الأحد: 06/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

خنق الاقصى وتحذير من حرب دينية مقبلة

نشر بتاريخ: 30/10/2014 ( آخر تحديث: 30/10/2014 الساعة: 12:18 )
خنق الاقصى وتحذير من حرب دينية مقبلة
القدس- معا - أدى المئات من الفلسطينيين صلاة فجر اليوم الخميس على أبواب المسجد الأقصى، بعد منعهم من الدخول اليه، واغلقت جميع أبوابه.

واعلنت سلطات الاحتلال بعد منتصف ليلة أمس عن اغلاق المسجد الأقصى بشكل كامل أمام المسلمين، وقع في اعقاب اطلاق الرصاص على الحاخام ايهودا غليك واصابته بعد مشاركته في مؤتمر "اسرائيل تعود إلى جبل الهيكل".

وأكد مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الاقصى أن قوات الاحتلال أغلقت جميع أبواب المسجد الأقصى المبارك، ومنعت المسلمين من الدخول اليه، وسمحت فقط لمدير الاقصى وحراس الفترة الصباحية ومدير دائرة الاعمار بالدخول اليه، لافتا انها المرة الأولى التي يتم فيها فرض حصار شامل على المسجد بهذا الشكل.

وأضاف الشيخ الخطيب أن الاحتلال منع دخول مؤذن الأقصى من الدخول اليه، لرفع آذان صلاة الفجر، فاضطر احد موظفي الأوقاف لرفعه.

واعرب الشيخ الخطيب عن استغرابه لاغلاق المسجد الأقصى وفرض الحصار الشامل عليه، وقال:" لا يجوز أن يدفع المسجد ثمن الأحداث في القدس، المسجد مكان للصلاة والعبادة ولجميع المسلمين الحق بالدخول اليه والصلاة فيه."

كما منعت شرطة الاحتلال طلبة مدارس الاقصى الشرعية من الوصول الى مقاعدهم الدراسية داخل المسجد الاقصى، وعددهم أكثر من 500 طالب (رياض اطفال واساسي وثانوني).

وقالت الناطقة بلسان الشرطة الاسرائيلية لوبا السمري- بعد جلسة تقييم امنية عقب محاولة اغتيال الحاخام غليك وعلى ضوء الاستخبارات وتوصيات الجهات الامنية ذات الصلة تقرر اغلاق الحرم القدسي الشريف امام الزائرين وايضا المصلين المسلمين وذلك منذ ساعات هذه الليلة المقبلة وحتى إشعار اخر".

من جهته، أكد الشيخ يوسف ادعيس وزبر الأوقاف والشؤون الدينية أن إغلاق المسجد الأقصى المبارك من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم للمرة الأولى منذ الاحتلال الإسرائيلي لمدينة القدس في العام 1967م ما هو إلا مؤامرة جديدة لتقسيمه زمنياً ومكانياً، داعياً للانتباه بشكل واضح لهذه الخطوة الخطيرة التي تمس حق المسلمين الخالص في المسجد الأقصى سواء دينياً أو سياسياً أو قانونياً.

وقال ادعيس إن عملية الاغلاق الإسرائيلي للمسجد الأقصى والتي جاءت تحت حجج واهية تعيد للأذهان الممارسات الإسرائيلية التي تمت بعد المجزرة المؤلمة التي حدثت في المسجد الإبراهيمي في العام 1994م وقررت قوات الاحتلال الإسرائيلي تقسيمه زمانياً ومكانياً.

وأضاف ادعيس بأن الممارسات الإسرائيلية منذ فترة طويلة كطرح القوانين الخاصة بالسيادة على الأقصى ومنع رفع الأذان والتعرض للمرابطين وضربهم وطردهم من الأقصى تدفع المنطقة للعنف ولتأجيج الأجواء في محاولة لتكريس حرب دينية ستشمل المنطقة أجمع ستضع العالم أمام تحديات خطيرة وإشكالية هو في غنى عنها، مرحباً بالمواقف الجريئة من قبل الاتحاد الأوروبي، واليونسكو بضرورة إبقاء الحال في المسجد الأقصى على ما هو عليه منذ الاحتلال الإسرائيلي له في العام 67.

وطالب ادعيس المؤمنين بالمرابطة في المسجد الأقصى وكسر هذا الإجراء الظالم والذي يعبر عن اضطهاد ديني في حق المؤمنين المسلمين والذي يأتي بعد ضغوطات كبيرة من المجتمع الدولي على حكومة الاحتلال لإيقاف ممارساتها العنصرية.

وناشد الأمتين العربية والإسلامية والمؤسسات الدولية ذات العلاقة للعمل على تنفيذ قرارات الاتحاد الأوروبي ومؤسسة اليونسكو لإيقاف حالة الجنون التي تعيشها الحكومة الإسرائيلية وقطعان مستوطنيها.