الإثنين: 07/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد مؤسسة جائزة "رايت لايفيلهود" السويدية ينهي زيارته التضامنية لغزة

نشر بتاريخ: 30/10/2014 ( آخر تحديث: 30/10/2014 الساعة: 18:49 )
غزة- معا - أنهى وفد مؤسسة جائزة لايفيلهود السويدية اليوم الخميس زيارته التضامنية لقطاع غزة، والتي استمرت يومين، بضيافة المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان.

وأعد المركز لهذه الزيارة برنامجا مكثفاً شمل جولات ميدانية للاطلاع على ما خلفه العدوان الأخير على قطاع غزة من دمار، ولقاءات مع ضحايا العدوان. كما اشتمل البرنامج على لقاءات مع وزراء وقوى سياسية ومنظمات المجتمع المدني ورجال اقتصاد وأعمال وغيرهم.

وترأس الوفد الزائر مؤسس الجائزة والرئيس المشارك لمجس أمناء المؤسسة، السيد جاكوب فون يوكسكل، ويضم في عضويته كل من: السيد اندريز فيرود، رئيس الأساقفة الفخري والرئيس الأوروبي لمجلس الكنائس العالمي؛ وأغنيتا يوهانسون، نائب رئيس ائتلاف المساعدة القانونية الدولية (ILAC)؛ وبيتي هامارجرين، الصحفية السويدية المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط؛ والسيدة هيلين ماك تشانغ، المدافعة عن حقوق الإنسان في غواتيمالا والحائزة على جائزة لايفيلهود عام 1992.

وفي ختام جولاته ولقاءاته، عقد الوفد الزائر ، مؤتمراً صحفياً في قاعة فندق الروتس الجديد بمدينة غزة، بحضور عدد من الصحافيين والإعلاميين ووكالات الأنباء.

وقدم راجي الصوراني للصحفيين عرضاً عن الزيارة واسبابها التضامنية، خاصة في أعقاب العدوان الأخير على قطاع غزة، وأهمية أن ينقل أعضاء الوفد الى العالم ما رأوه وسمعوه من فظائع بحق المدنيين اقترفت على ايدي قوات الاحتلال الإسرائيلي.

كما تطرق الصوراني الى الحديث عن جائزة "نوبل البديلة" التي أعطيت له من مؤسسة ذات مهنية عالية وتحظى بمصداقية، مؤكداً على أن التكريم هو لحركة حقوق الإنسان والمجتمع المدني الفلسطيني، وانتصاراً للضحايا كعائلتي الداية والسموني، والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال. كما تطرق الصوراني في حديثه عن رغبة السيد جاكوب يوكسكل بالقدوم الى غزة والتضامن مع أهلها ورؤية ما جرى من فظائع وجرائم بحقهم من قبل قوات الاحتلال، وكيف كانت له رغبة شديدة في التحدث إلى هؤلاء الضحايا ونقل ما يسمعه ويراه إلى العالم الحر والى الضمير الأوروبي. وأشار الصوراني الى أن الوفد زار المناطق المنكوبة في بيت حانون والشجاعية، وتحدث إلى الضحايا واستمع إلى شكواهم.

بدوره، تحدث جاكوب فون يوكسكل، مؤسس الجائزة والرئيس المشارك لمجلس أمناء المؤسسة، عن أهمية جائزة نوبل البديلة، حيث أنها تمنح لمن أبدوا الشجاعة في الدفاع عن الضحايا ولمن قدموا خدمات جليلة على المستوى الإنساني، حيث أكد على أن الجائزة منحت للأستاذ راجي العام الماضي تقديراً لدوره في الدفاع عن الضحايا، مشيراً إلى أنه وأعضاء الوفد قدموا الى غزة بناءً على دعوة منه للوقوف على الحقائق التي تحدث في غزة عقب العدوان الأخير عليها.

وأكد جاكوب، أن أعضاء الوفد لديهم اطلاع على ما يحدث في الأراضي المحتلة من خلال التقارير الموثوقة ذات المصداقية التي يصدرها المركز الفلسطيني، لو أن لديهم النية بتعزيز تلك المصداقية من خلال زيارة غزة والاطلاع والمشاهدة العينية لما جرى فيها عقب العدوان الإسرائيلي والاستماع بأنفسهم الى شهادة الضحايا وذويهم.

وأشار جاكوب، الى أن أعضاء الوفد هاله ما رأى وسمع من فظائع ارتكبتها قوات الاحتلال بحق المدنيين في غزة.

وقدم جاكوب اعتذاره عن عدم تمكن أعضاء الوفد من تقديم أكثر من كلمات الدعم والمؤازرة، في وقت تصمت فيه حكومات الغرب إزاء ما تقترفه قوات الاحتلال من جرائم بحق المدنيين الفلسطينيين، الأمر الذي يشجع إسرائيل على القيام بتلك الأفعال من ناحية، ويقلل من أهمية وقيمة القانون الدولي ويشجع الإرهاب من ناحية أخرى. إن النظام الدولي سوف يتحول للفوضى في حال قامت دولة بغزو دولة اخرى. وبفعل ما تقوم به إسرائيل فإن القانون الدولي ينهار ويهتز.

وأشار في ختام حديثه، إلى أن المعنى الحقيقي للزيارة هي للاطلاع على الأوضاع الميدانية هي من أجل المساهمة والمساعدة في وقف الإجراءات والعقوبات التي تمارس بحق الفلسطينيين وان يوضع حد للحصار.