الجبهة العربية: على العالم ان ينتصر لمنطق الحق والعدالة الانسانية
نشر بتاريخ: 29/10/2014 ( آخر تحديث: 29/10/2014 الساعة: 14:16 )
بيت لحم - معا - قالت الجبهة العربية الفلسطينية إن مجزرة كفر قاسم التي راح ضحيتها المئات من أبناء شعبنا الفلسطيني في مشهد لا يمكن للذاكرة الإنسانية أن تنساه من هول وفظاعة ما اقترفته أيدي قوات الاحتلال المجرمة، لكي تبقى هذه المجزرة شاهداً حياً على جرائم الاحتلال وفاشيته وعنصريته ولتكشف عن مدى حقده وكراهيته للفلسطيني وإصراره على قتله وإنهاء وجوده ، ولتكشف مئات الجرائم والمجازر التي سبقت كفر قاسم أو تلتها أن الذبح والقتل هي سياسة الاحتلال والعقلية التي يبنى عليها مجتمعهم .
وأضافت الجبهة أن هذه الجريمة وغيرها من الجرائم التي يحفل بها السجل الأسود للاحتلال تعكس مدى دموية هذا الاحتلال، وإصراره على العمل بذات العقلية الإجرامية من خلال مواصلة عدوانه على شعبنا وأرضنا، واستمراره في محاولات الكذب والتضليل الذي تمارسه تجاه الرأي العام العالمي من خلال تصوير نفسها بأنها تسعى لتحقيق السلام عبر المفاوضات،في الوقت الذي تضع كل يوم العقبات أمام أي فرصة للتقدم وتواصل انتهاكاتها ضد كل ما هو فلسطيني وتصعد من عدوانها على مدينة القدس ومقدساتها في محاولة منها لجر المنطقة بأكملها لدوامة العنف والصراع،للتهرب من استحقاقات السلام لأنها تدرك جيداً أن شعبنا الذي صمد وتصدى طوال العقود الماضية لن يصمت أمام مؤامرات التهويد وطمس الهوية لمدينة القدس ولن يتنازل عن أي حق من حقوقه الثابتة والمشروعة.
وتابعت الجبهة: إن ذكرى "كفر قاسم" تتطلب منا العمل الدؤوب كي لا تضيع دماء شهدائنا هدراً وكي لا ينسى العالم الجرائم البشعة التي ارتكبتها إسرائيل بحق أبناء شعبنا، مما يستدعي الإصرار على التوجه لمجلس الأمن لوضع سقف زمني لإنهاء الاحتلال ومواصلة العمل من أجل الانضمام إلى كافة الهيئات والمعاهدات والمواثيق الدولية لمعاقبة اسرائيل وقادتها على ما اقترفوه بحق شعبنا الفلسطيني .
ودعت الجبهة العالم في هذه الذكرى الأليمة إلى الانتصار لإرادته ولمنطق الحق والعدالة والإنسانية، لتمكين شعبنا من ممارسه حقوقه الثابتة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، وعدم إبقاء إسرائيل دولة فوق القانون، من خلال لجمها عن مواصلة عدوانها وانتهاكاتها ووقف تعديها على أرضنا ومقدساتنا، والإدراك بأنه لا أمن ولا استقرار لشعوب المنطقة ما لم ينعم بهما شعبنا أولاً، ومؤكدين أن على دولة الاحتلال أن تدرك أيضاً أن هذا الشعب الذي قدم الآلاف من خيرة أبنائه شهداء أكرمين لن تثنيه أي قوة في الأرض عن مواصلة نضاله حتى استرداد كافة حقوقه الوطنية الثابتة والمشروعة.