العيسة: الحكومة بكل مؤسساتها وجدت لخدمة المواطنين
نشر بتاريخ: 02/11/2014 ( آخر تحديث: 02/11/2014 الساعة: 18:21 )
رام الله- معا - أكّد شوقي العيسة وزير الشؤون الاجتماعية على الأهمية القصوى لمديريات الشؤون الاجتماعية في المحافظات كونها الجهة القادرة على تلمّس هموم المواطنين واحتياجاتهم، ورفع جودة الخدمات للمستفيدين من برامج الوزارة.
وقال العيسة خلال لقاء مُطوّل عقده مع مدراء مديريات الشؤون الاجتماعية في مقر الوزارة اليوم الأحد، في المحافظات الشمالية أن الحكومة ووزاراتها وكافة مؤسساتها وجدت لخدمة المواطنين وهي تولي قطاع الحماية الاجتماعية أهمية بالغة، وهو ما يتجسد في برنامج وخدمات الوزارة، وأضاف العيسة "أن العمل الميداني لموظفي الشؤون الاجتماعية هو أساس عمل الوزارة، والأداة الرئيسية لتنفيذ برامج الحكومة في قطاع الحماية الاجتماعية، بما يسهم في تعزيز صمود مجتمعنا الفلسطيني وتعزيز منعته وتماسكه، وتخفيف معاناة الفئات الضعيفة والفقيرة والمهمشة، مشيراً إلى أن العمل الاجتماعي في ظروف شعبنا الفلسطيني هو عمل وطني وإنساني في الوقت نفسه، ويتصف بخصائص مهنية مميزة أبرزها النزاهة والشفافية وأخلاقيات العمل الاجتماعي".
وقال العيسة أن برامج وخدمات الشؤون الاجتماعية هي موجهة أساساً لأفقر الفقراء، والفئات الضعيفة والمهمشة، وأوضح الوزير إلى أن لدى وزارة الشؤون الاجتماعية بعض البرامج ذات منحى تمكيني تنموي، مع أن معظم التركيز يجري في المرحلة الحالية على البرامج الإغاثية، مبيّناً أن نسبة الفقر والبطالة في المجتمع الفلسطيني عالية جداً بسبب ظروف الاحتلال وإجراءاته المدمرة، لكن وزارة الشؤون الاجتماعية لا تستطيع بحكم إمكانياتها المحدودة تقديم الخدمات لكل الفقراء لكل فقير ومعوز، ولا لكل يتيم ومسن أو أرملة أو شخص ذي إعاقة، لأن المجتمع الفلسطيني ليس مجتمع رفاه، والخدمات الاجتماعية تقتصر في هذه المرحلة على الفئات الأشد فقراً، والوضع الحالي قد يضطر الوزارة مُكرهة إلى وقف أو تجميد آو حجب عن بعض الأسر التي تتلقى مساعدات من الوزارة لصالح اسر هي أكثر حاجة وإلحاحاً لتلقي المساعدات.
وأشار العيسة أن وزارة الشؤون الاجتماعية تقوم بواجباتها كاملة في جميع محافظات الوطن في قطاع غزة والضفة والقدس ووفق معايير مهنية واجتماعية هدفها الوصول إلى أكثر الفئات الاجتماعية حاجة للخدمات وبالأخص الفئات والشرائح التي طالتها إجراءات الاحتلال وسياساته الرامية لتدمير مجتمعنا الفلسطيني.
ودعا العيسة إلى ضرورة بذل أقصى الجهود من أجل إيصال الخدمات والمساعدات إلى مستحقيها بكل نزاهة، وبأعلى درجات الكفاءة.
وشدّد الوزير على أهمية بناء جسور من الثقة مع المستفيدين من برامج الوزارة قائلاً أن التعامل مع الفئات المستهدفة ينبغي أن يتسم بالاحترام لأنهم مواطنون فلسطينيون لهم كامل الحقوق والواجبات، وأن الوزارة وأجهزتها وإداراتها وعموم موظفيها هم في خدمة هؤلاء المواطنين.
وتعهد العيسة بالعمل على تطوير العلاقات الداخلية في الوزارة بما يوطّد أسس العمل الجماعي والتكاملي، ويوظّف طاقات الجميع وخبراتهم في خدمة برامج الوزارة التي هي جزء من المشروع الوطني الفلسطيني لبناء الدولة وتجسيد سيادتها على الأرض.
وأضاف أنه معني بإطلاق الطاقات الإبداعية لجميع الموظفين والمدراء والباحثين وقال أن مدراء الشؤون الاجتماعية هم قادة لقطاع وطني حسّاس في مواقعهم، وأن نجاحهم في أداء مهماتهم يتطلب استنهاض القيم الدينية والأخلاقية والوطنية والإنسانية بغية الوصول إلى تقديم أفضل الخدمات وتحقيق مزيد من النجاحات والإنجازات التي سينعكس أثرها الإيجابي على كل قطاعات مجتمعنا الفلسطيني وعلى مستقبل أبنائنا.
وجرى خلال اللقاء نقاش معمق لأبرز المشكلات التي تعترض عمل المديريات والموظفين، حيث استمع الوزير العيسة إلى عدد من الملاحظات والمطالب واعداً ببذل كل جهد مستطاع لتذليل العقبات وتقديم كل أشكال الدعم والإسناد لموظفي الميدان.