المالكي يطالب الدنمارك الاعتراف بدولة فلسطين
نشر بتاريخ: 04/11/2014 ( آخر تحديث: 04/11/2014 الساعة: 18:25 )
رام الله - معا - طالب وزير الخارجية رياض المالكي، لدى استقباله نظيره الدنماركي بعد ظهر اليوم، في مقر الوزارة، مارتن ليدجارد، الاعتراف بدولة فلسطين، والحذو على خطى مملكة السويد، مما سيساهم في تحقيق السلام وحماية مبدأ حل الدولتين وخلق توازن وجدية ووضوح في المفاوضات المستقبلية بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي ذات مرجعية وجدول زمني محدد لتحقيق الامن والسلام للشعبين.
وعبر المالكي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد اللقاء، عن سعادته باستقبال وزير خارجية الدنمارك مارتن ليدجارد، في اطار زيارته الاولى لدولة فلسطين، وناقش الطرفان العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، حيث اطلعه على اخر المستجدات على الساحة الفلسطينية خصوصا فيما يتعلق بالاعلانات الاسرائيلية المحمومة لمزيد من الوحدات الاستيطانية في القدس وحولها، والانتهاكات المتعلقة بالمسجد الاقصى والمتمثلة في الاغلاقات اليومية لثالث الحرمين واولى القبلتين في وجه المصلين المسلمين، اضافة الى مهاجمتهم ومنعهم من ابسط حقوقهم، كذلك الاجراءات التعسفية الغير قانوينة في بلدة سلوان، مؤكدا ان هذه الخروقات تقوض مبدا حل الدولتين، محذرا من تبعيات الاجراءات العنصرية الاسرائيلية في القدس المحتلة، والتي ستؤدي الى عدم الاستقرار للامن والسلم الدوليين.
واكد المالكي تقدير القيادة الفلسطينية على موقف الدنمارك الثابت تجاه حقوق شعبنا المشروعة في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة على اساس قرارت الشرعية الدولية ومبدا حل الدولتين، كما وشكر المالكي الدنمارك على دعهما المالي الدائم لشعبنا ومؤسساته المختلفة ومشاركتهم في مؤتمر اعادة اعمار غزة مؤخرا في القاهرة.
كما وضع المالكي نظيره الدنماركي في صورة الاوضاع في قطاع غزة، وما خلفته آلة الحرب الإسرائيلية من دمار في كافة مرافق الحياة اليومية، وشدد على الاسراع في إعادة اعمار قطاع غزة، من خلال تنفيذ ما التزمت به الدول في مؤتمر القاهرة، وناقش الجانبين سبل تعزيز العلاقات الثنائية المشتركة في العديد من المجالات خاصة في مجال حقوق الانسان، وتأهيل الكادر الدبلوماسي والحكومي في المؤسسات الفلسطينية.
من جانبه، أكد ليدجارد، على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين، معبرا عن موقف بلاده الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وفق قرارات الشرعية الدولية، واستمرار بلاده تقديم الدعم السياسي والمالي للشعب الفلسطيني.
واشار الى زيارته لاسرائيل، ولقائه مع نظيره الاسرائيلي، حيث وجه رسالة واضحة لهم بشأن سياستهم الاستيطانية الغير الشرعية، وطالبهم بالالتزام بمبدأ حل الدولتين، والكف عن النشاطات الاستيطانية التي تقوض عملية السلام، مما يستدعي اتخاذ موقف واجراءات اوروبية صارمة تجاه اسرائيل في هذا الشأن، مشيرا الى ان الاعتراف بدولة فلسطين يجب ان يكون اعترافا جماعياً من دول الاتحاد الاوروبي.
وتطرق الوزير الدنماركي الى الاوضاع في قطاع غزة مؤكدا على دعمه لحكومة الوفاق الوطني، مشددا على ضرورة تمكين الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني وتقديم الخدمات للمواطنين، مشيرا الى تقديم بلاده مبلغ 5 مليون دولار للحكومة الفلسطينية، بالاضافة الى التزام بلاده بالمساهمة في اعمار قطاع غزة.