اسرائيل تصادق على بناء "مستوطنة" في النقب
نشر بتاريخ: 03/11/2014 ( آخر تحديث: 04/11/2014 الساعة: 01:05 )
بئر السبع - معا - في الوقت الذي تقوم فيه السلطات الإسرائيلية بهدم بيوت بدو النقب، بادعاء أنها شيّدت بدون تصاريح في القرى غير المعترف بها إسرائيليا، قررت اليوم الاثنين لجنة وزراء لشؤون الداخلية في حكومة بنيامين نتنياهو المصادقة على اقامة "مستوطنة شيزاف" في منطقة نفوذ النجلس الإقليمي "رمات نيغف" - بالرغم من أنّ هذه المستوطنة أقيمت بدون تصاريح بناء لازمة.
وكانت "سلطة حماية الطبيعة" قدمت التماسا إلى محكمة الشؤون المدنية الاسرائيلية في بئر السبع، والتي قررت في نهاية الأسبوع أن تحويل المنطقة التربوية إلى مستوطنة غير قانوني، وبالتالي لا يمكن للطلاب أن يستمروا في بناء بيوت فيها.
إلا أنّه وبالرغم من قرار المحكمة هذا، قررت لجنة وزارية بمشاركة وزير البنى التحتية ووزير النقب والجليل سيلفان شالوم، ووزير الداخلية جدعون ساعر، ووزير الإسكان أوري أرئيل - المصادقة على مبادرة شالوم بإقامة "مستوطنة شيزاف" في المجلس الإقليمي رمات نيغف.
ويأتي القرار استمرارا لقرار سابق لحكومة الاحتلال من يوم 10 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، باقامة هذه المستوطنة، وتوصيات "المجلس القطري للتخطيط" من الثالث من ديسمبر/كانون الأول 2013.
ومن المتوقع أن يتم إقامة "المستوطنة" بجوار مباني المجلس الإقليمي جنوبي مفرق "مشآبيم"، على أن يكون "بلدة جماهيرية".
وقال الوزير الاسرائيلي شالوم: "وزارة تطوير النقب والجليل استثمرت أموالا طائلة في بداية بناء "شيزاف"، بهدف مساعدة الشبان التابعين لمنظمة "إياليم" الاستمرار في البقاء في المكان. سنسعد في مساعدتهم في المستقبل، في هذه الأثناء التي نعلن فيها عن إقامة "مستوطنة" جديدة في أرض "إسرائيل". وللعلم فإن منظمة "إياليم" هي منظمة طلابية صهيونية أقيمت عام 2002 من أجل "توسيع الاستيطان اليهودي في النقب".
أما ساعر، وزير الداخلية الإسرائيلي، الذي استقال اليوم من الكنيست وسيستقيل قريبا من منصبه، فقال: "هذا القرار سيشجع الاستيطان في النقب واستجلاب مجموعات سكانية قوية. كطفل سكنت مع أبناء عائلتي في كيبوتس سديه بوكير في رمات نيغف، وأنا سعيد بأن قراري الأخير كوزير تشجع الاستيطان في النقب".