بلدية يطا تستضيف الشيخ عكرمة صبري في ندوة دينية

الخليل- معا - استضافة بلدية يطا في مقرها الشيخ الدكتور عكرمة صبري رئيس الهيئة الاسلامية العليا في ندوة دينية حول "ذكرى الهجرة النبوية الشريفة"، وكان في مراسم الاستقبال رئيس بلدية يطا المحامي موسى مخامرة، وأعضاء المجلس البلدي، وموظفو البلدية، وبحضور لفيف من أهالي مدينة يطا.

واستقبل مخامرة الضيف الكبير والوفد المرافق له في مكتبه بدار البلدية، وأستهل حديثه بالترحيب بالضيوف شاكراً إياهم على تلبية الدعوة لإلقاء محاضرة حول ذكرى الهجرة النبوية الشريفة، مستعرضاً لهم واقع مدينة يطا كونها ذات كثافة سكانية كبيرة ولها أهمية معينة تميزها عن غيرها بأنها منطقة واسعة وممتدة، ونسبة المواليد فيها تقدر بـ 4500 مولود سنوياً، مشيراً أن بلدية يطا لا حدود لها في تقديم الخدمة للمواطنين اينما حلوا وخاصة أهالي مسافر يطا الشرقية.
|301536|
وبين مخامرة الواقع التنموي والخطط المستقبلية في كافة القضايا والدراسات التي وضعتها البلدية للنهوض بالمدينة نحو محافظة تمتلك كافة المقومات وأخرها افتتاح المديريات السيادية تنفيذاً لقرارات فخامة الرئيس أبو مازن وأكد أن البلدية لن تألو جهداً في تقديم الافضل لكافة المواطنين وعلى هذا الاساس البلدية مستمرة في تحقيق كل احتياجات مدينة يطا ايمانا منها بأهمية هذه الاستحقاقات، مركزاً على أهالي مسافر يطا الذين يتعرضون لانتهاكات الاحتلال المتواصلة بهدف ترحيلهم من اراضيهم لصالح حكومة الاحتلال الاسرائيلي معتبرهم حراساً للأرض ووجودهم فيها يحبط مخطط الاحتلال الاستيطاني، مؤكداً على التصدي لمحاولات التهويد في القدس.
|301535|
بدوره شكر الشيخ صبري البلدية على حفاوة الاستقبال مبدياً اعجابه بمدينة يطا من خلال الانجازات وعدد المدارس والمساجد الموجودة بالمدينة، معرباً عن سعادته بهذه الزيارة واطلاعه على مرافق المدينة، معتبراً أن مدينة بحجم يطا يجب ان تكون محط اهتمام المسؤولين لدى السلطة الوطنية الفلسطينية لاسيما وان سرطان الاستيطان يمزق أرضيها كونها محيطه بحزام استيطاني كبير في محاولة للسيطرة على أراضي المواطنين هناك.

وتحدث الشيخ صبري عن الهجرة النبوية والعبر والدروس المهمة من هذه الهجرة، وعن اهمية احياء مثل هذه المناسبات العطرة لما تعود بالفائدة على مجتمعنا الفلسطيني، مشيراً الى الأهداف والظروف والمعاني المستقاة من هجرة النبي محمد، موضحاً اهم دروس الهجرة النبوية، لافتاً الى ان من تلك الدروس التي اراد المصطفى عليه السلام تعليمها للامة هو الصبر على البلاء، والثبات عند الشدائد والتضحيات من أجل نشر دين الله تعالى، والاخوة ووحدة الصف وأنه لا يجوز ترك الأوطان، محذرا من الوسائل التي تضر بالمسجد الاقصى عن طريق تشويه صورته من قبل الاحتلال الإسرائيلي، داعياً المسلمين التوجه اليه للصلاة فيه كنوع من أنواع المقاومة.

والجدير بالذكر أن الشيخ عكرمة صبري قام بجولة على مرافق مدينة يطا استهلت بزيارة عدد من المساجد ومتنزه البلدية الأثري في منطقة الكرمل.