الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

قراقع: الشهيد حجازي واجه الجحيم في السجن واغتيل بدم بارد

نشر بتاريخ: 30/10/2014 ( آخر تحديث: 30/10/2014 الساعة: 15:11 )
رام الله- معا - نعى رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع الشهيد الأسير المحرر معتز إبراهيم خليل حجازي، الذي تم اغتياله على يد قوات الاحتلال صباح اليوم في حي الثوري بالقدس المحتلة.

وقال قراقع "إن الأسير حجازي كان بطلا من أبطال الحركة الفلسطينية الاسيرة والمدافعين عن الحرية والكرامة، وأنه واجه سياسة الموت البطيء في سجون الاحتلال وعمليات القمع الوحشية التي تعرض لها الاسرى بشكل منهجي".

وكشف قراقع أن الأسير حجازي 32 سنة اعتقل بتاريخ 6/12/2000 وحكم عليه بالسجن 11 عاما ونصف، وقضى 10 سنوات في العزل الانفرادي تحت ادعاء انه يشكل خطرا على امن إسرائيل وقد قضى معظم فترة اعتقاله يتنقل من قسم عزل إلى آخر، وتعرض للاعتداءات والضرب حتى تدهور وضعه الصحي.

وقد فرضت المحاكم العسكرية الإسرائيلية على الأسير معتز ثلاثة أحكام جائرة، حيث كان محكوما 6 سنوات وفي شهر 11 عام 2001 تقدم اثنين من السجانين بشكوى ضد الأسير بتهمة الاعتداء عليهما، فأصدرت محكمة الرملة الإسرائيلية حكما عليه بثلاث سنوات إضافية، وفي عام 2003 قدمت بحقه شكوى أخرى بتهمة الاعتداء على سجان يدعى (بيتون) فأصدرت محكمة الرملة حكما بحقه لمدة سنتين ونصف إضافيتين ليصبح مجموع حكمه 11 عاما ونصف.

وقد وصف الشهيد حجازي تجربته بالسجن عند الافراج عنه عام 2012 بأنها كانت حياة جحيم وقاسية، وانه عاش طوال فترة اعتقاله في قبر حقيقي وكانت حياته دائما معرضة للخطر.

وأوضح الشهيد حجازي أن سياسة العزل الانفرادي تعتبر من اخطر السياسات التي مورست بحق الاسرى في السجون.

واتهم قراقع سلطات الاحتلال بملاحقة الاسرى المحررين سواء بإعادة اعتقالهم أو باغتيالهم بدم بارد في جرائم حرب مستمرة.