الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

افتتاح معرض "رواية أخرى للماضي والحاضر والمستقبل" ومعرض "منام"

نشر بتاريخ: 01/11/2014 ( آخر تحديث: 01/11/2014 الساعة: 20:29 )
رام الله - معا - افتتحت جمعية الثقافة العربية في حيفا ومؤسسة المشغل للثقافة والفنون اليوم السبت في مبنى المركز الثقافي العربي بمدينة حيفا؛ معرض الفنون التشكيلية "منام" كجزء من فعاليات النسخة الثانية من قلنديا الدولي 2014. ويشمل المعرض الذي يستمر حتى الرابع عشر من تشرين ثاني 2014، أعمالاً فنية وعروضاً مختلفة للعشرات من الفنانين الفلسطينيين من الوطن والشتات يتم جمعها للمرة الأولى في حيفا تحت سقف واحد في مبنى المركز الثقافي العربي.

ويشمل المعرض الرسومات، والأعمال التركيبية، والفيديو آرت، والعروض، إلى جانب عدد من الندوات وعروض الأفلام. ويشارك في المعرض فنانون فلسطينيون معروفون على المستوى العالمي مثل منى حاطوم وسميرة بدران وسليمان منصور، وأعمال للفنان الراحل مصطفى الحلاج، أما قيِّمة المعرض فهي رولا خوري.

ومعرض "منام" هو محاولة فنية لتوثيق فلسطين البديلة التي تعيش في أذهان الفلسطينيين بالرغم من الواقع القاسي. ويبحث المعرض في موضوع "المنام" الفلسطينيّ وأحلام الأفراد، التي تسرّبت إليها تطلعاتهم وذكرياتهم واشتياقهم لفلسطين وتطلعاتهم إلى العودة إليها.

وحول المعرض قال إياد البرغوثي، مدير جمعية الثقافة العربية في حيفا أن التسمية مستوحاة من فيلم "المنام" للمخرج السوري محمد ملص الذي تم تصويره في العام 1980 قبل مجزرة صبرا وشاتيلا، حيث صور جزءاً من الفيلم في المخيم، وعُرض للمرة الاولى في العام 1987، وحاول الملص من خلال الفيلم تصوير وعرض أحلام وتطلعات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، للكشف عن الوعي الباطني عند هؤلاء اللاجئين، لا سيما خلال الحرب الأهلية. وأضاف موضحاً "تقاطعت فكرة معرض منام مع هذا الفيلم، فكلاهما محاولة فنية لتوثيق فلسطين البديلة التي تعيش في مخيلة الفلسطينيين اللاجئين، فكثيرٌ من هؤلاء اللاجئين من شدة اشتياقهم للوطن، وصورته الجميلة قبل عام 1948، خلطوا أحلامهم وتخيلاتهم بالواقع، لدرجة أنه عندما تروى تلك المنامات ويعبر عنها في الواقع، يكون من المستحيل تقريباً تحديد فيما إذا كانت الوقائع حقيقة أم متخيلة. ومن هنا، حاولنا بطريقة فنية معاصرة توثيق فلسطين التي تعيش في مخيلة الفلسطينيين، لإعادة تشكيل وطننا الأم بالقوة على الرغم من الواقع المرئي القاسي، والذي يغلب عليه الاحتلال ومحاولاته لتدمير ما رسخ في أذهاننا حول ذاكرتنا البصرية، وحول المكان الذي اعتدنا عليه من قبل".

ويشارك في المعرض، كل من الفنانين أشرف حنا، أشرف فواخري، أمجد غنام، بشرى عباس، جمانة إميل عبّود، حسن حوارني، خالد حوراني، ربى سلامة، ربيع سلفيتي، رنا بشارة، سليمان منصور، سميرة بدران، شادي زقطان، شريف واكد، عاصفة، عامر الشوملي، عبد عابدي، عروب ريناوي، فيرا تماري، ليان شوابكة، محمد الحواجري، محمد فضل، مصطفى الحلاج، منى حاطوم، منار زعبي، منال محاميد، ميادة سلفيتي، ميرنا بامية، نردين سروجي، نسرين نجار، هيثم تشارلز، يزن خليلي.

ويستقبل المعرض زواره من المهتمين والمعنيين يومياً في المركز الثقافي العربي بحيفا، حتى تاريخ الـ 14 تشرين الثاني الحالي، وذلك من الساعة الرابعة عصراً حتى الثامنة مساءً. وسيُعرض فيلم "منام" للمخرج محمد الملص في المركز الثقافي العربي بحيفا يوم السبت القادم الموافق الثامن من الشهر الحالي في تمام الساعة السابعة مساءً. ويتضمن الفيلم مقابلات أجراها المخرج مع لاجئين فلسطينيين في لبنان خلال الحرب الأهلية في محاولة للكشف عن الوعي الباطني عند اللاجئين من خلال مناماتهم.

وإلى جانب افتتاح معرض منام في حيفا، نظّمت بلدية رام الله بالتعاون مع كلية بارد للعلوم والفنون في جامعة القدس ورشة عمل في قصر رام الله الثقافي، مع آن بتلر، مديرة المكتبة والمحفوظات في مركز دراسات تنظيم المعارض في كلية بارد، حيث قدّمت بتلر محاضرة بعنوان "داخل الأرشيف" لمجموعة من طلبة جامعة القدس وجامعة بيرزيت، والتي تبعها تحليلاً لنصوص من الأرشيف الفلسطيني.

