اعتصام للجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى امام مقر الصليب الاحمر بصور
نشر بتاريخ: 08/11/2014 ( آخر تحديث: 08/11/2014 الساعة: 12:00 )
بيروت -معا - نظمت اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإعتصام الشهري الصامت "الواحد والثمانون" تضامنا مع الاسرى والقدس أمام مقرالصليب الأحمر الدولي في صور، بحضور أمين سر اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى يحي المعلم، عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة ، عضوقيادة حركة أمل إقليم جبل عامل صدر الدين داوود، مسؤول ملف المخيمات في حزب الله أبو وائل، رئيس جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني عبد فقيه،عضو قيادة اقليم لبنان للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عبد كنعان ،محمد بكري عن الحملة الاهلية، رئيس جميعية هلا صور نعيم تمساح ، امين سر الجمعية اللبنانية للاسرى والمحررين احمد طالب، مؤسسة بيت اطفال الصمود ، وممثلو عن حركة فتح والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين و جبهة التحرير العربية وحركة الجهاد الاسلامي وانصار الله وحزب الشعب الفلسطيني وجبهة التحرير الفلسطينية وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني ، عضوة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في منطقة صور سهام ابو خروب ، رئيس موقع " هلا صور " الالكتروني الأستاذ عماد الدين سعيد، مسؤول موقع "مخيم الرشيدية " الالكتروني ابو محمد النمر ، والاعلام المركزي لحركة فتح والمؤسسات الأهلية والمكاتب النسوية ومنظمات المجتمع المدني اللبناني والفلسطيني.
وقام وفد من المعتصمين بتسليم مذكرة لممثل الصليب الاحمر الدولي رياض دبوق ومندوبة الصليب الاحمر عايدة الغول جاء فيها :
جانب سعادة" فابريزيو كاربوني" المحترم
رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر
تحية من قلوب يملؤها الألم والحزن وبعد.
تتقدم اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني باسمى تحياتها لكم وتثمن الدور الهام الذي تقومون به لخدمة قضايا الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في المعتقلات الإسرائيلية، وهي تقيم اعتصامها الواحد والثمانون تضامنا مع الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الاسرائيلي ومع الشعب الفلسطيني في القدس والمسجد الاقصى، تناشدكم بضرورة التدخل لوقف سلسلة الإجراءات التعسفية والإجرامية التي تقوم بها مصلحة إدارة السجون الإسرائيلية بحق الاسرى من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلية ، خاصة مع استمرار رفض وتعنت سلطات الاحتلال في الاستجابة لمطالبهم العادلة، وإدارة الظهر لما يتهدد حياتهم من خطرٍ حقيقي ، اضافة الى ما يتعرض له الاسرى من عزل انفرادي داخل المعتقلات، والإهمال الطبي المتعمد إلى آخر سلسلة غير منتهية من الانتهاكات التي تتعارض مع القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان ومعاهدة جنيف، وخاصة ان هنالك اسرى مرضى تجاوز عددهم المائتين يعانون من اهمال طبي واعمال ترتقى لمستوى جرائم الحرب من قبل الاحتلال.
أمام المخاطر المحدقة بمدينة القدس ومقدساتها وخاصة المسجد الاقصى، وخاصة أن هذه المدينة تخص كل المؤمنين، وليس فقط تخص الفلسطينيين وحدهم، ما يتطلب تضافر الجهود للتصدي للسياسات الإسرائيلية العدوانية فيها والرامية لتزييف تاريخها وتهويدها، كون أن المدينة هي جزء لا يتجزأ من الأراضي العربية المحتلة وأنها عاصمة دولة فلسطين، مما يستدعي من المجتمع الدولي إرغام الاحتلال على الرحيل منها ومن جميع الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة.
