الجمعة: 20/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحكومة المقالة ترحب بدعوات الغرب للحوار مع حماس.. وتتهم اسرائيل وامريكا بتعطيل الحوار

نشر بتاريخ: 14/08/2007 ( آخر تحديث: 14/08/2007 الساعة: 12:45 )
غزة- معا- أعربت الحكومة المقالة في قطاع غزة عن ترحيبها وتقديرها الشديد لتصريحات رئيس الوزراء الإيطالي "رومانو برودي" والتي دعا فيها الغرب إلى الحوار مع حركة حماس.

كما ثمنت تقرير لجنة الخارجية في البرلمان البريطاني والتي انتقدت فيها حكومتهم بسبب موقفها من حركة حماس.

وأكد الدكتور محمد المدهون رئيس ديوان رئيس الوزراء بأن هذه التصريحات المتوالية تاتي إدراكاً لحجم الخطأ الكبير الذي ارتكبوه في طريقة تعاملهم مع الحكومة الفلسطينية التي تترأسها حركة حماس خلال الفترة الماضية.

وأشار المدهون بأن تلك المقاطعة والحصار التي فرضت على الحكومة التي تترأسها حماس أضرت بالوضع في الشرق الأوسط، وأنه كان من الخطأ عدم التحاور مع الحركة والتي وصلت إلى سدة الحكم السياسي بانتخابات ديمقراطية.

وأثنى المدهون على ذات الموقف من اللجنة والذي دعت فيها "بلير" مبعوث الرباعية في الشرق الأوسط إلى ضرورة التعاطي مع كافة الأطراف بما فيها حركة حماس، وعدم الرضوخ أو الاستجابة للضغوط الأمريكية التي تقاطع الحكومة الفلسطينية بقيادة الحركة، وكذلك الدعوة التي وجهتها اللجنة الى مختلف الأطراف من أجل بذل كل الجهود لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية قوية تستطيع التعامل مع المحيط الاقليمي والدولي.

ودعا المدهون كافة الأطراف العربية والدولية إلى ضرورة اتخاذ خطوات جدية في هذه الاتجاهات، وخاصة فيما يتعلق بكسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني وكذلك انهاء المقاطعة السياسية والمالية التي تمارس على الحكومة التي تترأسها حركة حماس، وذلك من أجل دعم الاستقرار والهدوء في المنطقة .

من جانب آخر اتهم المدهون اسرائيل والولايات المتحدة الأميركية بإجبار الرئيس محمود عباس على رفض الحوار مع حركة حماس.

وقال د. محمد المدهون رئيس ديوان رئاسة الوزراء بالحكومة المقالة "أنه من الواضح أن أمريكيا تضع خطاً أحمراً بشأن الحوار مع حماس وتصل الرسائل عبر البيت الأبيض رسمياً إلى الرئيس أبو مازن أنه بقدر اقترابه من الحوار مع حماس بقدر ابتعاد أمريكا وإسرائيل وعقابها له"، مضيفاً "أن هذا ما يفسر الرفض القاطع من الرئيس أبو مازن للحوار مع حماس".

واعلن المدهون عن ترحاب حركة حماس والحكومة بغزة بكل المبادرات الرامية جمع الفرقاء الفلسطينيين والداعية لتغليب المصلحة الوطنية.

وثمن الدور اليمني الذي قدم مبادرة لاستئناف الحوار على قاعدة اتفاقي القاهرة ومكة وعلى أساس من احترام الدستور والقانون الفلسطيني وتشكيل حكومة وحدة وطنية ائتلافية مع إعادة بناء الأجهزة الأمنية وبناء المؤسسات الفلسطينية دون تميز بين الفصائل وعلى أساس وطني مهني على أن يشرف على تنفيذ ذلك لجنة من الجامعة العربية.

من جانب آخر أعلن المدهون عن ارسال حماس تقرير لجنة تقصي الحقائق الداخلية الصادر عنها إلى جامعة الدول العربية وإلى كافة الدول العربية، قائلاً ان الحركة أظهرت فيه كافة الوقائع والدلائل والأحداث التي قادت إلى الواقع الفلسطيني الحالي.