كما قامت بلدية رام الله بإطلاق النسخة العربية من كتاب "الغساسنة يُبعثون" (Ghassan Resurrected)، في متحف محمود درويش، للكاتبة والمؤرخة د. ياسيمن زهران، والذي تولت بلدية رام الله ترجمته. وتبحث زهران في كتابها أصل عائلات مدينة رام الله المسيحية، وترد أصول بعضهم إلى الغساسنة العرب، وتدعم المؤلفة إدعائها من خلال الحقائق التاريخية و الآثار الموجودة في المنطقة إلى يومنا هذا.

وتقول فاتن فرحات مديرة دائرة الشؤون الثقافية والمجتمعية في بلدية رام الله "إن إطلاق الكتاب يأتي منسجماً وفكرة قلنديا الدولي لهذا العام، الأرشيفات: حياة ومشاركة. كما يأتي اهتمام البلدية بترجمة (كتاب الغساسنة يُبعثون) في سياق خطة بلدية رام الله المتمثلة في مأسسة عملها على المستوى الثقافي، سعياً إلى تطوير دور البلدية في مجال التنمية الثقافية بشكل ريادي، من خلال تحديد أدوار تكاملية لكافة الفاعلين في العمل الثقافي في المدينة"، وأوضحت فرحات أن فريق العمل القائم على ترجمة وإصدار الكتاب باللغة العربية، ضمّ كلاً من كارول خوري والتي قامت بترجمة الكتاب، ود. سليم تماري الذي تولى إعداد المراجعة التاريخية، وقام أكرم مسلم بالتدقيق اللغوي، بينا قام د. نبيه بشير بتحقيق المراجع والاقتباسات، وتم تصميم الغلاف والطباعة والتوزيع من قبل الأهلية للنشر والتوزيع، وتم الإخراج الفني من قبل مؤسسة الناشر للدعاية والإعلان.

وكانت مؤسسة عبد المحسن القطان قد أطلقت أمس الجمعة بالتعاون مع معهد غوتة والقنصلية الفرنسية العامة في القدس العرض الأول لفيلم "المطلوبون الـ 18" لعامر الشوملي وبول كوان. ويتناول الفيلم الذي حصل على جائزة مهرجان أبوظبي السينمائي أمس الجمعة، حكاية أهالي بيت ساحور الذين قاموا بشراء 18 بقرة خلال الانتفاضة الأولى عام 1987، في محاولة للإعتماد عليها لإنتاج الحليب للوصول الى الاكتفاء الذاتي، ومحاولات الاحتلال الاسرائيلي المستمرة انذاك في افشال هذه المبادرة بكل الوسائل الممكنة.

فعاليات يوم غد الأحد
وتستمر فعاليات قلنديا الدولي ليوم غد الأحد، حيث ينظم المتحف الفلسطيني جولة في متحف الرياضيات ومتحف أبو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة في جامعة القدس- أبو ديس، وستتخلل الجولة ندوة في متحف أبو جهاد، تحت عنوان: "المتاحف وبناء الأرشيفات الفلسطينية"، وذلك بإدارة د. فهد أبو الحاج، مدير متحف ابو جهاد لشؤون الحركة الاسيرة، وبمشاركة كل من د. منير فخر الدين، ود. فيحاء عبد الهادي، ود. روجر هيكوك. وستنطلق حافلات لنقل المشاركين يوم غد الأحد من باب المقرّ المؤقت للمتحف الفلسطيني برام الله إلى مكان بدء الجولة في جامعة القدس- أبو ديس في تمام الثامنة والنصف صباحاً.

أما في القدس، فسيتم تنظيم جولة ميدانية مع الفنان بينجي بيودجان وذلك في تمام الساعة الرابعة مساء، في البلدة القديمة بالقدس، وذلك كجزء من معرض "على أبواب الجنة" السابع والذي تنظمه مؤسسة المعمل للفن المعاصر.

كما سيفتتح حوش الفن الفلسطيني في مقر "الحوش" في شارع الزهراء بالقدس، في تمام الساعة السادسة مساء غد الأحد، معرض "رواية أخرى للماضي والحاضر والمستقبل: تخيّلات- ما وراء النسيان والتذكر- النسخة الصفرية" لقيّمة المعرض عليا ريّان، والذي يمثل مسيرة فنية ضمن قالب جديد يحاول أن يعكس ديناميكيات المنظور السائد للتاريخ والصورة والذاكرة. كما سيفتتح الحوش معرض "في غرفة المقتنين: استذكار"، والذي يقدم أعمالا لفنانين رياديين تستذكر لحظات عصيبة من التاريخ الفلسطيني. وسيشارك في المعرض كل من: محمد حواجري، أدواردو سوتيراس خليل، محمد أبو سل، ومحمد حرب. وسيتواصل المعرض حتى تاريخ 13 من كانون أول القادم، ويفتح أبوابه يومياً عداً أيام الجمعة والأحد والعطل الرسمية، وذلك ما بين الساعة التاسعة صباحاً وحتى الرابعة مساءً.