عساف: تصريحات حماس رسالة لحكومة الاحتلال بأنها تقبل ما يرفضه الرئيس
نشر بتاريخ: 05/11/2014 ( آخر تحديث: 05/11/2014 الساعة: 22:08 )
رام الله - معا - قال المتحدث باسم حركة "فتح"، أحمد عساف، اليوم الأربعاء، إن تصريحات قادة حركة حماس تهدف إلى توصيل رسالة لحكومة الاحتلال بأنها البديل الذي يقبل بما يرفضه الرئيس محمود عباس، ورفضه الشهيد ياسر عرفات، والذي يتعارض مع الثوابت الوطنية.
وأضاف عساف أن تصريحات حماس تزامنت مع ما قاله ليبرمان "إن الرئيس محمود عباس ليس شريكا ولا يمثل الشعب الفلسطيني"، بهدف إيصال رسالتها إلى حكومة الاحتلال بأنها بديل موجود يقبل بما يرفضه الرئيس عباس، متسائلا: بماذا نفسر التزامن في الهجمة الإسرائيلية على الرئيس محمود عباس التي وصلت إلى ذروتها، في الوقت الذي تدلي فيه قادة حماس بتصريحاتها الهجومية على سيادته.
وحول الاتهامات التي وصفها بالسخيفة التي تدعي أن الرئيس غير شرعي ومغتصب للسلطة، قال عساف في حديث لإذاعة موطني: الرئيس تم اختياره بطريقة شرعية عبر صناديق الانتخابات وفي انتخابات شعبية نزيهة وبنسبة كبيرة.
وأضاف: إن شعبنا الفلسطيني بايع الرئيس وسيبايعه لأنه يسعى إلى تحقيق آماله وطموحاته، وكشف أن المستفيد الوحيد من تصريحات حماس هو نتنياهو الذي سيسوق هذه التصريحات على الساحة الدولية، بهدف التهرب من استحقاقات السلام الذي يقود لحل الدولتين.
وأكد أنه لا رد على كل ذلك بالقول إن الرئيس هو المؤتمن على القرار الوطني الفلسطيني المستقل والمتمسك بالثوابت الوطنية.
وفي رده على سؤال حول الهجوم الشخصي الذي تعرض له من قبل قادة حماس، فقال: لن أرد على هذه التصريحات الهابطة التي استخدمت خلالها الألفاظ البذيئة التي تدل على أخلاقهم وحقيقة مواقفهم، والتي تلحفت لفترة طويلة تحت شعارات الدين والمقاومة.
وأضاف: أن هذا الخداع بدأ يتكشف أكثر من أي وقت مضى عن طريق تصريحاتها والأوصاف التي تطلقها على كل من هو وطني في الساحة الفلسطينية، أو كل من يختلف معها في وجهة النظر ويقف ضد مشروعها اللاوطني المتعلق في حماس والمرتبط بالإخوان المسلمين فقط، هؤلاء الحمساويون بحاجة إلى إعادة تربية شخصية ووطنية، وإعادة النظر بأخلاقهم وطريقة تعاملهم مع الخصم السياسي.
وحول وصف قادة حماس للرئيس بأنه فرعون، قال عساف: شعبنا مل من أكاذيب قادة حماس وتصريحاتهم الوضيعة واللاأخلاقية، مؤكدا أننا نفسر هذه التصريحات بأن قادة حماس يعتبرون المخلوع مرسي رئيسهم وأقسموا له بالولاء والطاعة.
وأوضح أن حماس تفوقت على كل فراعنة العصور عندما نفذت انقلابها وانتهكت كل المحرمات الوطنية والدينية والأخلاقية، وسيطرت على قطاع غزة بالاستبداد والبلطجة، تزامنا مع رغبتها في أن يدفع الرئيس محمود عباس رواتب لعصابتها.
وأشار عساف إلى أن قادة حماس أصبحوا من أصحاب الثروات والملايين، تزامنا مع معاناة أهلنا في قطاع غزة من الفقر والبطالة، وهي الثروة التي جمعوها من تجارة الأنفاق التي تقوم الشقيقة مصر بإغلاقها اليوم، لافتا إلى أن حماس حتى هذه اللحظة تسطوا على المساعدات التي يتم إرسالها من الضفة والخارج إلى أهلنا في قطاع غزة، متسائلا: أليست هذه الممارسات وهذا الاستبداد وكل هذا الانتهاك هو الفرعونية بذاتها؟
وفي رده على السؤال الذي يتردد مرارا ويتبادر إلى أذهان الجميع خاصة أهلنا في قطاع غزة، لماذا رفضت حماس المبادرة المصرية في الرابع عشر من يوليو، ووافقت عليها في السادس والعشرين من أغسطس، وهي تحتوي نفس البنود والمفردات؟ وقال إن الفرق الوحيد كان في ازدياد عدد الشهداء وزيادة حجم الدمار، مؤكدا أن ذلك كان إذعانا لتعليمات المحاور التي تتبع لها حماس من حلف الناتو والإخوان المسلمين وغيرهم، لتحقيق مكاسب لهذه الجهات على حساب دم شعبنا ومصالحه، وهو الشعب الذي لا يزال يعيش في الخيام، لتستمر حماس في ممارسة هوايتها في سرقة مقدرات شعبنا.