الإثنين: 07/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

هل ستبقى ليفني ورقة التوت التي تستر عورة نتنياهو؟

نشر بتاريخ: 10/11/2014 ( آخر تحديث: 11/11/2014 الساعة: 09:51 )
بيت لحم – معا - فتحت استقالة عمير بيرتس من الحكومة الاسرائيلية خاصة بعد التصريحات والمبررات التي ذكرها والتي تلخصت بفقدانه الثقة برئيس الوزراء نتنياهو القيام بأي خطوة سياسية حقيقية ، المجال للحديث أكثر عن مستقبل هذه الحكومة وانكشافها أكثر أمام المجتمع الدولي خاصة بفقدانها غطائها ومفتاحها مع العالم .

موقع "والاه" العبري نشر اليوم الاثنين بأن استقالة عمير بيرتس من الحكومة رفعت جزئيا الغطاء الدولي عن نتنياهو ، وقد يستطيع نتنياهو الاستمرار بالحكومة والغطاء الدولي الذي يستطيع تحقيقه من وجود وزيرة القضاء تسيفي ليفني ، ولكن كيف سيواجه نتنياهو الموقف في حال أقدمت ليفني على الاستقالة كما حدث مع عمير بيرتس .

وأشار الموقع الى الدور المهم والكبير الذي تؤديه تسيفي ليفني لحكومة نتنياهو والذي يشبه الدور الذي قام به في الحكومة السابقة لنتنياهو وزير الجيش السابق ايهود بارك ، والذي كان وقتها زعيما لحزب "العمل" وكان يبرر دعمه وبقائه في حكومة نتنياهو بأن الأخير سوف يقدم على خطوة سياسية تفاجئ الجميع ، طبعا انتهت الحكومة وانتى دور باراك الذي خسر حزبه جراء هذا الموقف ولم يقدم نتنياهو على هذه الخطوة السياسية الجريئة ، وفي أحاديث مغلقة اعترف باراك مؤخرا بخطئه وعدم قدرته على دفع نتنياهو لاتخاذ موقف سياسي جرئ ، وهذا ما قد يتكرر مع تسيفي ليفني وتتوصل الى هذا الموقف هذا اذا لم تكن قد توصلت له .

وأضاف الموقع أن العلاقات التي نسجتها تسيفي ليفني وتنسجها مع العديد من الدول خاصة الاتحاد الأوروبي ، وتدخلها في العديد من القضايا التي منعت فرض عقوبات محددة على اسرائيل ، هي التي تشكل الغطاء الدولي لحكومة نتنياهو ، وفي حال اتخذت ليفني قرار بأنها غير قادرة على الاستمرار في هذه الحكومة والتي شاركت بها على أساس التقدم في العملية السياسية ، فأن نتنياهو سيجد نفسه معزولا في العالم ولن يستطيع الاستمرار في محاولاته لاقناع العالم بأن السبب هو أبو مازن والتحريض من السلطة وفتح ، خاصة بأن العالم اصلا بوجود تسيفي ليفني لم يقتنع بما يقوله نتنياهو ، ولم يصدر تصريحات تدين أو تنتقد أبو مازن ، على العكس كل التصريحات خلال الشهور الماضية تنتقد اسرائيل ونتنياهو وتدين بعض الممارسات والقرارات الصادرة عن حكومته .