الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

عبد الرحمن ينفي : يوسف يؤكد وجود اتصالات مع شخصيات فتحاوية مأذونة من عباس للحوار مع حماس

نشر بتاريخ: 12/08/2007 ( آخر تحديث: 12/08/2007 الساعة: 19:03 )
غزة -معا- نفى أحمد عبد الرحمن الناطق الرسمي باسم حركة "فتح"، اليوم، ما ذكره احمد يوسف المستشار السياسي لرئيس الوزراء المقال بسماح الرئيس محمود عباس لبعض الشخصيات الفتحاوية بالتحاور مع حركة حماس .

وقال عبد الرحمن "لا أساس من الصحة لتصريحات يوسف وان موقف فتح واضح "لا حوار مع الانقلابيين".

واضاف عبد الرحمن ": ان قيادة الانقلاب في قطاع غزة المصابة بأزمة لا حل لها، تحاول الترويج بوجود وساطة وحوار، وأن هناك إمكانية لحل المأزق الذي وقعت هي فيه وأوقعت سكان قطاع غزة معها فيه، مشدداً على أنه لا يوجد إمكانية إطلاقاً لا لوساطة ولا لحوار مع الانقلابيين".

وقال " أن الانقلاب قلب الوضع السياسي برمته، ولا يمكن العودة إلى مكان تكون فيه حماس قادرة على إحداث الانقلابات، هذا الأمر مستحيل، بل سينتهي الانقلاب، وسنذهب جميعا إلى انتخابات تشريعية ورئاسية جدية ليقرر الشعب الفلسطيني بعد هذه التجربة المرة، وهذا الفصل المأساوي مصير حركة حماس".

وحول وساطة الرئيس اليمني بين حركتي "فتح" و"حماس" من أجل رأب الصدع بين فتح وحماس قال عبد الرحمن" نحن قلنا أولا فلينته الانقلاب وليتراجع الانقلابيون عن جريمتهم، وعند ذلك نبدأ حواراً وطنياً شاملا بمشاركة كل القوى والفصائل وليس فقط بين "فتح" و"حماس".


احمد يوسف .. عباس اذن بالحوار :

وكان أحمد يوسف المستشار السياسي لرئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية، أن الرئيس محمود عباس أذن لبعض الشخصيات من داخل حركة فتح وغيرها بالتوسط بينه وبين حركة (حماس) بشكل غير رسمي.

وقال يوسف في تصريحات نشرتها اليومية الحكومية " إن جهود الوساطة هذه لم تسفر حتى الآن عن انطلاقة فيما يتعلق بجسر الهوة بين الجانبين".

وكان يوسف كشف عن حوارات سرية تجرى بين شخصيات من حركتي فتح وحماس بمشاركة شخصيات حزبية ووطنية ومستقلة فاعلة للبحث في سبل الخروج من الأزمة الداخلية الراهنة واستئناف الحوار الوطني.

وأشار مستشار هنية إلى أن الرئيس عباس "يتعرض إلى ضغوط كبيرة من قبل إسرائيل وأميركا لمنعه من التحاور مع حماس"، لافتاً إلى التصريحات التي أدلى بها أخيراً مساعد وزيرة الخارجية الأميركية ديفيد ويلش وأكد فيها أن الولايات المتحدة تمنع الرئيس عباس من استئناف الحوار مع حماس.

وتابع يوسف قائلا "إن رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت توجه إلى عباس خلال اجتماع رباعية شرم الشيخ، بالقول :"اقترب منك بقدر ما تبتعد عن حماس". على حد قوله

وحسب يوسف فان "الرئيس عباس يبدو وكأنه قد قرر الانتظار لمدة من الوقت قبل الموافقة على الحوار مع حماس لمعرفة ما يمكن أن يقدم له الأميركيون والإسرائيليون على صعيد التسوية السياسية للصراع".

واعتبر يوسف أن الرئيس عباس عبر الخطوات والمراسيم التي وقع عليها يريد الانتقام من حماس بسبب ما حصل في غزة، على أمل أن تؤدي هذه الخطوات إلى إفشالها، مشيراً إلى أن كل من يعرف الرئيس عباس يعي أنه دائما يحاول "شخصنة المسائل".

وشدد يوسف على أن رهانات الرئيس عباس على الإسرائيليين والأميركيين خاسرة، مؤكداً أن دولة الاحتلال لن تمنحه أي تنازل ذي قيمة.

واعتبر مستشار هنية أن الرهان على الإدارة الأميركية في آخر أيامها هو "مضيعة للوقت"، حيث أن كل ما يعني هذه الإدارة هو الشأن الأميركي الداخلي، وسيهتمون بالشأن الفلسطيني-الإسرائيلي فقط من باب تعزيز فرص الجمهوريين بالفوز، في ظل المأزق الخانق الذي تواجهه السياسة الأميركية في العراق.

وقال يوسف: "إن الرئيس عباس يستجيب للضغوط وكل من يتعامل معه يصل إلى هذه القناعة بسرعة".

واشار يوسف إلى أن المصلحة الوطنية تستدعي من الرئيس عباس أن يقدم استقالته حتى تحين الفرصة لانتخاب قائد آخر قادر على إعادة توحيد الشعب الفلسطيني تحت راية واحدة.

وأكد يوسف أن الحكومة الفلسطينية وعلى مدى عام ونصف العام حاولت مراراً إقناع الرئيس عباس باتخاذ قرارات حاسمة ضد مراكز القوى التي أخذت على عاتقها تخريب المشروع الوطني الفلسطيني عبر تحكمها بالأجهزة الأمنية، لكنه لم يستطع اتخاذ أي قرار حاسم.

وأوضح أنه كان من الواضح أن الإدارة الأميركية كانت قد فرضت قيادات أمنية على عباس. واعتبر أنه (عباس) ارتكب خطأ عندما ظن أنه بالإمكان التوصل لتسوية مع الإسرائيليين من دون ممارسة الضغط عليهم بواسطة العمل المقاوم قائلا :"الإسرائيليون لا يحترمون الضعفاء".

وحذر مستشار هنية من أن إصرار الرئيس عباس على إظهار الصداقة للإسرائيليين لن يجدي نفعا. لافتاً في هذا السياق إلى "الأساليب التي تتبع حالياً من اجل تكريس القطيعة بين الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث تقوم حكومة رام الله بقطع راتب كل موظف يقوم بالحديث مع عناصر من حماس".