السبت: 18/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

تقرير- هؤلاء هم الذين يتحملون مسؤولية الحرب الدينية في القدس

نشر بتاريخ: 08/11/2014 ( آخر تحديث: 08/11/2014 الساعة: 20:41 )
بيت لحم- تقرير وكالة معا - من السهل ان نفهم طبيعة الصراع مع الاحتلال الذي عمره أقل من 100 سنة في مقابل الصراع الديني القابل للانفجار, واقرب من اي وقت مضى بعد رفع وتيرة استهداف المسجد الأقصى وتسريع خطوات سياسة التقسيم الزمني التي تعمل مجموعات متطرفة بغطاء من نتنياهو على تكريسها بشكل يومي على غرار ما حدث للحرب الابراهيمي في الخليل.

ففي مكان يمس مشاعر كل المسلمين في العالم وليس الفلسطينيين فقط, فهل ستتحمل تسيفي ليفني - اسحق اهرونوفيتش - الحاخام جليك - موشيه فيغلين - ميري ريغيف - اوري ارئيل - نير بركات - موشيه يعلون, مسؤولية حرب دينية قد تندلع في المنطقة؟ , لا سيما وان نتنياهو يعلم ان الوضع في الاقصى قابلا للانفجار كلما كان هناك سعي لتجاوز المباديء التي أقرها موشيه ديان بعد احتلال القدس في 1967 وان كل محاولة لتغييرها تفضي الى حرب.

قادة ووزراء يهود يتحملون بالاسم سبب اندلاع مثل هذه الحرب وهم نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي موشيه فيغلين الذي قاد حملات يهودية ضد المسجد وقام بتدنيسه ، والحاخام المأفون يهودا جليك الذي صب نار الكراهية هناك قبل اطلاق النار عليه ، وعضوة الكنيست المتطرفة ميري ريغيف التي استخدمت نفسها بوقا للكراهية وعداء العرب ووزير الاستيطان اوري اريئيل الذي يحمل راية الوزير الغابر رحبعام زئيفي وهو سبب في تأجيج نار الاستيطان في سلوان والبلدة القديمة وقبة راحيل ووزيرة القضاء تسفي ليفني التي انجرفت لخدمة اليمين المتطرف واقترحت قوانين العقوبات الجماعية ضد الشعب المحتل ، وموشيه يعلون وزير الجيش الذي دعا الى قوانين الابارتهايد مثل منع العرب من استخدام المواصلات العامة . ونير بركات الرئيس اليهودي لبلدية القدس الذي تلطخت يداه بهدم المباني العربية وخلق اجواء الغضب والعنصرية ، وجميعهم قادوا حركة الكراهية والحرب الدنينية وحملات الكراهية للمسجد الاقصى وحثوا على سن قانون يغير الوضع القائم في الجبل تركهم نتنياهو يفعلون ما يشاءون.

فالشعور العام بين اهالي القدس بأن المعركة على مدينتهم قد تنتهي بخسارتهم بعدما باتت المستوطنات تحيط بأحيائهم التي غدت تجمعات سكنية بائسة وسط استيطان يهودي مستمر بلا هوادة، فيما ضيق الجدار العازل ونقاط التفتيش الاتصال مع الضفة الغربية وتلاشت الحياة السياسية المنظّمة جراء القمع الذي تتعرض له المؤسسات الفلسطينية فضلا عن التهميش الذي تتعرض له المدينة من قبل القيادة الفلسطينية من جهة والعرب والمسلمين من جهة اخرى".

وعلق الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية قائلا" نأمل أن تكون المقدسات في المدينة المقدسة بخير، وأن لا تكون ورقة للأحزاب الاسرائيلية لقضايا تتعلق بالانتخابات والسياسة الاسرائيلية بوجه عام".

وتابع ": ما من شك انه حينما تُمس المقدسات الاسلامية بسبب تصريحات من قبل مسؤولين إسرائيليين هو اعلان حرب دينية على المقدسات الاسلامية، ويأمل الشيخ حسين أن يدرك العقلاء أن اللعب في هذه المقدسات هو "لعب بالنار" تحترق من يلعب بها ".

وأَضاف الشيخ حسين :" نحن نريد لهذه المدينة وكل مقدساتها السلام والامان، فالقدس مدينة السلام، مُحملا الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية تفجر الأوضاع بالمنطقة"

"ان المقدسات تمثل عقيدة وأماكن عبادة، والمسجد الأقصى هو جزء من عقيدة المسلمين، فهو أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين ، ومرتبطة به حادثة الاسراء والمعراج، وهو حضارة وتاريخ والمساس به يمس مشاعر كل المسلمين والعدوان عليه تعدٍ على عقيدتهم." يقول المفتي.

|302641||302639|