المجلس الوطني: إرهاب الاحتلال في القدس ترجمة لسياسات نتنياهو
نشر بتاريخ: 01/11/2014 ( آخر تحديث: 01/11/2014 الساعة: 14:02 )
عمان - معا - أكد المجلس الوطني الفلسطيني أن اللجوء والظلم والإرهاب والاعتداء على شعبنا الفلسطيني منذ ما يزيد عن 97 عاما كان نتيجة طبيعية لجريمة تطهير عرقي ولجريمة ضد الإنسانية تمثلت بوعد بلفور الاستعماري، ونتيجة لاستمرار صمت المجتمع الدولي على جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد المجلس الوطني في بيان أصدره اليوم بمناسبة مرور 97 عاما على وعد بلفور البريطاني المشؤوم أن شعبنا قاوم ذلك الوعد وقدم الشهداء، وهو مستمر في نضاله وتصديه لكل الإرهاب الإسرائيلي الممارس عليه، وأنه لا سلام في المنطقة دون الحصول على كامل حقوقنا وفقا لقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.
وأكد المجلس الوطني الفلسطيني أن شعبنا قد مل َّمن الوعود التي لم تنفذ، ومن بيانات الشجب والاستنكار والإدانة والإعراب عن القلق، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي،داعيا الحكومة البريطانية خاصة لتنفيذ قرار مجلس العموم البريطاني الاعتراف بالدولة الفلسطينية لإنصاف شعبنا الذي ظلمته حكومات بريطانية سابقة بإعطائها ذلك الوعد غير القانوني.
وشدد المجلس الوطني الفلسطيني على إن إرهاب الاحتلال ومستوطنيه الذي يتصاعد الآن في القدس خاصة، وحملات الإرهاب والترويع التي أطلقها إرهابيون إسرائيليون لاقتحام جماعي للمسجد الأقصى بمشاركة قوات الاحتلال بعد جريمة إغلاقها لأبوابه، جاء ترجمة لسياسات ولخطاب نتنياهو الأخير أمام الكنيست الذي لم يستطع خلاله إخفاء التطرف والعنصرية التي يتصف بهما، وجاء أيضا نتيجة للصمت الإسلامي، والصمت المخجل للدول الكبرى التي تقود العالم.
وثمَّن المجلس الوطني الفلسطيني صحوة برلمانات أوروبية واعترافها بالدولة الفلسطينية، مثمناً قرار السويد الاعتراف بدولة فلسطين، داعيا البرلمانات والدول الأخرى التي لم تعترف بعد لاتخاذ قراراها، وعدم الالتفات إلى الأكاذيب الإسرائيلية المضللة، بعد أن ثبت للعالم بأكمله تطرف الحكومة الإسرائيلية وجرائم المستوطنين وتحديها للقانون الدولي.
تجدر الإشارة إلى أن بريطانيا التي كانت تحتل فلسطين، وكان من واجباتها حماية الشعب والأرض الواقعين تحت احتلالها، أعطت وعدا من قبل وزير خارجيتها آنذاك آرثر جيمس بلفور في حكومة ديفيد لويد جورج في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر عام 1917م إلى اللورد روتشيلد، أحد زعماء الحركة الصهيونية العالمية، والذي استطاع إقناع بريطانيا بقدرة حركته -التي تأسست في أوروبا- على تحقيق أهدافها، والحفاظ على مصالحها في المنطقة، مقابل إعطاء اليهود وعدا بإنشاء وطن قومي لهم على ارض فلسطين المحتلة من قبل بريطانيا آنذاك.