يوم دراسي في النجاح: "المؤسسة الرسمية وخدمات ذوي الإعاق"
نشر بتاريخ: 01/11/2014 ( آخر تحديث: 01/11/2014 الساعة: 10:04 )
نابلس - معا - ضمن فعاليات اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، والذي يصادف في الثالث من ديسمبر من كل عام، عقدت جامعة النجاح الوطنية ممثلة بمكتب رعاية أصحاب الحاجات الخاصة - ذوي الاعاقة، وبالتعاون مع الإتحاد العام للأشخاص ذوي الإعاقة في محافظة نابلس، وبرنامج التأهيل في وكالة الغوث الدولية، واللجنة المحلية للتأهيل في مخيم العين، يوماً دراسياً بعنوان، "المؤسسة الرسمية والأهلية وخدمات الأشخاص ذوي الإعاقة"، في قاعة مؤتمرات المعهد الكوري الفلسطيني المتميز لتكنولوجيا المعلومات، في الحرم الجامعي الجديد.
وشارك في أعمال الجلسة الإفتتاحية د. محمد العملة، نائب رئيس جامعة النجاح الوطنية للشؤون الأكاديمية، ومحمد الأعرج، ممثلاً عن وكالة الغوث، وربحي بركات، ممثلاً عن الإتحاد العام للأشخاص ذوي الإعاقة في نابلس، ورائدة المصري، ممثلة عن اللجنة المحلية للتأهيل في مخيم العين بنابلس، إلى جانب ممثلين عن مختلف الجمعيات التي تُعنى بشؤون ذوي الحاجات الخاصة، والشرطة الفلسطينية.
واستهل اليوم الدراسي بتلاوة آيات من القرآن الكريم، والسلام الوطني الفلسطيني، وتحدث في جلسة الإفتتاح سامر عقروق، مدير مكتب رعاية أصحاب الحاجات الخاصة في الجامعة - ذوي الاعاقة، الذي رحب بالحضور لهذا اليوم الذي يهدف الى القاء الضوء على خدمات المؤسسات الاهلية والرسمية لذوي الاعاقة ورفع الصوت عاليا لتطوير هذه الخدمات، وضرورة التسبيك بين المؤسسات العاملة في هذا المجال ،وتوجه بالشكر لاعضاء اللجنة التحضيرية لهذا اليوم.
وشكر د. محمد العلمة، نائب رئيس جامعة النجاح الوطنيبة للشؤون الأكاديمية، القائمين على اليوم الدراسي وأثنى على جهودهم في إخراج الحدث إلنور، كما رحب بالحضور في الجامعة، وأضاف، «تضم الجامعة 86 طالباً وطالبة من ذوي الإعاقات المختلفة، 14حالة من الطلبة الكفيفين، و 18 حالة من ضعاف البصر، و8 حالات من الإعاقات السمعية، و6 حالات من حالات ضعف السمع، و3 حالات من صعوبات النطق، والبقية من الإعاقات الحركية المختلفة، والجامعة استطاعت أن تحقق الترتيب الأول في الدراسة المسحية والمعلوماتية حول المؤسسة الأكثر موائمة وتلبية لاحتياجات الأشخاص (الطلبة) ذوي الإعاقة بنسبة فاقت (75%).
وفي كلمته أيضاً، تحدث د. العملة، عن مظاهر موائمة البيئة الجامعية لجامعة النجاح الوطنية لاستخدامات الأشخاص ذوي الإعاقة، والتي يتربع على عرشها مكتب رعاية أصحاب الحاجات الخاصة في الجامعة، وتتمثل بوجود المصاعد المهيئة، والممرات المائلة، والكتب الدراسية بلغة "بريل"، والمنح الدراسية التي تتراوح (50-75%) من قيمة القسط الدراسي للطلبة من ذوي الإعاقة أو ممن أولياء أمورهم من ذوي الاعاقة، إلى جانب توظيف المتميزين منهم والمتفوقين في الجامعة، والتحاق بعضهم في كلية الدراسات العليا، وغيرها."
وفي السياق ذاته، قدم محمد الأعرج، ممثل برنامج التأهيل في وكالة الغوث، نبذة عن الخدمات التي تقدمها مؤسسته لشريحة أصحاب الحاجات الخاصة، وشرح آليات الحصول على هذه الخدمات، إلى جانب إستعراضه لسياسة «الأونروا» في هذا المجال، وخصوصاً فيما يتعلق بالخدمات التأهيلية، داعياً في كلمته إلى الخروج بتوصيات عملية فيما يخص تحسين جودة الخدمات المقدمة لأصحاب الحاجات الخاصة وتسهيل الحصول عليها، وتنظيمها بالطريقة المثلى التي تكفل حصول الجميع على حاجته وفق الأصول.
