الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مصر تندد بالممارسات الإسرائيلية في القدس وتعتبرها منزلق خطير

نشر بتاريخ: 06/11/2014 ( آخر تحديث: 07/11/2014 الساعة: 03:28 )
القدس - معا - نقلت مصر رسائل شديدة اللهجة إلى إسرائيل على خلفية تدنيس المسجد الأقصى ونشاطات مسؤوليها في الحرم القدسي الشريف، "ما يجر المنطقة إلى منزلق خطير".

وأكد متحدث باسم الخارجية المصرية على الخطورة البالغة لاستمرار إغلاق المسجد الأقصى في وجه المسلمين أو وضع قيود على أدائهم للشعائر والسماح للمستوطنين والمسؤولين الإسرائيليين باقتحام ساحة المسجد الأقصى لما سيكون لهذه الممارسات من عواقب وخيمة. والحديث عن وزير الإسكان الاسرائيلي أوري أرئيل (البيت اليهودي)، ونائب رئيس الكنيست موشيه فيغلين ورئيسة لجنة الداخلية في الكنيست ميري ريغف - وهما من حزب الليكود الحاكم.

وجددت الخارجية المصرية تأكيدها على مسؤولية إسرائيل "عن احترام حرمة وسلامة الأماكن المقدسة في القدس الشرقية باعتبارها دولة الاحتلال وضرورة التزامها بعدم تغيير الوضع القائم بأي شكل صريح أو ضمني أو تحت أية ذرائع".

وحثت الخارجية المصرية المجتمع الدولي على "التدخل والقيام بدوره بدرء احتمال انزلاق المنطقة مرة أخرى إلى دائرة العنف في وقت تواجه فيه تحديات جمة، مع التنويه للتداعيات الخطيرة لمثل تلك الإجراءات التي تعتبر إهانة لمشاعر المسلمين وانتهاكاً جديدا للقانون الدولي".

وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية، السفير بدر عبد العاطي، إن مصر أجرت خلال الأيام الأخيرة اتصالات مكثفة مع المسؤولين الإسرائيليين من خلال السفارة المصرية في تل أبيب ومن خلال القائم بالأعمال الإسرائيلي في القاهرة لحث الجانب الإسرائيلي على تفادى الإجراءات التصعيدية والعمل على تهدئة الوضع في الحرم الشريف.

وأضاف عبد العاطي أنه تم نقل رسائل واضحة تشدد على ضرورة اتخاذ ما يلزم لوقف التجاوزات واحتواء الموقف بشكل عاجل.

وكان وزير خارجية إسرائيل أفيغدور ليبرمان هاجم صباح اليوم كافة الوزراء وأعضاء الكنيست الذين اقتحموا المسجد الأقصى في الأيام الأخيرة، واصفا هذه الخطوات بالغباء السياسي والبحث عن عناوين ليس لها أية أهمية وتدلل على قلة خبرة ومسؤولية.

جاءت أقوال ليبرمان في لقاء مباشر مع الاذاعة العبرية العامة “كول يسرائيل” اليوم الخميس، معتبرا أن استمرار محاولات بعض الوزراء وأعضاء الكنيست من اليمين الاسرائيلي الوصول الى المسجد الأقصى، تلحق الضرر الكبير بالجهود التي تبذلها الشرطة الاسرائيلية وقوى الأمن في تهدئة الأجواء في مدينة القدس واعادة الأمن، كذلك تساهم في توتير الأجواء في المنطقة بأسرها، وهذه المحاولات لن تجلب الأمن لمدينة القدس.

وأجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الخميس اتصالا هاتفيا مع العاهل الأردني عبد الله الثاني كرر خلاله ما أسماه بالتزام إسرائيل بالحفاظ على الوضع القائم (ستاتيكو) الخاص بالمسجد الأقصى.

وقال نتنياهو للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إنّ "إسرائيل ستحافظ على الموقع والوضع الخاص للأردن في منطقة المسجد الأقصى والأماكن المقدسة بمدينة القدس وذلك وفقا لاتفاقية السلام المبرمة فيما دعا نتنياهو وعبدالله الثاني إلى الوقف الفوري لأعمال العنف والتحريض".