الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الخارجية: اقتحام الأقصى وتدنيس منبر الحرم القدسي جريمة لا تغتفر

نشر بتاريخ: 06/11/2014 ( آخر تحديث: 06/11/2014 الساعة: 14:21 )
رام الله- معا - أدانت وزارة الخارجية بشدة اقتراف سلطات الاحتلال الإسرائيلي جريمتها الجديدة بحق المسجد الأقصى صبيحة هذا اليوم متحدية مشاعر مئات ملايين المسلمين في كل أنحاء العالم، داعية بذلك إلى مواجهة دينية لن يخرج منها اي منتصر.

وأضافت الخارجية في بين وزعته على وسائل الاعلام إنه على الرغم من التعهدات الأخيرة التي أعطاها رئيس وزراء إسرائيل للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بالإضافة لوزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية جون كيري ولغيرهم الكثير من المسؤولين عن التزام حكومته باحترام الوضع القائم في المسجد الأقصى كما كان عليه الحال في مئات السنين الماضية الا أنه وكما هي عادته قد خنث بوعده وأثبت عدم مصداقيته والتزامه بالمشروع الصهيوني الاحلالي الاستعماري على حساب الوجود الفلسطيني وتاريخ هذا الوجود. وعليه جاء تحرك الأردن سريعا وفوريا عبر الخطوات المقدرة التي أخذتها تعبيرا عن رفضها لتلك السياسة ووقوفها بحزم أمامها تماما كما أعلن جلالته في خطابه الأخير. ولا زلنا ننتظر موقف حاسم من قبل الإدارة الأمريكية التي اكتوت مرارا بتلك السياسة المخادعة والكاذبة لإسرائيل ورئيس وزرائها.

وأوضحت أن وزير الخارجية رياض المالكي يواصل مع نظيره الأردني ناصر جودة تنسيق المواقف في كافة المحافل وتحديدا مجلس الأمن بما فيها تقديم رسائل احتجاج إلي المجلس.

من جهة أخرى طلب الوزير المالكي من مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور أن يتحرك وبناء على تعليمات من الرئيس محمود عباس بتقديم رسالة احتجاج رسمية لمجلس الأمن ضد الممارسات الإسرائيلية الإجرامية التي ترتكبها يوميا ضد أبناء شعبنا الفلسطيني المقدسي وضد المدينة المقدسة وانتهاكاتها المستمرة بحق المسجد الأقصى وما أقدمت عليه اليوم من اعتداء فظيع وغير مسبوق بتدنيس منبر المسجد الاقصي والمسجد القبلي المسقوف بالإضافة إلى الاقتحام المتواصل لشرطة الاحتلال للمسجد وباحاته والاعتداء على المصلين والمرابطين فيه خاصة كبار السن والنساء.

وأهابت وزارة الخارجية بكل أحرار العالم وبكل المؤمنين أينما كانوا وبأي ديانة آمنوا أن ينتفضوا رفضا لسياسة الاحتلال والقتل والتدنيس والاحلال التي تقوم بها دولة الاحتلال الإسرائيلي ضد عاصمة دولة فلسطين ومقدسات المسلمين والمسيحيين فيها. وأن يعبروا بكل الطرق السلمية رفضهم لتلك السياسة وأن يضغطوا على حكوماتهم لكي تأخذ ما هو مطلوب من خطوات لحماية هذه المقدسات ولمنع إسرائيل من الإقدام على المزيد من هذه الخطوات التدميرية والداعية لحرب دينية.

وتوقعت من كافة الدول العربية والاسلامية تنسيق المواقف لموقف قوي حازم واضح من هذه الاعتداءات بحيث تكون قادرة علي وقف تلك الاعتداءات والانتهاكات. كذلك تطالب الخارجية بقية دول العالم لسرعة التحرك وقبل فوات الأوان لحماية هذه المقدسات ولإعادة الوضع كما كان سابقا لحماية الأمن والسلم من خطورة الانزلاق نحو حرب دينية لا أفق لها.