الجمعة: 17/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

صور- هويس الشعر يعانق مدينة السلام ويرفض "التأشيرة"

نشر بتاريخ: 01/11/2014 ( آخر تحديث: 01/11/2014 الساعة: 11:00 )
بيت لحم- تقرير معا - نثر شعره وكلماته على ايقاع حبه لفلسطين وشعبها، قدم من بلاد الفراعنة حاملاً أسفار قصائده الصوتية في وجدانه ومضامينها في عقله، ليمتع أهالي مدينة السلام- بيت لحم بتذوق قصائده الثورية العربية، فهو إبن "أم الدنيا" و"هويس الشعر العربي" الشاعر المصري هشام الجخ.

احتضنته مدينة بيت لحم ليجول في أرجاءها، فزار كنيسة المهد وتعرف على معالمها ليستمد منها السكينة والطمأنينة، قبل أن تطأ قدماه أزقة مخيم الدهيشة ويحظى بهدية خاصة تتمثل بمفتاح العودة، ومن ثم أكد أن ما يسمع عنه في فلسطين يختلف تماماً عما رآه من واقع أليم خلال زيارته.

|301583|فأحد شبان مخيم الدهيشة أهدى الشاعر الجخ مفتاح العودة للأرض ومنزل جده المسلوب في قرية "جراش" المحتلة لدى زيارته مؤسسة ابداع، ووعد الجخ بأن يحتفظ بالمفتاح طوال حياته ويهديه لنجله حمزة ليحتفظ به لأحفاده تأكيداً على حق الفلسطينيين بالعودة لديارهم واراضيهم المحتلة عام 1948.

وقبل أن يعقد الجخ مؤتمراً له في مركز ابداع أخذت عيونه تدمع بعدما شاهد عرضاً للجيل السادس من الفرقة الفنية للدبكة الشعبية في المخيم، معبراً عن سعادته وفخره لوجوده في فلسطين.
|301585|
وخلال المؤتمر استهجن الجخ وصف بعض الدول العربية لزيارة فلسطين بأنها تطبيع مع الاحتلال قائلاً: "هذا موال قديم سئمنا منه"، مؤكداً أن هذه هي الزيارة الثانية له على التوالي للضفة الغربية، بعد الأولى قبل عام، والتي تأتي ضمن حملة يقودها بعنونا "معاً نحو إلغاء التأشيرات بين الدول العربية".

وبعد أن حل المساء تعالت اصوات الهتافات والتصفيق من مسرح جامعة بيت لحم، خلال أمسية شعرية احياها الجخ بالقاءه عددا من القصائد بين سياسية ورومانسية بأسلوبه الساخر المعهود، وغلب على قصائده الطابع الثوري والقومي العربي وتوجها خلال الامسية بقصائد تتحدث عن القضية الفلسطينية.

وأحيا الجخ خلال زيارته الحالية لفلسطين اربع أمسيات شعرية خلال جولته في محافظات الوطن، معتبراً أن زيارة فلسطين حلم قديم يتحقق ويتجدد.
|301574|
وبعد أن انهى جولته في فلسطين، قال الجخ على صفحته في موقع الفيس بوك "مجهود غير قابل للوصف ما كنا سنقدم عليه لولا روعة وعظمة الجمهور هنا في فلسطين، شكرا للجمهور العظيم الذي هو كل شيء في الحفلات".

وأضاف الجخ "بعد كل المجهود يحق لنا اليوم أن نجلس بتراخي نسبي ونشرب الشاي ونستمتع بالحديث عن أشياء لا علاقة لها بهندسة الصوت والإضاءة وآليات الدخول إلى المسرح والخروج منه وأسماء كبار المسؤولين الذين سنقابلهم في كل مدينة وبروتوكولات الزيارة، أربع حفلات في خمسة أيام مجهود خرافي ولكنه أقل ما يمكننا أن نقدمه إلى أهلنا الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة".

ويذكر أن الجخ نجل لأسرة صعيدية من أصل قناوى، تخرج من كلية التجارة جامعة عين شمس سنة 2003، تعين في الجامعة مسؤول عن المركز الثقافي في نفس سنة التخرج واستقال من وظيفته عام 2009، ليذهب بندواته وامسياته الشعرية حول العالم للمطالبة باتحاد دول العرب من جديد.


تقرير: أحمد تنوح


|301573||301575||301576||301577||301578||301579||301581||301582||301584|