الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

فتح: وعد بلفور جريمة ضد الإنسانية

نشر بتاريخ: 01/11/2014 ( آخر تحديث: 01/11/2014 الساعة: 23:35 )
فتح: وعد بلفور جريمة ضد الإنسانية
القدس - معا - أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" على حث الشعب الفلسطيني في وطنه وأرضه التاريخية فلسطين، وقيام دولته المستقلة ذات السيادة ، وطالبت بريطانيا الاعتراف الكامل بدولة فلسطين كتعبير عن ارادة سياسية بتصحيح الخطيئة التاريخية التي تسببت للشعب الفلسطيني بالنكبة والمآىسي.

وجاء في بيان للحركة صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة بمناسبة وعد بلفور المصادف في الثاني من تشرين الثاني – نوفمبر من كل عام: "ان شعبنا وهو يجدد رفضه لوعد بلفور، ويعتبره أفظع جريمة ضد الإنسانية ارتكبت بحق شعبنا في هذا العصر، فان الحركة تؤكد تمسكها بحقوق شعبنا التاريخية والطبيعية في وطنه فلسطين ، وتعتبر الوعد وما نتج عنه جرائم حرب مدمرة، وظلم عظيم، لا يمكن رفع آثاره إلا باقرار بريطانيا الكامل بالمسؤولية التاريخية عن نكبة شعبنا".

وأضافت الحركة: "اننا ونحن نرى في التصويت الرمزي لمجلس العموم البريطاني حول الاعتراف بدولة فلسطين كخطوة متقدمة على طريق تصحيح الخطيئة التاريخية بحق شعبنا، فاننا نؤكد ان اعترافها الكامل بدولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران من العام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية كبداية لرفع الظلم عن شعبنا أمر لابد منه بالتوازي مع الضغط على دولة الاحتلال (اسرائيل) للقبول بحل عادل ومشروع للاجئين الفلسطينيين كما أقرتها الشرعية الدولية وكما جاء في قرارات الأمم المتحدة، فبريطانيا العظمى اليوم أمام مسؤولية تاريخية، اقلها مشاركة العالم إرادته في رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني، ومساعدته في تحقيق طموحاته وآماله في الاستقلال التي سلبته اياها بريطانيا العظمى يوم قررت إعطاء الوعد بإنشاء دولة ليهود العالم على أرضنا التاريخية فلسطين، لاصلة لهم بها ولات عرفهم ولا يعرفونها، وهذا ما نعتبره جريمة إبادة، رغم استطاعة شعبنا التغلب عليها ومواجهتها بالصمود في أرضه ومقاومة غزوات المستوطنين منذ حوالي مئة عام وحتى اليوم".

وحيت فتح صمود شعبنا الفلسطيني في مدنهم وقراهم في فلسطين التاريخية واعتبرته بينة لأحقيته بأرضه ووطنه التي كان فيها ومازال منذ فجر التاريخ ، واعتبرته أعظم برهان على الحقيقة الفلسطينية في أرضنا المقدسة".

وأكدت الحركة أن "دولة الوعد "لا يمكنها البغي على الدولة التاريخية فلسطين مهما بلغت قوتها، فنضال وكفاح شعبنا سيستمر حتى تحقيق أهدافه الوطنية، فنحن ككل فرد من هذا الشعب العظيم نؤمن بحقوقنا في أرضنا ووطننا ، وندرك سبل تحريرها، ونحن على العهد والقسم حتى نحقق وعد الأحرار بالحرية والاستقلال وقيام دولة فلسطينية بعاصمتها القدس على ارض فلسطين.