الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

زحالقة وزعبي يدينان العدوان على الأقصى ويحذران من اللعب بالنار

نشر بتاريخ: 05/11/2014 ( آخر تحديث: 05/11/2014 الساعة: 16:55 )
زحالقة وزعبي يدينان العدوان على الأقصى ويحذران من اللعب بالنار
القدس - معا - أدان النائبان عن التجمع، جمال زحالقة وحنين زعبي، اقتحام قوات الأمن والشرطة الإسرائيلية، المسجد الاقصى المبارك وانتهاك حرمته، وإغلاقه أمام المصلين ومنع وفد لجنة المتابعة من دخوله، اليوم الاربعاء.

وتواجد النائبان زحالقة وزعبي في الأقصى، الذي شهد توترا شديدا منذ ساعات الصباح، حيث شنت قوات الشرطة والجيش الاسرائيلي هجمة عنيفة ضد المصلين والمقدسيين، الذين تجمهروا للتصدي لاقتحام الأقصى من قبل عصابات اليمين المتطرف، التي تحظى بحماية ورعاية السلطات الإسرائيلية وأذرعها الأمنية.

وقامت قوات الشرطة والجيش بإلقاء القنابل المسيلة للدموع تجاه الذين تواجدوا في المسجد الاقصى وساحاته, والاعتداء عليهم بشكل وحشي، الأمر الذي أسفر عن عدد من الإصابات، واقتحمت المسجد القبلي وعاثت به خرابا، أدى الى حرق محراب المسجد وبعض أعمدته، وأغلب التقديرات أن النار الحريق نشب جراء كميات القنابل المسيلة للدموع وقنابل الصوت الهائلة التي رشقتها قوات الشرطة والجيش الاسرائيلي باتجاه المرابطين في الحرم المقدسي وداخل مساجده، والتي اصابت كوابل الكهرباء.

كما منعت إدخال مئات الطلاب والطالبات والمعلمات والمعلمين إلى مدارسهم، بالإضافة إلى موظفي وموظفات الأوقاف والمصلين. و طارد الجيش طلاب المدارس بالقنابل المسيلة للدموع والهراوات. وبدا الأقصى كساحة حرب، حيث سجلت عشرات الاصابات والجرحى وبقي أحد المصابين ينزف لمدة ساعة بسبب منع الشرطة دخول سيارات الاسعاف.

وقالت النائبة حنين زعبي صارخة في وجه جنود الاحتلال الإسرائيلي: "كيف يمكن لكم أن تتعاملوا معنا بهذه الطريقة؟ من حقّنا الدفاع عن حقوقنا والصلاة والعبادة داخل المسجد الأقصى. هل تحبون أنتم وعائلاتكم مواجهة مثل هذه المواقف؟ أليس ما تقومون به هو أكبر ارهاب؟ عليكم الكف عن هذه الأساليب وفتح المسجد الأقصى ومنح كل الزائرين الدخول إليه لأداء الصلاة".

وأضافت زعبي أنه لأول مرة يتم اقتحام محراب ومنبر المسجد منذ عام 1967، وقائد القوات الاسرائيلية الذي تواجد يعلن: "اقتحمنا آخر خط أحمر لكم في المسجد الأقصى، واللي بطلع بإيدكم اعملوه".

ونوهت زعبي مفصلة ما حدث: "كان اقتحام عسكري كامل للمسجد الأقصى، ودخول الجنود الاسرائيليين بالأحذية لقاعة المسجد، الوصول للمنبر وتكسير اعمدته, الأرض مغطاة بالقنابل والحجارة، وحطام ثريا من الفترة العثمانية، وفضاء المسجد غارق بنار قنابل الغاز. استهداف قنابل الصوت لمنطقة قبة الأقصى، وكان هنالك خطرًا لاندلاع حريق كبير نظرا لاستهداف كوابل الكهرباء الداخلية بجانب المنبر، والتي كان بمقدورها أن تحرق المسجد بالكامل كما حدث عام 69".

وقال النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية بأن اسرائيل تلعب بالنار حين تقوم قواها وعصاباتها بتدنيس الأقصى، ودعا زحالقة الى تحرك عاجل لحماية الاقصى، مشيرًا إلى أن قضية القدس والاقصى توحدنا، وبانها تستنفر الجماهير للنضال ومواجهة العدوان على الناس وعلى المقدسات.