الأحد: 06/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

سياسيون: التجاذبات والتحالفات الإقليمية انعكست على القضية الفلسطينية

نشر بتاريخ: 30/10/2014 ( آخر تحديث: 30/10/2014 الساعة: 13:33 )
غزة- معا - أكد سياسيون وممثلو عدة فصائل وطنية وإسلامية، أن مشروع إعادة الأعمار يحتاج لتكاتف جميع القوى والمؤسسات الفلسطينية، والتخلص من كافة ذيول الانقسام، وإبعاد القضية الفلسطينية عن التجاذبات والتحالفات الإقليمية.

جاء ذلك خلال مؤتمر سياسي عقده تحالف السلام الفلسطيني في شمال غزة بعنوان" انعكاسات التغيرات الإقليمية الأخيرة على مستقبل المصالحة وإعادة الأعمار في قطاع غزة" بالشراكة مع مؤسسة "ألوف بالمة" السويدية بحضور المئات من الناشطين السياسيين وكوادر العمل الوطني والإسلامي ومهتمون وشخصيات اعتبارية وسياسية .

وأكدوا أن المرحلة الحالية تحتاج لعقد اجتماع الهيئة القيادية المؤقتة لمنظمة التحرير والخروج بخطاب سياسي موحد، لمواجهة كل ما يعرقل إنهاء الاحتلال واستقلالية القرار الفلسطيني، وتعزيز البيئة العربية والدولية المناصرة والداعمة لتوجه القيادة الفلسطينية نحو استصدرا قرار من مجلس الأمن يضع حداً للاحتلال الإسرائيلي .

وقال فايز أبو عيطة الناطق الرسمي لحركة فتح في مداخلته، أنه لا يمكن التقدم باتجاه تحقيق الأهداف الوطنية بدون إنهاء كافة أشكال الانقسام، مشيراً إلى أن تمكين حكومة التوافق من القيام بمهام عملها في قطاع غزة وعلى رأسها إعادة الأعمار يتعلق بإرادة حركة حماس وتوجهها الحقيقي نحو ذلك.

وفيما يتعلق بالموضوع السياسي أضاف: أن الرئيس محمود عباس يقود التوجه الفلسطيني نحو وضع حد لإنهاء الاحتلال عبر استصدار قرار مجلس الأمن بذلك، مشيراً إلى أن الإصرار والتحدي الفلسطيني نحو ذلك والرفض الأمريكي والإسرائيلي وتهديدهما بمحاسبة السلطة وفرض إجراءات عقابية عليها، سيجعل القيادة تستعد تماماً لقيام الإدارة الأمريكية باستخدام "الفيتو" لمنع قرار مجلس الأمن، وبالتالي ستتوجه القيادة نحو المؤسسات الدولية والقانونية، واستخدام حقها في الانضمام للاتفاقيات والمحاكم الدولية، لمعاقبة إسرائيل على جرائمها التي ارتكبتها ضد المدنيين الفلسطينيين.

وقدم حسين الجمل القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مداخلة استعرض فيها نتائج العدوان الإسرائيلي الأخير فيما يتعلق بفرض السيادة البرية على قطاع غزة وضمان عدم شن عدوان جديد على القطاع، مشيراً إلى انعكاس ما يجري من تحالفات إقليمية تسعى من خلالها الإدارة الأمريكية وحلفاؤها إلى حرف مسار الثورات العربية باتجاه الحروب الأهلية، وإحباط أي توجه لهذه الثورات لصالح القضية الفلسطينية، وخلق واقع عربي يجافي حقوق الشعب الفلسطيني السياسية.

من جانبه قدم إسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس مداخلة قال فيها إن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي ساند المقاومة وحقق معها انتصاراً كبيراً على الاحتلال، يستحق الإلتزام بحقوقه وتمكينه من العيش بكرامة، لا أن يتم مساومته على عملية إعادة الإعمار ولقمة عيشه في ظل الحصار، لافتاً إلى تأخر صرف رواتب موظفي قطاع غزة من قبل حكومة التوافق.