الثلاثاء: 05/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 10/11/2014 ( آخر تحديث: 10/11/2014 الساعة: 20:13 )
بقلم: صادق الخضور
مباراتان وديتان للمنتخب الوطني، وأداء مقبول في مباراة السعودية رغم الخسارة، فالمباراة كانت مع منتخب استعاد مستواه المتعارف عليه آسيويا وعربيا ليكون من أبرز المرشحين للذهاب بعيدا في بطولة أمم آسيا، وفوز في المباراة الثانية على منتخب فيتنام بثلاثية أحدها هدف جميل للاعب الذي يعيش فترة تألق مع ناديه ومع المنتخب وهو هشام الصالحي، وكل التوفيق للجهاز الفني بقيادة المدرب القدير أحمد الحسن.

العميد المقدسي يستعيد الألق
سلوان: النادي الحافر اسمه في قلوب الكثيرين، وتاريخه وصولاته وجولاته تستعصي على النسيان، وبعد سنين عجاف ها هو يعود ومن الباب الواسع، ويتسنّم قمة ترتيب دوري المحترفين جزئي، وللنجاح أسبابه وفي مقدمتها الاستقرار الإداري ليكون مكملا للتميز الفني في قيادة الفريق عبر المدرب صاحب الخبرة خضر عبيد.
ثاني الأسباب مرتبط بالانسجام بين اللاعبين، واستعادة بعض النجوم بريقهم، وعودتهم لتسجيل الأهداف وتقديم مستوى لافت في معظم المباريات، ورافق ذلك إسناد جماهيري كان بمثابة تعزيز وشكر للإدارة وللجهاز الفني وللاعبين.
سلوان لم يستعجل الصدارة، وتجاوز لعنة التعادلات في بعض المباريات وعاد، والفريق مرشح لتقديم منحى تصاعدي في الأداء والنتائج، ومباراة الأسبوع الجاري مع جمعية الشبان ستكون بمثابة مباراة زعامة مرحلة الذهاب، ونأمل أن يكون هناك بث مباشر لهذا اللقاء الذي سيستحق بلا شك المتابعة نظرا لحساسية المباراة، ولما يحوزه كل فريق من لاعبين قادرين على التواجد في قلب المحترفين، وهي بالمناسبة بين مدربين كبيرين ففي الوقت الذي يتواجد فيه عبيد في سلوان، يتواجد الكابتن القدير بشير الطل في الجمعية، كما أن الفريق الذي يرتدي زيّا مؤشحا بألوان العلم يلعب مباراة القمة في ذكرى الاستقلال.
سلوان فريق كما الفينيق، يعود ليواصل التحليق وليكمل الطريق، فكل التحية لأبناء سلوان العازمين على إعادة الفريق لموقعه الطبيعي بين كبار الأندية مع تسجيل أن دوري المحترفين جزئي دوري ملتهب، فمع نهاية الذهاب تبدو 6 فرق للتواجد في مربع الكبار، وبالانتظار.

