً إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل بناء الأبنية الجديدة لتهويد محيط المسجد، ومن ثم السيطرة عليه، وأكد سماحته على أن مدينة القدس إسلامية الوجه عربية الهوية، ولن يسلبها الاحتلال وجهها وهويتها مهما أوغل في الإجرام وتزييف الحقائق، محذراً من تبعات هذه المشاريع التهويدية التي تعبر عن تعنت الاحتلال الإسرائيلي وإصراره على التنكر لحقوق شعبنا الفلسطيني.
من جانب آخر؛ استنكر المفتي اقتحام ما يسمى برئيس بلدية الاحتلال نير بركات للمسجد الأقصى المبارك، عبر باب المغاربة، وذلك تحت حراسة شرطية مشددة، حيث قام بجولة في ساحاته. وقال المفتي: إن استمرار الاعتداء على المسجد الأقصى المبارك وتدنيسه باقتحام المتطرفين له، ينذر بحرب دينية وشيكة، موضحاً أن سلطات الاحتلال تمنع المصلين المسلمين من دخوله وإعماره، وتفرض عليه حصاراً مشدداً، بهدف إفراغه من أي منافح عنه، ليستفرد المتطرفون به، مستخدمة وسائل القمع المختلفة ضد المواطنين الأبرياء العزل.
وأهاب المفتي بالشعوب العربية والإسلامية وقادتها بدعم القدس ومقدساتها وأحيائها وأهلها، والعمل على ثني إسرائيل عما تخطط له من تهويد للمدينة المقدسة، وتنفيذ سياستها التعسفية والظالمة تجاه الشعب الفلسطيني ومقدساته، وناشد سماحته العالم أجمع بحكوماته ومنظماته ومؤسساته وهيئاته التي تعنى بالسلام والإنسان والمقدسات بالعمل الجاد لدرء الأخطار المحدقة بالمسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس والقضية الفلسطينية.
وطالب المفتي محبي السلام في العالم بالوقوف في وجه آلة العدوان الإسرائيلي التي تمارس أبشع جرائم الحرب ضد أبناء فلسطين بعامة، ومدينة القدس وأبنائها بخاصة.