الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

إعلاميون يوصون بضرورة تعزيز المسؤولية المهنية والوطنية في تغطية الأحداث

نشر بتاريخ: 06/11/2014 ( آخر تحديث: 06/11/2014 الساعة: 21:16 )
غزة- معا - أوصى إعلاميون مختصون وخبراء أكاديميون بضرورة تعزيز المسؤولية المهنية والوطنية والإنسانية في تغطية أحداث الأزمات والحروب ووضع خطط إعلامية مرنه للتعامل مع الأزمات والحروب ، مؤكدين أهمية بث رسائل إعلامية تعمل علي تعزيز وحده الخطاب الإعلامي الفلسطيني وتمتين الجبهة الداخلية وإفراد مساحة واسعة من التغطية الإعلامية لما بعد العدوان من خلال إبراز معاناة الفلسطينيين المستمرة وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بالإضافة إلى توفير سبل ومستلزمات الأمن السلامة للاعلاميين ومحاولة التوفيق بين السلامة الشخصية وتوفير المعلومة والصورة من قبل المراسلين والمصوريين، كما أكدوا على أهمية التركيز على تناول القصص الإنسانية المؤثرة لمخاطبة العالم والتوزان في التغطية الإعلامية من الناحية الجغرافية، داعين الإعلام الفلسطيني أن ينتقل من مرحلة نقل الحدث إلى صناعة الحدث بما يخدم المصلحة الوطنية الفلسطينية بالإضافة إلى العمل على تطوير التجارب الإعلامية للقنوات المحلية وموائمتها مع متطلبات المرحلة القادمة والإستفادة من المثالب والأخطاء.

جاء ذلك خلال يوم دراسي نظمه قسم الفنون التطبيقية في كلية فلسطين التقنية بدير البلح تحت عنوان "دور القنوات الفضائية في تغطية أحداث العدوان الأخير على غزة وتداعياته" بحضور كلاً من د. عماد عدوان عميد الكلية وم. إيهاب الغصين وكيل وزارة الإعلام ود. محمود العجرمي نائب رئيس جامعة فلسطين للتطوير وعميد كلية الاتصال والإعلام ود.أمين وافي رئيس قسم الصحافة والإعلام بالجامعة الإسلامية ود. نعيم المصري رئيس قسم الفنون التطبيقية وممثلي القنوات التلفزيونية المحلية والعربية العاملة في قطاع غزة وعدد من المختصين الإعلاميين وأعضاء الهيئتين الإدارية والأكاديمية وطلبة قسم الفنون.

ورحب د.عدوان بالإعلاميين والحضور مثمناً دورهم في إبراز الحقيقية ونقل الكلمة الصادقة والصورة الحقيقية المعبرة عما يجري في القطاع والتي فضحت الأحتلال وجرائمه رغم كل ما تعرضوا له من مخاطر أثر استهدافهم المباشر مما أدي إلى استشهاد بعضهم وإصابة أخرين.

وبين أن الإعلام الفلسطيني أظهر قدرة وخبرة ومهنية عالية فاقت ما يتمتع به الإعلام العدو رغم تفوق الإمكانيات التي يتمتع بها حيث وقف الإعلام الإسرائيلي عاجزاً أما إبداع الإعلام الفلسطيني الذي كان له الأثر في خلق رأي عام واعي ومدرك لدي شعوب العالم وتمخض عنه حالة من التضامن الشعبي الغير مسبوق.

من جهته دعا م.الغصين وسائل الإعلام إلى تعزيز وحدة الخطاب الإعلامي وتمتين الجبهة الداخلية ووتقييم وتطوير الأداء الإعلامي لكافة المؤسسات الإعلامية المختلفة المقروءة والمرئية والمسموعة والإلكترونية، مشيداً بدور الإعلاميين البارز والهام في تغطية أحداث العدوان مطالباً باستكمال تغطية أحداث العدوان وتداعياته والموازنة بين الكارثة والبطولة والمأساة والمقاومة، مثمناً استبسال وابداع الإعلاميين بجانب المقاومة لنقل الصورة الحقيقة وكشف زيف وتظليل الاحتلال الأسرئيلي.

وبدوره أكد د.المصري على أهمية اليوم كونه يأتي ضمن الفعاليات والأنشطة اللامنهجية التي يحرص قسم الفنون التطبيقية على تنظيمها للوقوف على الدور الذي مارسته هذه القنوات وكيفية تطويرها من خلال التعرف على التجارب الشخصية والميدانية التي خاضها الجنود الإعلاميون خلال العدوان الاخير إضافة إلى الوقوف على المشاكل والعراقيل والتحديات والمخاطر التي يواجها كلاً من المصور والمراسل أثناء الأزمات وسبل مواجهتها ومعرفة مدي التغطية الإخبارية للقنوات الفضائية لأحداث العدوان وتداعياته إضافة إلى تقييم مستوى الأداء المهني للفضائيات في متابعة احداثه وتوجيه النصائح والتوجيهات للطلبة لإكسابهم معارف تقيدهم في حياتهم الدراسية والعلمية .

