الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاحصاء المركزي بمناسبة اليوم العالمي للشباب: ثلث الشباب يفكرون بالهجرة و37% نسبة البطالة بينهم

نشر بتاريخ: 12/08/2007 ( آخر تحديث: 12/08/2007 الساعة: 13:55 )
رام الله - معا - أعلن د. لؤي شبانه رئيس الإحصاء الفلسطيني/ المدير الوطني للتعداد خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح اليوم 12/08 بمناسبة يوم العالمي للشباب 12/08/2007 حول واقع شباب فلسطين في أرقام وإحصائيات والذي عقد بالمشاركة مع منتدى شارك شبابي في قاعة مركز الإعلام الفلسطيني بمدينة البيره

واشار ان قضايا الشباب تحتل موقعا مركزيا على رأس قائمة أولويات السلطة الوطنية الفلسطينية والمنظمات الإقليمية والدولية العاملة في فلسطين، حيث يعكس ذلك اعترافا بخصوصية القضايا المتعلقة بالشباب ويعبر عن مدى تشابك قضاياهم مع مجمل التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي نواجهها في إيجاد نظام اجتماعي وسياسي أكثر كفاءة وتوفير حياة أفضل وبيئة آمنة.

لا ينظر للشباب عموماً باعتباره صانع المستقبل فحسب، بل كفاعل اجتماعي ومؤثر في الحاضر أيضاً. كما يلاحظ أن الخطاب حول الشباب يتسم بالجمع بين التفاؤل والتخوف: التفاؤل إزاء المستقبل وإمكانيات التغيير الإيجابية التي قد يحدثها الشباب، والتخوف من عبء المسئولية تجاه مطالبهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وقبل أن أبدأ بوصف واقع الشباب الفلسطيني بلغة إحصائية رقمية، اسمحوا لي أن أذكركم بأن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني سوف ينفذ هذا العام التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت، حيث ينفذ هذا التعداد للمرة الثانية كاستحقاق قانوني وتنموي وإداري. وهذا التعداد يقوم على أكتاف الشباب حيث من المتوقع أن يشغل هذا التعداد لفترات مؤقتة حوالي 5000 شاب وشابة، وهذه الحملة الوطنية الكبرى بحاجة إلى مساهمة الشباب في إنجازها وتوعية المجتمع بشأنها. لذلك آمل من جميع المؤسسات الشبابية الشريكة في هذا الإعلان الصحفي المساهمة الإيجابية في الحملة الإعلامية المصاحبة للتعداد.

الواقع الديموغرافي
يعرف الشباب بأنهم السكان في الفئة العمرية 15-29 سنة، ويتم تقسيم هذه الفئة من زاوية حياة الأفراد ونموهم إلى فئتين، الأولى فئة المراهقين (15-19 سنة) والثانية فئة الشباب (20-29 سنة).

وتشير الإحصاءات إلى أن تقدير عدد السكان في الأراضي الفلسطينية نهاية عام 2006 بلغ حوالي 3.8 مليون نسمة منهم 51% ذكور و49% إناث. وبلغت نسبة الجنس 103 ذكور لكل 100 أنثى. وقد مثلت فئة الشباب حوالي 27% من إجمالي السكان (منهم 40% مراهقين و60% الشباب). وقد بلغت نسبة الجنس بين الشباب 104 ذكور لكل 100 أنثى. ويظهر التوزيع العمري للسكان أن الشعب الفلسطيني شعب فتي حيث أن الهرم السكاني ذو قاعدة عريضة ورأس مدبب، مما يعني أننا ولسنوات طويلة قادمة سوف نكون تحت تأثير الزيادة الطبيعية المرتفعة نسبيا على الرغم من انخفاض معدلات الزيادة الطبيعية وانخفاض في معدلات الخصوبة خلال السنوات الأخيرة.

كما تشير المؤشرات الإحصائية إلى أن الشباب يرون أن متوسط العمر المناسب عند الزواج الأول للشاب 25 سنة، في حين أن العمر المفضل للزواج للفتاه 21 سنة. وكذلك رأى ما نسبته 78% من الشباب أن الطريقة المفضلة لاختيار شريك المستقبل يجب أن تكون بشكل شخصي، مع تفضيل أن يكون الفارق في العمر بين الزوجين (3-5) سنوات. في حين تظهر المؤشرات أن الشباب يرغبون بإنجاب 4 أطفال بالمتوسط مع ميل كل من الشباب الذكور والإناث لإنجاب أطفال ذكور، وهذا يعني أن معدلات النمو من غير المرجح أن تشهد تراجعا كبيراً في السنوات المقبلة.

