الأونروا تطلق مبادرة دعم الفئات الهشة في مراكز التجمع التابعة لها

غزة- معا - شرع برنامج الإغاثة والخدمات الإجتماعية التابع للأونروا بتنفيذ مبادرة "تقييم ودعم الفئات الهشة" لتقييم احتياجات الأفراد والأسر الأكثر ضعفاً المقيمين في 18 مدرسة تابعة للأونروا تعمل كمراكز تجمع. يهدف هذا التقييم إلى ضمان إتاحة الفرصة أمام كافة النازحين للعيش بكرامة مع تمتعهم بالدعم والحماية الملائمين.

وقامت إدارة برنامج الإغاثة والخدمات الإجتماعية بتوظيف 17 باحثاً اجتماعياً، ضمن برنامج خلق فرص العمل، للعمل كمنسقين للمبادرة حيث تم توزيعهم على مراكز التجمع التابعة للأونروا. ويقوم هؤلاء المنسقون بتحديد النازحين الذين يعانون من مشاكل إضافية، بمن فيهم الأشخاص ذوي الإعاقة، الأرامل، المرضى الذين يعانون من الأمراض المزمنة، الأمهات اللاتي وضعن أطفالهن خلال الحرب، الأطفال، والمسنين.

وتعمل سمية أبو عيادة، وهي باحثة اجتماعية ضمن برنامج خلق فرص العمل، في مركز التجمع في مدرسة بنات الزيتون الإبتدائية "ب" في مدينة غزة حيث يتواجد ما مجموعه 489 أسرة (3,067 فرد)، تم تحديد 90 حالة هشة حتى الآن.

وتقول سمية: "نقوم بتقييم أوضاع الفئات الهشة ثم نقوم بمتابعة كافة الاحتياجات التي يتم تحديدها."

وتضيف :"بعد تحديد الحالات الهشة، يقوم منسقو المبادرة بالتنسيق مع الجهات الطبية، المرشدين، مراكز الأنشطة النسائية، ومنظمات المجتمع المحلي لتوفير الدعم المناسب لهذه الحالات".

وتوضح "نقوم بالتنسيق مع الشركاء لمساعدة الأسر الهشة داخل مراكز التجمع في محاولة لدر الدخل. ويمكننا، على سبيل المثال، تحقيق هذا الأمر عبر العمل مع مراكز الأنشطة النسائية لمساعدة السيدات اللاتي يتمتعن بمهارات والمدربات بالفعل في مجال التطريز على العمل من داخل مراكز التجمع."

ويعتبر التمكين الذاتي، واستكشاف الإمكانات والطاقات لدى الأسر والأفراد، واستنهاض المجتمع، والمشاركة الفاعلة كلها ركائز أساسية لدعم المجموعة المستهدفة.

يذكر انه منذ انطلاق المبادرة في شهر تشرين الأول/ أكتوبر، تم تحديد ما يزيد عن 1,190 حالة هشة. وتندرج عملية التقييم هذه ضمن مجموعة من الأنشطة بدأت بها الأونروا في إطار استجابتها في مجال التعافي المبكر من الأعمال العدائية الأخيرة في غزة. وتستضيف الوكالة حالياً ما يزيد عن 30,000 نازح في مراكز التجمع التابعة لها.