الإثنين: 07/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

دلياني: المقدسيون بحاجة لحماية دولية

نشر بتاريخ: 06/11/2014 ( آخر تحديث: 06/11/2014 الساعة: 14:23 )
القدس- معا - قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري لحركة فتح و الأمين العام للتجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة، إن المقدسيين بحاجة لحماية دولية لتفادي قمع الاحتلال الذي يمارس في القدس.

وأكد دلياني أنه و منذ الثاني من تموز، اليوم الذي أُحرق فيه الشهيد الفتى محمد أبو خضير حياً على أيدي إرهابيين إسرائيليين، و القدس تعيش انتفاضة سلمية تواجهها دولة الاحتلال بممارسات قمعية جماعية أسفرت عن استشهاد سبعة مقدسيين، و اعتقال أكثر من ألف مواطن و إصابة حوالي ألف آخرين، و سط تحريض عنصري واضح من رئيس حكومة دولة الاحتلال و عناصر حكومته الاستيطانية الاستعمارية المتطرفة.

ولفت دلياني الى أن التحريض الرسمي الإسرائيلي يوفر غطاءاً سياسياً لمجموعات الإرهاب اليهودي، التي تتمتع بحماية أمنية حكومية إسرائيلية لارتكاب المزيد من الفظائع بحق المقدسيين، كما أن عدد كبير من هذه المجموعات و خاصة تلك التي تُنظم عدوان الاقتحامات المُتكررة على الحرم القدسي الشريف تلقى دعماً مالياً مباشراً من قِبل حكومة نتنياهو.

وأضاف دلياني أن الحماية القانونية التي وفرها الكنيست الإسرائيلي لعصابات الإرهاب اليهودي من خلال رفضه اعتبارهم "إرهابيين" حسب التعريف القانوني، و بالتالي فتح الباب لهذه العصابات بارتكاب جرائمهم تحت مسؤولية قانونية مُخففة، لا سيما أن قوات أمن الاحتلال قلّما تلاحق هؤلاء المجرمين، و حين تفعل ذلك فإنها تبحث عن ذرائع لعدم تقديمهم للمحاكم، و إن فعلت ذلك نادراً، يتم محاكمتهم خارج إطار جرائم الإرهاب التي يمارسونها. أما في الجانب الآخر فحكومة الاحتلال رفعت العقوبات المفروضة على المقدسيين بتهمة إلقاء الحجارة لتصل الى عشرين عاماً و غرامات مالية باهظة على أهالي المشاركين في الحراك الشعبي المقدسي.

وشدد دلياني الى أن الخطر المحدق بالقدس و المقدسيين و خاصة الحرم القدسي الشريف هو خطر غير مسبوق، و أن الحماية الدولية للمدنيين المقدسيين و مقدساتهم هي ضرورة إنسانية لمنع الاحتلال من ارتكاب المزيد الانتهاكات لحقوقنا الوطنية و الدينية و الحضارية و الثقافية و الاجتماعية.