المحامي زيد الايوبي: وعد بلفور باطل ولا قيمة قانونية له
نشر بتاريخ: 01/11/2014 ( آخر تحديث: 01/11/2014 الساعة: 11:41 )
القدس -معا- قال المحامي زيد الايوبي رئيس الحملة الدولية لملاحقة مجرمي الحرب الاسرائيليين ان وعد بلفور باطل ولا قيمة قانونية له ولا يرتب اي اثار قانونية كونه صدر مما لا يملك لمن لا يستحق .
واضاف المحامي الايوبي ان هذا الوعد والذي صدر 2/11/1917 عن وزير خارجية برطانيا انذاك ارثر جيمس بلفور وموضوعه اقامة وطن قومي لليهود في فلسطين يتعارض مع مبادئ القانون والعرف الدولي في الوقت الذي ليس لبرطانيا اي صلة قانونية بارض فلسطين وهو مجرد وعد لا يرقى لمستوى معاهدة فبرطانيا اعطت لنفسها الحق في ان تتصرف تصرفا مصيريا في اقليم فلسطين التي كان يتبع للولاية العثمانية في ذلك الوقت دون ان ترجع لاهل وسكان هذا الاقليم وبالتالي هو وعد باطل وليس له صفة الالزام.
واكد المحامي الايوبي ان هذا الوعد المشؤوم تنعدم فيه الاهلية القانونية للتعاقد الدولي حيث ان اطراف المعاهدات الدولية يجب ان يكونوا دول ذات سيادة حتى يعتد بتعاقدهما وبالرجوع الى وعد بلفور لا نجد ان هذا الشرط متوفر في اطرافه لان اللورد روتشيلد الذي وجه الوعد له انذاك لم يكن يمثل دولة وعليه فان هذا الوعد فاقد لاهلية اطرافه القانونية وهو غير ملزم حتى لاطرافه.
واستطرد قائلا ان وعد بلفور باطل لعدم مشرعية موضوعه حيث أن الغاية الاستراتيجية من هذا الوعد هو التعاقد مع الصهونية لطرد شعب فلسطين من دياره واحلال شعب اخر محله هم اليهود ذلك من أسس التعاقد الدولي مشروعية موضوع التعاقد بمعنى أن يكون موضوع الإتفاق بين الطرفين جائزاً وغير مخالف للنظام العام و تقره مبادئ الأخلاق و يبيحه القانون وكل تعاقد يتعارض مع إحدى هذة الشروط يعتبر باطل ولا يرتب اي اثر قانوني و لا يمكن ان يلزم أطرافه او الغير بمضمونه ووعد بلفور على هذا النحو فاقد للمشروعية ويمثل اكبر انتهاك لحقوق الانسان عرفه التاريخ.
وطالب المحامي الايوبي برطانيا ان تقدم اعتذار رسمي عن هذا الوعد الذي تتصادف ذكراه المشؤومة مع اعتراف البرلمان البرطاني بدولة فلسطين وهو ما يعني انه طرا تغيير ايجابي على السياسة الخارجية البرطانية يجب ان يمهد لاعتذار رسمي للشعب الفلسطيني عن هذا الوعد واثاره الكارثية الكبرى التي لحقت بالشعب الفلسطيني منذ صدوره والذي كان سببا لصراع تاريخي مع اليهود لا تزال جذوته تشتعل حتى الان خصوصا وان هناك سابقة هامة اعتذر فيها رئيس الوزراء البرطاني ديفيد كامرون عن المجازر التي ارتكبتها القوات البرطانية بحق الهنود ابان الاحتلال البرطاني للهند معتبرا اياها وصمة عار في جبين برطانيا على حد تعبيره.