الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اجتماع موسع لقوى وفعاليات رام الله والبيرة حول القدس

نشر بتاريخ: 29/10/2014 ( آخر تحديث: 29/10/2014 الساعة: 18:13 )
رام الله - معا - عقدت القوى والفعاليات الوطنية والشعبية وممثلي الاتحادات والمؤسسات الاهلية لمحافظة رام الله والبيرة اجتماعا موسعا خصص لمناقشة الوضع الخطير الذي تعيشه مدينة القدس المحتلة جراء امعان دولة الاحتلال في سياساتها الهادفة لتفريغ المدينة ضمن حربها المفتوحة فيها ومواصلة حملات الاستيطان المسعورة فيها وبناء جدار الفصل العنصري وسياسات التطهير العرقي وهدم المنازل والاستلاء على العقارات ومنازل المواطنين، وفي المقدمة من ذلك كله استهداف المسجد الاقصى المبارك والمقدسات الاسلامية والمسيحية فيها بكل الاشكال غير القانونية والتي تؤكد امعان دولة الاحتلال لإخراج القدس بكل معانيها السياسية والدينية من اية مفاوضات وعزلها عن محيطها وفرض المخطط الاستعماري ومحو وطمس معالمها الدينية والحضارية.

وناقش الاجتماع السبل الكفيلة بمواجهة هذه السياسة الاحتلالية على كافة المستويات والتصدي لعمليات الاقتحام اليومي من قبل عصابات الاحتلال وغلاة اليمين المتطرف وتدنيسها لباحات المسجد الاقصى بشكل يومي تمهيدا لفرض الامر والتقسيم المكاني والزماني فيه ومنع المصليين من الوصول اليه ايضا.

وأكد الاجتماع رفض هذه الاجراءات وأهمية التصدي بكل الامكانات المتاحة لهذا العدوان وتفعيل المقاومة الشعبية بكل اشكالها ، واقرار استراتيجية وطنية شاملة لانقاذ القدس وتوحيد المرجعيات فيها والعمل على دعم صمود الناس فيها.

واقر الاجتماع تنظيم فعالية جماهيرية على حاجز قلنديا العسكري يوم الاحد المقبل الثاني من تشرين القادم بالتزامن مع ذكرى وعد بلفور المشؤوم تأكيدا على رفض اجراءات الاحتلال وإسنادا للمرابطين في القدس وهم يتصدون بصدورهم العارية لمحاولات الاقتحام المتواصلة للمستوطنين ورفض الاعتقالات التي تطال العشرات من اهلها بمن فيهم الاطفال والشبان والنساء، وفي اطار توحيد الجهد الشعبي نصرة للقدس ومقدساتها.

ودعا الاجتماع الى اوسع مشاركة في هذه الفعالية التي تأتي مقدمة لسلسلة من الفعاليات خلال شهر تشرين المقبل كما دعى للعمل الفوري وإعلان النفير العام لمواجهة الاحتلال ورفضا لتهويد المدينة ومشاريعه فيها.

كما توقف الاجتماع امام الدور الرسمي في متابعة قضية القدس وطالب القيادة ومنظمة التحرير والسلطة وكافة القوى والمؤسسات لتحمل مسؤوليتها في انقاذ المدينة والذهاب بخطوات جدية للمؤسسات الدولية بما فيها التوقيع على ميثاق روما والانضمام لمحكمة الجنايات الدولية ، واتخاذ التدابير العاجلة على المستوى الدولي والعربي للجم الاجراءات الاسرائيلية فورا.

كما دعا لمغادرة الرهان على المفاوضات الثنائية في ظل ما يجري من حرب مفتوحة على الشعب الفلسطيني وتحديدا في مدينة القدس عاصمة دولة فلسطين.

كما الاجتماع الذي دعت له القوى الوطنية في محافظة رام الله والبيرة منظمة العمل الاسلامي ولجنة القدس والوصاية الهاشمية وجامعة الدول العربية لتحمل مسؤوليتها على كافة الصعد وممارسة دورها المناط بها في العمل على صعيد الهيئات الدولية بما فيها مجلس الامن الدولي لفضح ممارسات الاحتلال والعمل من احقاق الحقوق الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حقه في العودة وتقرير المصير والاستقلال الوطني في دولة كاملة السيادة على جميع الاراضي التي احتلت في عدوان 67 وهو يمثل البوابة لاحلال السلام في المنطقة او من شأن عدم تحقيقها ان يشعل الحرب في المنطقة برمتها تتحمل دولة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تبعاتها.