خزاعة.. الكرفانات لم تحمِ المهجرين من المطر
نشر بتاريخ: 02/11/2014 ( آخر تحديث: 02/11/2014 الساعة: 17:53 )
غزة- تقرير معا - حدث ما كان يخشاه المواطنون اصحاب المنازل المدمرة.. فمع اول موجة شتاء غرقت البيوت واختلطت مياه الأمطار بمياه الصرف الصحي وجرفت السيول التربة التي كانت تستند إليها الكرفانات وحركتها من مكانها.
خزاعة البلدة التي تغيرت معالمها بفعل الحرب الاسرائيلية التي اغلقت المدينة كليا وعاثت فيها خرابا وتدميرا، جاء فصل الشتاء ليزيد من نكبتها وجعلها على موعد مع كارثة تشبه كارثة الحرب اذا لم يتم اغاثتها بشكل عاجل.
اسامة النجار احد المواطنين الذين فقدوا بيوتهم في الحرب الاخيرة على قطاع غزة يقطن الآن في 30 مترا مع زوجته وابنته، وقد غمرت السيول "الكرفان" الذي يتواجدون بداخله.
|301851|
يقول النجار: "دخلت المياه الى الكرفان من كل الجهات، التسريبات دخلت من فوق الكرفان ومن جانبه ونحن ما زلنا في بداية فصل الشتاء فماذا تخبئ لنا الايام القادمة".
ويتابع: "بعض الكرفانات تحركت من مكانها بفعل السيول وتغير مسار الاودية"، مبينا انهم يعيشون اوضاعا كارثية تحتاج الى حلول جذرية بشكل عاجل.
ودعا المسؤولين الى التعجيل في عملية الاعمار، مشددا ان هذه الكرفانات مؤقتة ولا تفي بالغرض الاساسي للعيش.
زوجة النجار تغريد اعربت عن استيائها لأوضاعهم المعيشية، فبعد ان كانوا يقطنون في منزل تبلغ مساحته 250 مترا اصبحوا يقطنون كرفانا لا يقيهم امطار الشتاء، وتقول: "بعد ان كنا نعيش في منزلنا السابق ولا نسأل بأمطار الشتاء، أصبحنا اليوم نمضي وقتنا بتجهيز الكرفان الذي يأوينا لمواجهة العواصف والسيول فنعمل على إصلاحه من كل الجهات.
وتساءلت "الى متى سيبقى الوضع على هذا الحال، كلما امطرت الدنيا غرقنا داخل الكرفانات، الى متى سنبقى بدون اعمار؟".
|301852|
رئيس بلدية خزاعة حذر من كارثة سيتسببها فصل الشتاء في خزاعة اكبر من تلك التي خلفتها الحرب على غزة، مشددا ان قلة الامكانات والمعدات تعيق عملية الاغاثة في البلدة التي تعرضت لتغير ملامحها.
ويقول: "مع حلول فصل الشتاء سيكون هناك كارثة انسانية في خزاعة لاننا لن نستطيع تحديد مسار الاودية التي تغيرت ملامحها الجغرافية بسبب الحرب التي قضت على كل مقومات الحياة في البلدة من كهرباء ومياه واتصالات".
|301849|
ويسكن في خزاعة التي تبلغ مساحتها خمسة الاف دونم 15 الف نسمة دمرت قوات الاحتلال الاسرائيلي بيوتهم جزئيا او كليا بعد ان طوقت البلدة بكاملها وقضت على كافة معالمها حتى اعلن عنها منطقة منكوبة.
ودمرت اسرائيل نحو الف منزل بشكل كامل في بلدة خزاعة خلال الحرب وقتلت العشرات من ابنائها.