الشباب والرغبة بالهجرة
تظهر الإحصاءات أن حوالي ثلث الشباب يفكرون بالهجرة (45% للذكور و18% للإناث). وعند البحث بالأسباب التي دعتهم للتفكير بالهجرة نجد أن السبب الرئيسي هو الوضع الاقتصادي (96% للذكور، و66% للإناث)، يلي ذلك عدم توفر الأمن والأمان (80% للذكور و73% للإناث)، ثم الأسباب السياسية (62% للذكور، و33% للإناث)، ثم الأسباب الاجتماعية (بواقع 48% للذكور و45% للإناث).

التعليم والثقافة
تظهر الإحصاءات المتوفرة لعام 2006 أن حوالي 46% من السكان 5 سنوات فأكثر ملتحقون بالتعليم (بواقع 75% في الفئة العمرية (15-19 سنة)، و20% في الفئة العمرية (20-29 سنة). في حين بلغ متوسط عدد سنوات الدراسة لفئة المراهقين 10 سنوات دراسية وللشباب (20-24 سنة) 12 سنة دراسية، وهي بين الإناث أعلى من الذكور بقليل. كما تظهر المؤشرات الإحصائية أن معدلات التسرب (سواء التحق وترك أو لم يلتحق بالتعليم) لفئة الشباب (15-29 سنة) في الأراضي الفلسطينية قد بلغت 32% (بواقع 35% للذكور و29% للإناث).

أما بخصوص الفئة العمرية (15-19 سنة)، فقد بلغ معدل التسرب حوالي 16% (بواقع 21% للذكور و11% للإناث)، في حين يعود السبب الرئيسي لعدم إكمال التعليم بين الذكور لضعف التحصيل العلمي (30%)، وعدم قدرة الأسرة على تغطية مصاريف الدراسة للإناث (25%).

من ناحية أخرى، تشير الإحصاءات إلى أن 32% من الشباب لا يقرءون الصحف أو المجلات إطلاقا، بينما 81% من الشباب يشاهدون التلفاز يوميا و49% يستمعون إلى الراديو بشكل يومي.

وتشير الإحصاءات أيضاً إلى أن 59% من الشباب يستخدمون الإنترنت (بواقع 71% للذكور و47% للإناث). كذلك فإن 31% ممن يستخدمون الإنترنت يستخدمونه للبحث عن عمل، و77% يستخدمونه للاتصال بالأصدقاء والأقارب، و75% يستخدمونه للتسلية، و43% يستخدمونه لإنجاز الأعمال.

الشباب وسوق العمل: مشاركة متدنية ومعدلات بطالة عالية
لقد تم تصنيف العلاقة بقوة العمل إلى مجموعتين: المجموعة الأولى مجموعة النشطين اقتصاديا (تتكون من لمشتغلين والمتعطلين عن العمل)، أما المجموعة الثانية فهي مجموعة غير النشطين اقتصاديا (تتكون من الطلاب المتفرغين للدراسة والمتفرغات لأعمال المنزل والعاجزين عن العمل والذين لا يعملون ولا يبحثون عن عمل). وتشير الإحصاءات إلى أن 36% من الشباب نشيطون اقتصاديا بواقع (58% للذكور و13% للإناث)، في حين بلغ معدل البطالة بين الشباب حوالي 37% (بواقع 36% للذكور و45% للإناث).

كما أن 87% من غير النشيطين اقتصاديا ما زالوا على مقاعد الدراسة، (بواقع 94% للذكور و82% للإناث). كما تجدر الإشارة إلى أن 16% من الإناث في الفئة العمرية (15-19 سنة) غير النشيطات اقتصاديا هن متفرغات لأعمال المنزل.

ويلاحظ أن 24% من الشباب غير راضين عن عملهم الحالي بسبب قلة الأجر، في حين أن 26% من الشباب العاملين بأجر تغطي أجورهم النقدية ما لا يزيد عن نصف مصاريف الأسرة، مقابل 10% من الشباب يملكون موارد مادية يمكنهم أن يتصرفوا بها دون تدخل من أحد.

