الأحد: 08/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

اقتراح الرئيس الاسرائيلي بيريس: الافراج عن جميع الاسرى الفلسطينيين مقابل الامن الكامل

نشر بتاريخ: 13/08/2007 ( آخر تحديث: 13/08/2007 الساعة: 12:06 )
بيت لحم- ترجمة معا- اقترح رئيس الدولة العبرية شمعون بيريس خطة تقضي بالافراج عن جميع الاسرى الفلسطينيين خلال خمس سنوات مقابل ان يلتزم الفلسطينيون بوقف العمليات ضد اسرائيل، وقالت مصادر اسرائيلية ان رئيس وزراء اسرائيل ايهود اولمرت وقادة في الحكومة الاسرائيلية عارضوا الفكرة.

وتحت عنوان الاسرى مقابل السلام، وصفت الصحف العبرية الخطة بأنها عبارة عن الاسرى مقابل الامن في صفقة كبيرة بين السلطة الفلسطينية واسرائيل، في اطارها يتم تحديد خطة زمنية للتنفيذ. اذا استطاع الفلسطينيون تنفيذ المطالب الامنية الاسرائيلية خلال الخمس سنوات، تقوم السلطات الاسرائيلية بإطلاق سراح جميع الاسرى الفلسطينيين.

ويعتقد بيرس، حسب المصادر الاسرائيلية، أن خطته ممكن أن تكون أفضل من اعطاء اراض للسلطة الفلسطينية (حسب اقتراح اولمرت)، لأن الفلسطينيين انفسهم اعترفوا بأن اجهزة الأمن غير جاهزة بعد للسيطرة على هذه المناطق. وفي كل مرحلة تثبت فيها السلطة أنها تستطيع تحقيق المطالب الامنية الاسرائيلية، يتم اطلاق سراح عدد من الاسرى، بواقع الفي أسير كل سنة.

ويقول بيرس أيضاً، إن تحرير الأسرى قد يكون له تأثير ايجابي في المجتمع الفلسطيني، وبامكانه اضفاء شرعية لاحياء عملية السلام وللتعاون الامني مع الجانب الاسرائيلي. وتقول المصادر بأن بيرس عرض خطته في الاسابيع الاخيرة أمام العديد من الدبلوماسيين، من ضمنهم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت، ورئيس الوزراء الفلسطيني، سلام فياض الذي التقاه سراً في مقر الرئاسة في القدس لأكثر من ساعتين.

رغم حماس بيرس لهذه الخطة، العديد من السياسيين الاسرائيليين، من ضمنهم اولمرت، رفضوها وقالوا إنها غير قابلة للتنفيذ. "لا يمكن لرئيس وزراء اسرائيلي اطلاق هذا الكم من الأسرى الفلسطينيين الذي يضم أيضاً من ايديهم ملطخة بالدماء" قال بعض السياسيين. لكن بيرس أعرب عن اصراره بدفع عملية سياسية مع الفلسطينيين.

وذكر موقع "معاريف" في نفس السياق، أن بيرس يشجع دفع عملية السلام، ويقول إن اسرائيل يجب أن تخرج من المؤتمر الدولي مع "اتفاق مبادئ" يقضي بإقامة الدولة الفلسطينية، والعمل على تقوية الاقتصاد الفلسطيني مرحلياً، وبالتوازي، وضع خطة زمنية لاقامة الدولة الفلسطينية. ويضيف بيرس، لن نتحدث عن حدود 67 ولكن يجب اقتراح مساحة مشابهة عن طريق تبادل اراض دون تحديد نسب مئوية.

أما موضوع اللاجئين فيجب حله بالاستعانة بمعادلات قضائية. الجانب الفلسطيني يتسلم السيطرة على الضواحي العربية في القدس، وكل واحدة من الاديان تدير الأماكن المقدسة التابعة لها، وأضاف، يجب رفع علم عربي أو اسلامي فوق الاقصى.

وذكر موقع "معاريف" الاسرائيلي بأن بيرس كان قد ذكر مؤخراً في لقائه مع وزير الخارجية الاردني، عبد الاله الخطيب، ووزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، أنه يجب البدء بالافعال ووقف الأقوال.