وترأس الجلسة الاولى تحت عنوان التغطية الإعلامية للقنوات الفضائية أثناء وبعد العدوان واقع وتقييم للأداء نائب رئيس جامعة فلسطين للتطوير د. محمود العجرمي مطالباً الإعلاميون بضرورة تحري الدقة والالتزام بالمسؤولية الوطنية في نقل الأحداث، مؤكداً على أهمية الإعلام في إطار الكفاح المتعدد الاوجه في تحرير فلسطين وصناعة الراي العام.

وتناول أحمد شلدان مراسل قناة الميادين في ورقته بعنوان " الإعلام المرئي جبهة العدوان الأخرى"

وأكد على أن المعركة مع العدو هي معركة إرادات وليست عسكرية، موضحاً أهم المعايير التي تم التعامل معها من خلال الجمع بين المهنية والوطنية والمصداقية في إظهار الصورة الحقيقية.

كما ركز حازم الزميلي مراسل قناة الكتاب على دور القناة في تغطية أحداث العدوان من خلال التركيز على بيان معاناة اهالي الأحياء المدمرة إضافة إلى تصوير ونقل الأحداث من خلف الركام وتغطية كافة مناطق القطاع المحاصرة مستعرضاً أهم الوقائع الدرامية للإعلاميين عندما كان يشاهد أقاربه أو أصدقائه يستشهدون أو يصابون كما تحدث عن بعض القصص الظريفة لبيئة العمل والتي حدث معهم خلال العدوان.

وفي تجربته بين محمد الداعور مراسل قناة القدس دور القناة في تغطية أحداث العدوان حيث مشدداً على أن من يدرس الإعلام يجب أن يكون بقدر المسئولية فهي مهنة المتاعب منوهاً إلى أن قناته عملت على إبراز أعمال المقاومة في التصدي للعدوان إضافة إلى قيامها بتوثيق قصص الشهداء والمصابين والمنكوبين وإظهارها على الشاشة ليراها العالم من خلال توزيع مراسليها على جميع المناطق، مشيداً بدور الأعلام في تعزيز وحده الصف الفلسطيني.

وترأس الجلسة الثانية تحت عنوان المخاطر والتحديات التي تواجه المراسل والمصور التلفزيون أثناء تغطية العدوان- تجارب شخصية د.أمين وافي رئيس قسم الصحافة والإعلام الذي ثمن دور الكلية في تناول هذا الموضوع لأهميته ومكانته حيث تطرقت إلى جوانب تخصصية لم يتناولها احد من خلال عرض تجارب بعض الأعلاميين المبدعين خلال العدوان .

واستعرض تامر المسحال مراسل قناة الجزيرة تجربته من خلال تعريفه للإعلامي بأنه عبارة عن تشكيلة من معارف مختلفة علم ودراسة وتجارب وعمل يبرز المهارات مستذكراً اهم مرتكزات النجاح الإعلامية المتمثلة في المسئولية المهنية والإنسانية والوطنية وضرورة التحلي بالموضوعية والمصداقية في نقل الحدث خاصة مع وجود أقارب ومعارف من الشهداء والمصابين إضافة إلى ذكر بعض تجاربه في نقل الأحداث الأخيرة متنقلا بين غرف المصابين في مستشفيات قطاع غزة للبحث عن قصص هؤلاء الناس ونقلها للعالم باعتبارهم اشخاص لهم حقوق وليسوا أرقام فقط .

وتحدث سمير خليفة مدير مراسلين تلفزيون فلسطين عن تجربة تلفزيون فلسطين منذ بداياته والصعوبات التي واجهها مع نشأة القناة مستعرضاً أهم الصفات التي يجب أن تتوافر في المراسل التلفزيوني في ظل وجود امكانيات محدودة منوهاً أن كافة المراسلين الذين عملوا خلال الحرب عملوا كمراسلين عسكرين ولم يعملوا بالسلك العسكري قط.

وأكد محمد خليفة مدير التصوير في قناة الاقصى الفضائية على أهمية الصورة في التأثير على المشاهدين خلال الحرب وإبراز الحقيقية ودورها في إقناع الرأي العام والتعامل مع نفسية المشاهد إضافة إلى التأثير الإنساني للصورة من خلال ذكر بعض التجارب العينية إضافة إلى تقسيم المشاهدين مع استعراضه لبعض التجارب الحية من خلال عمله داخل القناة.

وفي ختام الجلسة تم فتح باب النقاش للحضور والإجابة على اسئلتهم المختلفة إضافة إلى توزيع شهادات شكر وتقدير على المشاركين لدورهم في اثراء وانجاح اليوم الدراسي.