كلّنا هلال، ووفاق
نشر بتاريخ: 01/11/2014 ( آخر تحديث: 01/11/2014 الساعة: 16:44 )
بقلم: سعدي رجوب
مساء السبت سيكون شاهدا على حدثين كبيرين، فالجماهير العربية على موعد مع نهائي أكبر قارتين في العالم لدوري الأبطال.
الحدث الأول مسرحه استاد الملك فهد بالرياض حين يلتقي الهلال السعودي في مبارة إياب نهائي الأندية الآسيوية مع وسترن سدني الاسترالي، بعد أن آلت مباراة الذهاب للفريق الاسترالي بهدف دون رد وحينها كان الهلال الأفضل والأقوى وأضاع فرصا بالجملة دلت على استهتار الفريق بالخصم، وتلقى ممثل العرب والسعودية هدفا من فرصة وحيدة جدية للفريق الاسترالي.
وبعيدا عن آسيا، وتحديدا في شمال أفريقيا يأتي الحدث الثاني حين يستضيف فريق وفاق اسطيف الجزائري على ملعب سيدي تشاكر في البليدة فريق فيتا كلوب الكنغولي في إياب نهائي أندية أفريقيا، بعد تعادله المثير في عرين أسود الكونغو بهدفين لكل فريق ما يعطي الفريق الجزائري أفضلية هائلة لتحقيق اللقب المنتظر أملا في أن يعزف الوفاق على وتر المستوى الرائع لأبناء الجزائر في المونديال.
عودة لمباراة الهلال الذي سبق له الفوز بالبطولة الآسيوية مرتين في السابق، ويسعى مساء اليوم لتحقيق ثلاثية تاريخية، والمعطيات كلها تشير إلى أن فريق الموج الأزرق هو الأفضل من حيث اللاعبين والقدرات وكل شيء، إلى جانب دعم جماهيري هائل يقدّر بستين ألف متفرج سعودي داعمين للفريق السعودي وممثل العرب في النهائي الآسيوي من الملعب، وملايين العرب المتابعين للهلال عبر الشاشة الصغيرة، والأخبار مطمئنة جدا بالنسبة للهلال، إذ سيعود نجمه الكبير والخبير ياسر القحطاني الذي غاب عن لقاء الذهاب علاوة على تعافي كافة مصابيه، وهم: تياجو نيفيز وسالم الدوسري وسلمان الفرج وسعود كرير، إضافة إلى حالة الدعم المعنوي الهائلة التي تحيط بالزعيم سعيا للقب الثالث في تاريخه.
|301677|
وعلى درّة الملاعب السعودية يتوجب على الهلال عدم الاستعجال والتسرع والخوف من عامل الوقت والإغلاق للملعب من الفريق الاسترالي الذي يمتاز بالتكتيك ولا توجد لديه مقومات توازي مقومات الهلال السعودي، والصبر سيكون مفتاح الفرج ليحقق العرب البطولة الأهم والأجمل على الصعيد الأسيوي ويفرح جماهير الكورة، ورغم كوني نصراوي الهوى سعوديا إلا أن قلبي غدا مضبوط على هوى الهلال مشجعا إيّاه وداعيا له بالفوز.
وبعد بداية لقاء الهلال بخمس وأربعين دقيقة ستنطلق المباراة الثانية لممثل العرب في أفريقيا وفاق صطيف ضد الفريق الكنغولي، وتبدو مهمة الفريق العربي الجزائري سهلة بعد العودة بالتعادل بهدفين لمثلهما من الكونغو، ويكفي وفاق التعادل أو الفوز، لكن رئيس النادي حسان حمار صرّح أن فريقه سيلعب فقط من للفوز، وسيكون الفريق الجزائري في أحسن أحواله خاصة أنه لن يتغيب عنه سوى المدافع إلياس بوكريه، وعلى عكس المنتخب الجزائري الذي حقق إنجازات كبيرة على الصعيد العالمي وبطولة واحدة فقط أفريقيّاً، لم تفز الفرق الجزائرية طوال 50 عاما سوى أربع مرات بالبطولة منها واحدة للوفاق عام 1988، ولم يفز أي فريق جزائري بالبطولة بنسختها الحالية التي بدأت عام1997، وآخر فريق جزائري فاز باللقب عام 1990، وقد حان الوقت يا أولاد عين الفوارة لتحقيق اللقب وإسعاد ملايين العرب من المحيط للخليج.
الفاتح من تشرين الثاني للعام 2014 هل سيكون فاتحة لإنجازات عربية قارية على صعيد الأندية؟ سؤال إجابته رهن نتيجة مباراتي اليوم فإذا ما فاز ممثلّا الهلال والوفاق ببطولة آسيا وآفريقيا فسيكون حضور العرب بعد 40 يوما في بطولة العالم للأندية في المغرب من خلال ثلاث فرق عربية إذ سينضم للهلال والوفاق فريق المغرب التطواني ممثل الدولة المستضيفة.
إذا، مساء السبت سنكون نحن رياضيي فلسطين وكل الرياضين العرب من المحيط للخليج هلاليين ووفاقيين، وكل الأمنيات بالفوز وتحقيق لقب أكبر قارات العالم لهلال الرياض ووفاق الجزائر.