الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

قريع يدعو إلى مؤتمر عربي وإسلامي لمواجهة مخاطر العدوان على الأقصى

نشر بتاريخ: 05/11/2014 ( آخر تحديث: 05/11/2014 الساعة: 21:12 )
القدس - معا- شدد عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون القدس، احمد قريع (أبو علاء) على ضرورة انعقاد مؤتمر قمة إسلامي عاجل لمناقشة ما يجري في المدينة المقدسة من تصعيد للهجمة الإسرائيلية الشرسة على الأقصى.

وطالب، في بيان أصدره اليوم الأربعاء، بتشكيل لجنة من دول عربية وإسلامية لمتابعة الأوضاع والمخاطر التي باتت تهدد المسجد الأقصى المبارك، ورفع الحصار العسكري عنه والكف عن قمع المصلين والاعتداء عليهم، قائلا: إن الأمة العربية والإسلامية مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى للتصدي بقوة موحدين حيال ما يجري من تهويد وانتهاك صريح لقدسية المسجد الأقصى المبارك، قبلة المسلمين الأولى.

واستنكر قريع اقتحام قواتٍ كبيرة من جنود الاحتلال الإسرائيلي تقدر بأكثر من 300 جندي إسرائيلي باحات المسجد الأقصى المبارك ومحاصرة المرابطين من المؤمنين داخل الجامع القبلي وإطلاق الأعيرة المطاطية تجاههم مما أسفر عن عشرات الإصابات معظمها في الرأس جراء المواجهات، موضحا أن ذلك حدث بالتزامن مع دعوات متطرفة من 'اتحاد منظمات الهيكل المزعوم' لتنفيذ اقتحام مركزي للأقصى تحت عنوان 'صعود الآلاف – لن نسمح بانتصار الإرهاب هكذا' !!

ولفت إلى خطورة ما تقترفه قوات الاحتلال الإسرائيلي وما تقوم به اليوم داخل المصلي القبلي من المسجد الأقصى المبارك، من دمار وتخريب لمقتنيات المسجد والدخول بالأحذية إلى المحراب وتدنيسه، في رسالة تحدي إسرائيلية واضحة بأنها لن تكف عن ممارساتها وانتهاكاتها وعدوانها السافر على حق العبادة الذي كفله القانون الدولي.

وأضاف: 'إن الاقتحام الذي جرى في المسجد الأقصى والوصول لـ'محراب الأقصى بالأحذية' لأول مرة منذ عام 1967، والشروع في إأعمال العبث والتخريب داخل المسجد وانتهاك قدسية المكان، ما هي إلا أعمال إرهابية وإجرامية تنتهجها حكومة الاحتلال الإسرائيلي للأقصى علاوة على أنها تطور خطير لا يجوز التساهل فيه أو التقليل من مخاطره على وضع المسجد الأقصى وما يخططونه له'، وتتحمل إسرائيل مسؤولية ما يجري من انتهاكات فظة ستؤدي إلى نتائج كارثية في حال استمرارها في قمع حرية العبادة ومنع المصلين من دخول المسجد الأقصى للصلاة والعبادة والاعتداء الهمجي السافر على المرابطين والمصلين الآمنين'.

واستنكر قريع بشدة قيام الشرطة الاحتلال الإسرائيلية باغتيال سائق فلسطيني في مدينة القدس بعد أن ادعت أنه أقدم على عملية دهس متعمد، واصفا ذلك بالجريمة النكراء التي اعتادت إسرائيل على ارتكابها بشكل متكرر بعدما اغتالت مؤخرا الشهيد المقدسي معتز حجازي، وغيرهم من الشهداء بدم بارد وبحجج واهية تبدعها لتمضي بإجرامها بحق الفلسطينيين.

وقال: إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تقوم بهذه الانتهاكات والجرائم بحق المسجد الأقصى المبارك إلى جانب عمليات القتل والاعتقال والتعذيب لدفع الأمور باتجاه التصعيد الذي لا تحمد عقباه ونتائجه، كما أن تدنيس المقدسات لا يمكن عزلها عن مخططات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين والمتطرفين.

وثمن قريع، المواقف البطولية للمقدسيين خط الدفاع الأول في حماية المسجد الأقصى المبارك وصد اعتداءات غلاة المستوطنين والمتطرفين، مؤكدا ضرورة تكثيف التواجد والصلاة في المسجد الأقصى المبارك بكل الأوقات حتى لا نترك فرصة للمحتل أن يدنسه.