هل بيت لحم مستعدة للشتاء؟

بيت لحم- تقرير معا - يتذكر أهالي بيت لحم بألم وحسرة وفاة الفتاة حنين محمد ديرية في كانون الثاني من العام الماضي، حنين التي كانت بحاجة لغسيل الكلى وقتها، لكن الثلوج أعاقت وصول الإسعاف اليها، قبل أن تصعد روحها لبارئها. ولهذا كان المواطنون في بيت لحم منذ الأيام الأولى للأمطار يتساؤلون، هل محافظة بيت لحم مستعدة لهذا الشتاء؟ وهل المحافظة قادرة على تفادي الأخطاء التي وقعت الشتاء المنصرم!

المجلس التنفيذي لمحافظة بيت لحم عقد جلسة في مقر المحافظة للإعلان عن خطة الطوارئ التي تم العمل على إنجازها استعداداً لفصل الشتاء المقبل، وذلك تجنبناً لأي أحداث قد تنتج عن المنخفضات الجوية وما يصحبها من أجواء عاصفة.

وكانت تساؤلات المواطنين في الأيام القليلة الماضية قد حملت طابعاً حاداً عن ماهية استعدادات محافظة بيت لحم لفصل الشتاء، الذي بدأ هذا العام قوياً في أول أيامه، خاصة وأن عديد الطرق والشوارع ما زالت محفرة منذ وقت طويل.

المواطن عماد عليان أحد القاطنين في منطقة "سوق الحلال" وسط بيت لحم، يقول إن الشارع الرئيسي هناك ما زال قيد العمل منذ أكثر من شهرين ونصف، وتسبب ذلك بفيضانات كبيرة على المنازل المنخفضة، ما جعل بعض المنازل عبارة عن برك مياه، على حد وصفه.
|201364|
وأضاف عليان أن المنطقة التي تجمعت بها المياه هناك، بقيت لعدة أيام ولم يشهد أهل المنطقة أي تدخل من الجهات المعنية لحل المشكلة، بل أن تعاون الأهالي هو ما خلق مسارب لتصريف المياه.

نائب محافظ بيت لحم محمد ابو عليا قال إن المحافظة جمعت أعضاء المجالس البلدية في بيت لحم، وحددت المسؤليات لكل عضو منهم، فتم تحديد الشوارع التي تكون من مسؤولية البلديات في حال أي طارئ، وما هي الشوارع التي سيكون من إختصاص الدفاع المدني فتحها في حالة الطوارئ أيضاً.

وأكد ابو عليا أن المحافظة جاهزة لإستقبال الشتاء مع خطة الطوارئ التي قُدمت يوم أمس، مع دعوته للمجالس البلدية والقروية تحمل مسؤلياتها التي اولاها لها المجلس التنفيذي.
|303057|
أما مدير الدفاع المدني في بيت لحم الرائد خليفة التلاحمة، قال إن الدفاع المدني أعد خطة طوارئ خاصة بفصل الشتاء، هدفها حماية المدنين وتسهيل حياتهم في حال تعرضت المحافظة لمنخفضات قوية كما العام المنصرم، بالإضافة الى سرعة التعامل مع الحوادث.

وتتضمن الخطة كما قال التلاحمة، تقسيم بيت لحم الى اربع قواطع، قاطع شرقي وقاطع غربي وقاطع الوسط وقاطع الريف الجنوبي، وتم تشكيل غرف عمليات لكل منها مع غرفة عمليات مركزية لتوصل بين هذه القواطع الأربعة.

ويضيف التلاحمة، أنه ورغم ضعف الإمكانيات للدفاع المدني في بيت لحم، الا أن الإلتزام بالخطة المتفق عليها مع المجالس المحلية والبلدية سيجعل من السهل استقبال الأمطار والثلوج.
|254387|