ان ما تقوم به حكومة الاحتلال بحق الأسرى والأسيرات وخاصة الاسرى الاداريين من تجاوزات لكافة الخطوط الحمراء في تحدي الإرادة الدولية والإنسانية ، لهذا نطالبك إلغاء سياسة الاعتقال الإداري، والتعامل مع الاسرى باعتبارهم أسرى حرية واستقلال، واستخدام كل المواثيق والمعاهدات الدولية لملاحقة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق الأسرى ومنها جريمة تعريض حياتهم للخطر ، مما يستدعي منكم التحرك لانقاذ حياتهم ، وخاصة ان دولة الاحتلال تستخف بمكانة الامم المتحدة، وتعلن حرباً شعواء على الشعب الفلسطيني دون مسوّغ قانوني، وتدّعي اللجوء الى العنف المفرط دفاعا عن النفس، وتعمد الى ارتكاب القتل والاغتيال واضطهاد شعب يطالب بالحقوق التي توفرها له القوانين والقرارات الدولية، فانه آن الأوان لمحاسبة هذا الكيان الذي طغى وتجبر على تمرّده وخروجه على الارادة الدولية المتمثلة بالامم المتحدة، فاستمرار المنظمة العالمية في جمودها وترددها واكتفائها بالتفرج على ابادة الشعب الفلسطيني بالتقسيط سيجعل مصيرها شبيها بمصير عصبة الامم التي عجزت في وقف معاناة الشعب الفلسطيني ووقف الاعتداءات التي تعرض لها، وعدم قدرتها على اتخاذ التدابير الحازمة ومعاقبة الاعضاء المذنبين .
ان اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى والمعتقلين تطالبكم بالتحرك الفوري لإنهاء الممارسات الصهيونية الخطيرة بحق الاسرى والمقدسات الاسلامية والمسيحية واهل القدس، هذه الممارسات التي تنتهك جميع مواثيق حقوق الانسان وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 الخاصة بحماية الشعوب تحت الاحتلال،والزام حكومة الكيان الصهيوني بوقف هذه الممارسات ، وهذا يستدعي من كافة المنظمات الدولية بذل الجهود وممارسة ضغوطها على دولة الاحتلال لإطلاق سراح القادة المناضلين واعضاء المجلس التشريعي وفي مقدمتهم مروان البرغوثي واحمد سعدات وابراهيم ابو حجلة وبسام الخندقجي وعبد الله البرغوثي ووائل سمارة باعتبارهم أسرى حرية يدافعون عن قضيتهم العادلة في وجه آخر دولة احتلال في العالم .
ان مقابر الارقام هي احدى العناوين البارزة للجرائم الكبرى بحق الانسانية إلتي ترتكبها سلطات الاحتلال في فلسطين، ولا بد من تحرك كل المؤسسات الانسانية العالمية وفي المقدمة منها الصليب الاحمر الدولي لمعرفة وتحديد هوية اصحاب الجثامين المدفونين في مقابر الارقام التي ابتدعتها سلطات الاحتلال التي ما زال يعاني منها اهالي المفقودين معاناة ما بعدها معاناة بانتظار عودة ابنائهم رغم الافراج عن بعض جثامين الشهداء في فلسطين ، وترى اللجنة انه لا بد من التنسيق بين اللجنة والصليب الاحمر الدولي واهالي المفقودين لكشف مصيرهم أو على الاقل لتشكيل لجنة تقصي حقائق للتعرف على الجثث الموجودة في مقابر الارقام وتحديد هوية اصحابها.
ففي الوقت الذي تتنادى فيه الأصوات المطالبة بالعدالة والديمقراطية وحقوق الإنسان ضد الظلم والقمع والارهاب، تتصاعد موجة التطرف العنصري الإسرائيلي مشحونة بالكراهية على الشعب الفلسطيني وعلى حقوق للأسرى الفلسطينيين والعرب ، مما يتطلب فتح تحقيق حول ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون والعرب داخل سجون العزل الانفرادي وتردي أوضاعهم الصحية والتنكيل بهم ، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قتل وارهاب ممارسات قمعية.
ان اللجنة الوطنية تطالبكم وتطالب المجتمع الدولي الانتصار لأسرى الحرية الفلسطينيين والعرب والضغط على حكومة الاحتلال لإجبارها على التعامل معهم وفق الشرائع الدولية وانسجاماً مع المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة، لا سيما وأن الاعتقالات والأحكام التعسفية الجائرة أصبحت تطال الطفل والشيخ والرجل والمرأة بصورة لم يشهد العالم لها مثيل.