دوري المحترفين: لا أحد في مأمن
في المواسم الماضية كان الفريق الذي يجمع من 10-14 نقطة في الذهاب يؤمّن بقاءه إلى حد كبير، لكن هذا الموسم مختلف، فلا يوجد أي فريق في مأمن من الخطر، ومع بقاء جولات معدودة على نهاية مرحلة الذهاب فإن الأمور مرشحة لتغيير أماكن الترتيب خاصة في المراكز من 5-10 وهذا يعني أننا نشهد إثارة غير مسبوقة ستجعل الفرق معنية بالنتائج أكثر من الأداء، وسط تراجع في المستوى العام.
تسجيل الفرق أهدافا بالجملة، وعودة الكثير منها في مباريات بعد وجود فارق مريح لا يعني بالضرورة ارتقاء المستوى، وله مؤشراته الخاصة بتباعد خطوط كثير من الفرق، وعدم امتلاك اللاعبين ثقافة الحفاظ على التقدم، فالفارق المريح وبدلا من أن يكون حافزا لتعزيز اللعب الجماعي يصبح سببا في زيادة النزعة الفردية والرغبة في التسجيل من كل لاعب على حدة، وهذا ما يجعل الكثير من الفرق تهدر فرصا بالجملة إذ يعكس ذاته من خلال الاستعجال في التصرف بالكرة وتسديدها أملا في تسجيل هدف.
في الصدارة، ستكون مباراة الغزلان والأهلي قمة مشتعلة لأسباب ثلاثة، هي التقارب النقطي والتزاحم على الصدارة علما أن الغزلان قادر على توسيع الفارق من خلال مباراته المؤجلة التي تسبق الديربي، وفي حال فوزه سيدخل الديربي مع الأهلي بضغوط أقل، وثاني الأسباب مواجهة أحمد ماهر لناديه السابق في مواجهة لم يكن ليتوقعها مشجعو الغزلان حتى بعد بدء الموسم فعليا، في حين يرتبط السبب الثالث بكونها مباراة ديربي خليلي، كما أن حظوظ التواجد في المركزين الأول والثاني في مرحلة الذهاب موجودة أيضا لدى الهلال المقدسي، والثقافي الكرمي وهذه نقطة لن تغيب عن بال الغزلان والأهلي وكلاهما قد يقبل بالتعادل في الموقعة المنتظرة.
إن التقارب في النقاط كفيل بزيادة منسوب الإثارة ونأمل أن ينعكس هذا على المستوى الفني، بانتظار ما ستبوح به المباريات المؤجلة من نتائج قد تزيد وسط اللائحة اشتعالا.

العساكر قادرون على العودة
هذا على الأقل ما برهنه الفريق الذي يلعب في الاحتراف الجزئي حين تجاوز السموع بثنائية، وسجّل في مباراة واحدة هدفين عادلا الرقم المسجّل في ليث الجنوب في مرحلة بأكملها.
العساكر قادرون على العودة، وصراع ثلاثي على المراكز التي تسبق المركز الأخير في المحترفين جزئي، ونتائج المواجهات المباشرة بين بيت أمر وعسكر والأنصار ستكون هي الفيصل في تحديد معالم القاع بعد أن بات تدارك ما يواجهه مركز جنين من واقع أمرا شبه مستحيل.
العساكر، بحيوية الواعدين، وبخبرة أبناء النادي وفي طليعتهم أدهم الفران قادرون على العودة ليكونوا رقما صعبا في الترتيب، وبانظار المباراة الأخيرة للفريق وفي حال حقق الفوز فستكون مرحلة ما بين الدورين كفيلة بالبناء على ما تحقق.

بلاطة، وخليفة الخطيب
بلاطة مع المدرب القدير خليفة الخطيب يقدّم مستويات لافتة، ويستعيد أسلوب السهل الممتنع الذي وسم أداء الجدعان بطابع استثنائي عبر السنوات الأخيرة، وحتى في حال الخسارة أو التعادل فالفريق يترك انطباعا جيدا، ويؤكد أن مسألة جني ثمار التوليفة والتناغم بين اللاعبين مسألة وقت.
بلاطة: الأقل تعزيزا بمعيّة واد النيص يواصل تقديم مستويات جيدة بعد عودة المدرب الخبير خليفة الخطيب، ومع تألق اللاعب أبو حبيب وأردنية والبدرساوي وحيوية أبو وردة، وخبرة الصيداوي وفادي لافي قد تكون للفريق وجهة نظر حيال ملامح رباعي المقدمة، وفي حال واصل بلاطة هذا التطور في الأداء وكلّل ذلك بنتائج، فحكاية الدوري في الجولات المتبقية من عمر الذهاب ستكون دافعا ليرفع الفريق سقف توقعاته في هذا الدوري.
خليفة الخطيب وبلاطة: حكاية انسجام وتآلف، ويبدو أن وصف وجه السعد تنطبق على كلا الطرفين، فكل طرف منهما فأل خير على الآخر.