الشباب والفقر
بلغ خط الفقر المتوسط للأسرة المرجعية (المكونة من ستة أفراد، بالغين اثنين وأربعة أطفال) في الأراضي الفلسطينية خلال عام 2006 حوالي 2,300 شيكلاً إسرائيلياً (حوالي 518 دولار أمريكي)، بينما بلغ خط الفقر المدقع (الشديد) لنفس الأسرة المرجعية 1,837 شيكلاً إسرائيلياً (حوالي 414 دولار أمريكي). وتظهر الإحصاءات أن 57% من الأسر الفلسطينية يقل دخلها الشهري عن خط الفقر الوطني خلال عام 2006، في حين بلغت نسبة الأسر التي يقل دخلها عن خط الفقر الشديد حوالي 44%. من ناحية أخرى، شكلت الأسر التي يرأسها شباب حوالي 10% من إجمالي عدد الأسر، وقد بلغت نسب الفقر بينها 54% وشكلت حوالي 9% من إجمالي الأسر الفقيرة، فيما بلغت نسبة الفقر الشديد بين صفوفهم حوالي 39% وشكلت ما نسبته 9% من إجمالي الأسر التي تعاني من الفقر الشديد.

الشباب والصحة العامة:
حوالي 17% من الشباب غير المتزوجين في الأراضي الفلسطينية يمارسون عادة التدخين، (بواقع 28% للذكور و1% للإناث). من ناحية أخرى أفاد 13% من الشباب انهم يقيمون حالتهم الصحية بأنها متوسطة إلى سيئه، (بواقع 12% بين الذكور و14% بين الإناث)، كما أن 92% من الشباب الذكور يعرفون ثلاث تغيرات فأكثر تحدث للذكور في فترة البلوغ، في حين أفادت 86% من الإناث أنهن يعرفن ثلاث تغيرات فأكثر تحدث للإناث خلال فترة البلوغ. وقد أفاد 34% من الذكور أنهم عرفوا تلك التغيرات من تلقاء أنفسهم، فيما شكلت الكتب المدرسية والمدرسة بشكل عام المصدر الأكثر انتشارا لمعرفة الإناث بهذه التغيرات (26%).

الشباب والمشاركة في الحياة العامة
أما حول أولويات المجتمع الفلسطيني الواجب الاهتمام بها (من وجهة نظر الشباب) لبناء وتفعيل هذا المجتمع، يرى 26% منهم بأن تفعيل المشاركة الاجتماعية والمهنية والمدنية والسياسية يحتل المرتبة الأولى من حيث أهميتها للمجتمع الفلسطيني، مقابل 14% منهم يرى بأن توفير الشبكات الاجتماعية والدعم المجتمعي يحتل المرتبة الأولى من حيث أهميتها، و21% يرى أن تعزيز القيم والتوجهات المشتركة بأنها تحتل المرتبة الأولى.

كما تظهر الإحصائيات أن ما نسبته 66% من الشباب في الفئة العمرية 17-29 سنة قد شاركوا بالتصويت في الانتخابات التشريعية الأخيرة، (بمعنى أن حوالي 34% لم يشاركوا بالتصويت)، حيث أفاد 27% منهم بأن السبب يعود لعدم قناعتهم بالعملية الانتخابية و4% لأسباب ومواقف سياسية و27% تعود لأسباب أخرى.

من ناحية أخرى أفاد 35% بأنهم شاركوا وحضروا اجتماعات وندوات سياسية خلال الشهور 12 الماضية، مقابل 39% منهم شاركوا بمسيرات سياسية واجتماعية، و36% منهم شاركوا في أنشطة أو فعاليات دعت إليها العشيرة (الحمولة).

مدى ثقة الشباب بمؤسسات المجتمع
33% من الشباب يثقون بدرجة متوسطة أو عالية بالأحزاب السياسية، مقابل 48% لا يثقون بها. من ناحية أخرى هناك 45% يثقون بالسلطة الوطنية الفلسطينية مقابل 36% لا يثقون بها. كذلك 73% من الشباب لديهم ثقة بالصحف المحلية مقابل 15% ليس لديهم ثقة بها، في حين أن 80% من الشباب لديهم ثقة بالنظام التعليمي الفلسطيني مقابل 13% ليس لديهم ثقة به.