يديعوت احرونوت : عاصف شوكت .. الجنرال السوري الذي يريد الحرب مع اسرائيل ويقف خلف التوتر بين دمشق وتل ابيب

بيت لحم-معا- نقلت صحيفة "يديعوت احرونوت"عن مصادر في مؤسسة لبنانية لم تذكرها بالاسم اتهامها للجنرال السوري عاصف شوكت " 57 " عاما الذي يشغل منصب رئيس اجهزة المخابرات السورية اضافة الى علاقة النسب التي تربطه بالرئيس السوري باقناع بشار الاسد باستحالة المفاوضات بين اسرائيل وسورية.

واضافت المصادر اللبنانية بانه اذا ما اندلعت حرب بين اسرائيل وسوريا فستكون تجسيدا لخطة الجنرال "شوكت", الذي فتح ابواب اجهزة الامن والجيش السوري على مصراعيها امام الخبراء الايرانيين ويعمل على نقل المئات من السوريين معظمهم في سن التجنيد للسكن في الجولان والذي اقنع الرئيس السوري بعدم وجود فرصة حقيقية لفتح قناة سياسية لاستعادة الجولان.

وحسب الصحيفة فقد ابلغ شوكت الاسد وفقا للمصادر اللبنانية بان هجوما صاروخيا على المستوطنات المدنية في اسرائيل هو فقط القادر على دفع اولمرت الضعيف شعبيا وبراك الى اجراء مفاوضات لاعادة الجولان وقال " اولمرت ضعيف شعبيا وبراك اثبتت تجربة انسحابه من لبنان بانه يخضع للضغوط ويستجيب لها ".

وقالت "يديعوت احرونوت" ان نظرية عدم وجود فرصة للمفاوضات او فتح مسار سياسي يفضي الى استعادة الجولان شكلت الحجة التي استخدمها الجنرال شوكت في ضرب القيادة القديمة مثل نائب الرئيس فاروق الشرع الذي جرى ابعاده اضافة الى فرض حظر استقبال الضيوف الامريكان على وزير الخارجية وليد المعلم وحرمانه من الاحتفاظ بعلاقات مع نظرائه في اوروبا والعالم العربي .

وادعت الصحيفة ان التقديرات العربية تشير الى خطة الجنرال شوكت التي اطلقت عليها اسم خطة " الجر " والقاضية بجر الجيش الاسرائيلي خلال الشهر القادم الى نشاط عسكري على الساحة اللبنانية وحتى على الاراضي السورية تلك الخطة التي تقف وراء تصريحات التهدئة التي يطلقها رئيس وزراء اسرائيل ورئيس اركان الجيش الاسرائيلي باتجاه سوريا .

وشغل الجنرال شوكت المعروف في دمشق بلقب الصهر بفضل زواجه من بشرى الشقيقة الكبرى لبشار الاسد في الاصل منصب القائم بأعمال رئيس المخابرات السورية انذاك الجنرال بهجت سليمان ونجح شوكت في مراكمة مكانه وصلاحياته وأصبح شريكا دائما في "المطبخ العائلي" الذي كان ينعقد عند أنيسة، أم الرئيس.

وقالت الصحيفة "بعد تصفية رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في 2005 احيل الجنرال سليمان الى التقاعد وحل "الصهر" مكانه وأمل شوكت في أن تضع ترقيته حدا لتوصية تسليمه الى المحكمة الدولية كمتهم مركزي في سلسلة تصفيات واغلاق حسابات مع القيادة السياسية لبيروت".