وفي كلمة الإتحاد العام للأشخاص ذوي الإعاقة، والتي قدمها ربحي بركات، تحدث عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وقام بسرد الخدمات المقدمة لهم من خلال الإتحاد العام وماهيتها، وشمل بذلك، التأمين الصحي، والأعفاءات الأكاديمية، ورسوم البناء، والقروض التشغيلية، والعلاج والأدوية، وأدوات المساعدة وغيرها.
رائدة المصري، ممثلة عن اللجنة المحلية للتأهيل في مخيم العين بنابلس، هي الأخرى قدمت كلمة بهذه المناسبة، تعرضت فيها إلى واقع الأشخاص ذوي الإعاقة، وقدمت بالأرقام واقع فرص العمالة والتوظيف بحق الأشخاص ذوي الإعاقة، إلى جانب حديثها عن آليات تطوير جودة الخدمات المقدمة لهم من واقع تجربتها، كما تحدثت أيضاً الخدمات التأهيلية، وبعض الخدمات الأخرى، داعية إلى تخصص اللجان التي تشرف على إدارة شؤون ذوي الإعاقة، الأمر الذي يلقي بظلاله على الإرتقاء بواقعم كمّاً ونوعاً.
وتضمنت اوراق العمل مجموعة من المحاور الرئيسية في قانون حقوق المعوقين ، ومركزية كذلك من اجل تحقيق الحياة الكريمة والانسانية لهذه الفئة ، والمحاور التي غطاها اليوم الدراسي هي ( الحق في التعليم وغطت تجربة جامعة النجاح الوطنية مع الطلبة ذوي الاعاقة، وتجربة التعليم الجامع في التربية والتعليم وكذلك ما تقوم به الانروا في مجال التعليم، وغطى المحور الثاني الرعاية الصحية والتأهيل الصحي وتحدث فيه ممثلين عن وزارة الصحة في نابلس وبرنامج الصحة في وكالة الغوث ، ومركز الامل للتأهيل وجمعية اغاثة فلسطين ، وتناول المحور الثالث الجوانب القانونية من تعديل للقانون وضرورة تعديله بما ينسجم مع الاتفاقية الدولية لحقو الاشخاص ذوي الاعاقة ، وتحدف في هذه الجلسة ممثلين عن الهيئة المستقله لحقو الانسان والاتحاد العام للاشخاص ذوي الاعاقة والاتحاد العام لنقابات العمال.
اما المحور الرابع فغطى الخدمات التي تقدمها المؤسسات وخاصة في مجال التأهيل المهني والنفسي والاجتماعي وشارك فيها اوراق من كل من مركز الشيخ خليفة للتأهيل ومركز التأهيل المهني وجمعية الشبا المسيحية، وبرنامج التأهيل المجتمعي، وغطى المحور الخامس خدمات المؤسسة الرسمية والاهلية وتحدث فيها ممثلين عن وزارة الشؤون الاجتماعية، ووزارة العمل، وبلدية نابلس، وجمعية الهلال الاحمر الفلسطيني ومن القطاع الخاص شركة النصر - مطبعة الحجاوي.
وشمل اليوم الدراسي «المؤسسة الرسمية والأهلية وخدمات الأشخاص ذوي الإعاقة» على خمسة محور، وهي محور التعليم، ومحور الرعاية الصحية والتأهيل، والمحور القانوني، ومحور التأهيل المهني والنفسي، ومحور الخدمات المقدمة للمؤسسات.
وقال سامر عقروق الناطق باسم الاتحاد العام ومدير مكتب رعاية اصحاب الحاجات في الجامعة إن اليوم الدراسي خلص إلى مجموعة من التوصيات التي سيتم رفعها الى الجهات الرسمية والأهلية لمتابعتها، ومن أهم هذه التوصيات العمل والضغط من أجل تطبيق مواد نصوص قانون المعوقين، وإنشاء لجنة قانونية لمتابعة تطبيق القانون والتوجه للقضاء في حال وجود انتهاكات، ووضع خطة مستمرة ودائمة لتنفيذ حملات التوعية والثقيف المجتمعي حول حقوق ذوي الإعاقة، ومطالبة السلطة الفلسطينية بالاستثمار في مراكز تأهيل مهني ومجتمعي وترفيهي لذوي الإعاقة، وكذلك تأسيس وإنشاء مركز خاصة لذوي الإعاقات العقلية المتوسطة والشديدة، ودعوة إلى السلطة لاتخاذ إجراءات رادعة لأولياء الأمور الذي لا يسجلون أبناءهم ذوي الإعاقة في المدارس، وكذلك ذد الذين يمارسون الانتهاكات الجسدية والنفسية والجنسية بحق الاطفال ذوي الإعاقة.
وأكدت التوصيات على ضرورة تنفيذ عملية تشبيك وانشاء شبكة كاملة للمؤسسات الخدمية، وبمختلف أنواعها لتنفيذ خدمات نوعية.