الإثنين: 07/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

لقاء حول التنشئة الأسرية وأثر المناهج التعليمية بثقافة النوع الاجتماعي

نشر بتاريخ: 03/11/2014 ( آخر تحديث: 03/11/2014 الساعة: 13:17 )
بيت لحم- معا - نفذت المؤسسة الفلسطينية للتمكين والتنمية المحلية–REFORM لقاءً توعوياً بعنوان: التنشئة الأسرية وأثر المناهج التعليمية في تعزيز ثقافة النوع الاجتماعي"، وذلك ضمن مشروع "مدخل للعدالة"، في قاعة المركز الشبابي في بيت فجار، في إطار تطوير منظومة قيميه قادرة على كسر الصور النمطية حول بعض المكونات الاجتماعية وتطوير الوعي المجتمعي اتجاه قضايا النوع الاجتماعي.

وشارك في اللقاء الدكتورة مينيرفا جرايسة رئيسة دائرة العلوم الاجتماعية في جامعة بيت لحم، والاستاذ صالح بلو النائب الفني لمدير التربية والتعليم في بيت لحم، وعدد من مؤسسات وهيئات بلدة بيت فجار والأطر الفاعلة إلى جانب شبان البلدة، وبحضور مشاركي مشروع مدخل للعدالة من مختلف محافظة بيت لحم.

وتحدثت الدكتورة مينيرفا عن دور الأسرة في ترسيخ ثقافة النوع الاجتماعي، وأثر إدماج ثقافة النوع الاجتماعي على التنمية المحلية وارتباطها بالفقر والبطالة، أيضا من الهام تركيز الاسرة في التنشئة على اساس المساواة بين الجنسيين، لان التنشئة على اساس التمايز تخلق ثقافة مغلوطة اتجاه المرأة بصورة المخلوق الضعيف الذي يحتاج إلى الوصايا والحفظ، فبعض العادات تركز على فرض الوصايا وذلك يساهم في انتاج صورة ذهنية متدنية للمرأة.

من جهة اخرى تحدث صالح بلو عن دور وزارة التربية والتعليم في صقل الوعي المجتمعي اتجاه قضايا النوع الاجتماعي قائلاً: "إن المنهاج سابقاً لم يكن فلسطينياً حيث تم العمل على بدء صياغة منهاج فلسطيني بعد عام 1998 وقد صيغ بناءً على متطلبات المجتمع الفلسطيني واحترم خصوصيته وعاداته وتقاليده، وأن المنهاج تجريبي يتم دراسته حتى هذه اللحظة والتعديل عليه".

وفي نهاية اللقاء خرج الحضور بعدد من التوصيات أهمها: العمل على اشراك الجهات المختلفة وتحديدا مؤسسات المجتمع المدني للتباحث في ملائمة المنهاج الفلسطيني لواقع واحتياج الطلبة، التركيز على المواد اللامنهجية، دور مؤسسات المجتمع المدني في معالجة قضايا المرأة عن طريق الضغط بإتجاه استصدار القوانين او عقد المؤتمرات التي تدعو الى شراكة متساوية وعادلة مع الرجل، والضغط بإتجاه تحقيق التناغم بين الفئات والمكونات المجتمعية، لما لذلك من اثر ايجابي في خلق تنمية وطنية حقيقية.

ويأتي هذا اللقاء ضمن مشروع "مدخل للعدالة" الذي ينفذ بدعم من ممثلية جمهورية ألمانيا الاتحادية، والذي يهدف الىرفع الوعي المناهض للعنف المبني على أساس النوع الاجتماعي، وبناء وتطوير مهارات مجموعات ضغط قادرة على مناهضة العنف، وإدماج المكونات المجتمعية المختلفة في مساحات عمل مشتركة، وتعزيز واقع الاستخدام الفعّال للإعلام في رصد الانتهاكات الواقعة على الفئات المهمشة سيما النساء، وتمكين المجموعات المستهدفة من احداث أثر بنيوي في واقع العلاقة بين المكونات المجتمعية في المناطق المستهدفة.