الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

دروس تحكيمية من مونديال البرازيل

نشر بتاريخ: 05/11/2014 ( آخر تحديث: 05/11/2014 الساعة: 21:56 )
كتب :مهيوب الصادق

بادئ ذي بدء، بعض النظر من القرارات الجدلية التي اتخذها بعض حكام كأس العالم في مونديال البرازيل 2014 إلا انه يمكن للمتابع للآداء التحكيمي ان نستدل بعض الدروس والعبر التي يمكن ان تأخذ كحالات تدريسية للحكام للاستئناء بها، و هاكم أهمها وهي من وجهة نظر شخصية قد يجانبها الصواب أو نقيضه.
أولاً: كان من الواضح التركيز على تتبع تسلسل العقوبة الإدارية هو التحذير الغير معلن البصري والشفوي ومن ثم البطاقة الصفراء وان بالغ الحكم في تطبيقها تنفيذاً وتطبيقاً لنهج الفيفا بتقنين إشهار البطاقات الصفراء.

ثانياً: اللياقة البدنية العالية التي ظهر بها الحكم نظراً لاهتمام الفيفا في هذا الجانب وعقد اختبارات متسلسلة متباعدة للوقوف والتأكد من مستوى منسوب اللياقة البدنية لديهم تحملاً وسرعة وبطبيعة الحال اختلف اللياقًة البدنية العالية من حكم لآخر من حيث توظيفها في المكان والوقت المناسبين لخدمة القرار التحكيمي واتخاذ الإجراء المناسب فنياً وإدارياً.

ثالثاً: الاتصال والتواصل بين الحكم ومساعديه " التعاون " بدى جلياً حُسن التعاون بين الحكم ومساعديه وخاصة تلك والوقائع التي حدثت بالقرب من خط التماس والقريبة من الحكم المساعد فكان القرار موحداً وأن غاب ذلك بالأحداث الحاصلة داخل منطقة الجزاء.

رابعاً: ضبط حالات التسلل كان بالمجمل رائعة ودقيقة من جراء المعرفة والتركيز والموقف للحكم المساعد، وهذا ناتج عن حسن التحرك والتمركز الفعال لأجل إيجاد زاوية رؤية دقيقة .

خامساً: استخدام تقنية خط المرمى، أثبتت فعاليتها وأن لم تحدث قرارات جدلية بخصوص ذلك.

سادساً: استعمال الرذاذ الزائل لضبط لتحديد و احترام مسافة 9.15 متراً ووضع الكرة مكان المخالفه ،فكانت عامل مساعد للحكم في تحديد موقع الكرة ووقوف الحائط البشري و قد اقتصر استخدامها على الأخطاء القريبة من منطقة الجزاء.

سابعاً: بدى واضحاً عدم تركيز الحكام على الخروقات لدى اللاعبين (مدافع او مهاجم) عند تنفيذ ركلة الجزاء وهذا انطبق على حراس مرمى ولم نشاهد أي إعادة لركلة الجزاء جراء الخروقات أو تقدم لحارس المرمى عن خط المرمى قبل تنفيذ الركلة ، وهنا علامة استفهام كبيرة في تطبيق قانون اللعبة وبالأخص بالنسبة لحارس المرمى الذي بدى و كانه حارس مرمى كرة القدم الصالات.

إن الهدف الأسمى لكل من الحكام والحكام المساعدين هو الوصول إلى الإقناع الجلي والقرار الصحيح والثابت والموحد وهو لم نكد نلمسه في كأس العالم الأخير .